خارج السياق

يسمونها "المعارك الجانبية" أو الخلفية، أو الهامشية، التسمية ليست مهمة، وهذه التسمية لا تعني أن هذه المعركة غير مهمة، ولا جديرة، فقد تكون معركة على حقيقة شرعية أو عقلية مهمة..

المفيد الأول في هذه التسميات أن توصف بمثل هذه الأوصاف، كل الأعمال التي يُعمل عليها، في غير وقتها.

تعليم تفسير القرآن الكريم مثلا، جميل وحسن ومطلوب، ولكن ليس في الميدان وبين الصفين لإشغال صاحب القضية عن قضيته!!

قبل أن تعترض عليّ أذكرك بحكاية صبيغ بن عسل مع عمر رضي الله عن عمر…

الثورة: ليست موسما للتثاقف، ولا للتثقيف!! مع أهمية ذلك.

كل ما في الأمر اليوم أنني أحاول استشفاف ما هو التدبير الذي جاء به "عبد الله يان" وزير خارجية إيران إلى دمشق، ما هو الدور الذي ترشح طهران نفسها له بين تركية وبشار الأسد؟؟ حاولتُ فلم أنجح؟؟ لم أنجح في استنكاه الكلي!!

ماذا تخبئ روسية لسورية في العاشر من هذا الشهر، وفيما بعده ، كاستحقاق مرحلي؟؟ يتحدثون عن "الحل الدائم" لم أسمع أحدا يذكر "الحل الدائم والعادل والشامل الذي ترضى بها الأجيال" هذا ليس مفصلا لسورية ولا للسوريين حتى على مستوى مقترنة "الوعد والكمون"

ننحت في صخر أو نغرف من بحر، يؤلمني أننا خارج إطار اللحظة التي نحن فيها. كيف أخوض وقد أصبح بحرنا يبسا؟؟

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 987