جلسة تحقيق مفتوحة في احد فروع دمشق

في جلسة تحقيق مفتوحة في احد فروع دمشق 

كان الضابط المعروف محمد ناصيف يحقق مع الاخ القيادي هاشم الجزائري القيادي الاخواني الدمشقي وبعد جولة تحقيق طويلة بدأ يحاول اقناع السجين القائد ان الجماعة عملاء لدول لامريكا واسرائيل

فلم يفلح 

وفي نهاية الجلسة قال محمد ناصيف للاخ الشهيد القائد هاشم : انتم وانت عميل لامريكا واسرائيل 

فاجاب الاخ القائد بهدوء وببرودة اعصاب : لو كنا كما تقول لكنت مكانك ،

انتهى النقاش وقام المحقق وضربه ضربا مبرحا وقال اعيدوه الى زنزانته ليساق بعدها الى سجن تدمر ليحاكم بتهمة خيانة الاوطان ويعلق على اعواد المشانق مع اكثر من ثلاثين الفا من نخبة ابناء سوريا ثقافة وعلما وتقوى ووطنية وبطولة ورجولة

رحم الله الشهداء وانتقم من قاتليهم 

نعم هذه هي المجموعة التي قامت في السبعينيات ووقفت في وجه الطاغية حافظ اسد 

نعم استمر السجن لاكثر من خمسة وعشرين عاما ليموت الالاف جوعا وخوفا ومرضا وتحت التعذيب وعلى اعواد المشانق وتحت اقدام الطغاة 

هؤلاء هم الابطال الشرفاء .

كم هو ظلم ان تظلم هؤلاء بكلمات جارحة وبتهمة باطلة 

لكن:

 الى ديان يوم الدين نمضي وعد الله تجتمع الخصوم 

نعم كنت واحدا من اؤلئك السجناء بل كنت من اصغرهم سنا لاقضي خمسة وعشرين عاما في السجن الرهيب 

ثم يأتي شخص غير مسؤول ليقول لنا :  انتم عملاء وخونة 

حسبنا الله ونعم الوكيل 

حفظ الله الاخ الكبير الداعية المجاهد بل شيخ المجاهدين عصام العطار وحفظ الله القادة الذين كانوا مشعلا ونبراسا في تلك الفترة العصيبة من تاريخ سوريا امثال شيخ الحقوقيين الاستاذ هيثم المالح 

وفي النهاية 

طريق الاحرار والدعاة طويل 

والعمل قائم على الاجتهاد والجهد البشري واحتمال الخطا والصواب وارد والتقييم والمراجعة واجبة 

واحتمالات الاختراق قائمة وحدث ذلك لكن ضمن مجال ضييق جدا جدا 

فلنتق الله بالشهداء والسجناء والمشردين الملاحقين لاكثر من اربعين سنة واهليهم الذين عانوا الامرين .

اللهم فرج عن اهل سوريا وخلصنا من القتلة المجرمين ومن اسيادهم واذنابهم وعملائهم 

اللهم امين ، وكتبه ( صلاح الدين الحموي ) محمود عاشور

وسوم: العدد 981