عيني وقلبي على المشهد الانتخابي اللبناني

أتابع المشهد اللبناني عن بعد، ولبنان واللبنانيون عني ليسوا ببعيد..

وبعد أيام ستجري الانتخابات النيابية في لبنان.

والمشهد في جملته لا يسر الصديق.

أتباع الولي الفقيه حازمين أمرَهم موحدين صفهم، يعرفون ما يأتون وما يدعون، قد حازوا قصعتهم ومدوا أيديَهم إلى قصاع الآخرين، يكفؤونها أو يستتبعونها.

أتباع مار مارون..

صاروا إلى فئتين واحدة على سخامة ما هي فيه، دعاها حقد دفين إلى الانضواء تحت عباءة الولي الفقيه، ولم لا أليس يقتل ويشرد المسلمين..؟!

في لبنان أو من لبنان ستة عشر ألف مفقود من كل اللبنايين، ومنهم كثير من الموارنة، في سجون حافظ وبشار ، ليسوا موضع سؤال لا عند بطرس الراعي المطران، ولا عند ميشيل عون الرئيس، وكذا ميشيل عون الماروني ليس مهتما بالسؤال عمن قتل رئيسين مارونيين من قبله، رينيه معوض، وبشير الجميل، ومن أخرجه على وجهه من لبنان مثل الأرنب المذعور، يوم كان وزيرا للدفاع،،

وكتلة الموارنة الأخرى تحاول على ضعف فيها، وتاريخ لا يعين المتعاونين..

حزب الولي الفقيه الذي ابتلع لبنان، بمساعدة وعون وتأييد من سياسات الحريري الابن؛ لم يبق أمامه هذه الأيام، إلا أن يشرب زجاجة الكولا خوفا من التخمة التي قد تصيبه في حالة تكاثر الأعباء.

المشهد الاسلامي الذي يسمونه السني، قد أصبح أيدي سبا، وأصبح القوم فوضى لا سراة لهم، وأصبحوا في واقع الذين جهالهم سادوا..

ويقول العالمون بالبواطن إن مجموعة تدعى بالأحباش، مجموعة على شاكلة داعية "نصف ساعة على الهواء" هم الذين يحضرون، ليلعبوا لعبة تسليم لبنان، كما سلم سورية من قبل الذين تعلمون.

وكذا تمتد اليد الخبيثة إلى قوام طائفة الدروز، تحرك عوامل الفتنة والشقاق على وليد جنبلاط الذي لم ينس دم أبيه، كما نسي غيره دم أبيه.

الديمقراطية في لبنان أصبحت لعبة المزيِّفين!! تعلم فتألم فتضوي، أو تئن، وأنت ترى صاحب المحراك، محراك النار، يميل النار إلى حجره وليس إلى قرصه.

ونسأل الله لنا وللبنان واللبنانيين، السلامة والعافية.

ادعوا لإخواننا في لبنان، وللاجيئنا في لبنان، فهم أمام عقبة كؤود، وتحد كبير.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 981