قول : في احتفالات المقلدين من أهل الخفة والسفه

والله ثم والله أنا أحب أن نتعلم قبل أن نتكلم ...

هل يوصف الاحتفال بالهالوين أو بما يسمى عيد الحب، أو عيد البطيخ أو عيد تعفيس الفرنجي يعني البندورة أو الطماطم بأنه بدعة ؟؟ !!

ومهما تكن سخافة هذه الاحتفالات، وتفاهتها ودلالتها فالذين يحتفلون بها في بلادهم الأصلية لا يحتفلون بها على أنها طقس ديني بأي شكل من الأشكال، والذين يقلدونهم في مجتمعاتنا هم يقلدون فعلا يرون فيه شكلا من أشكال المرح، وتغيير الشكل، والخروج على المألوف...ولا يفعلون ذلك بنية دينية ولا عبادية!!

بالنسبة لي ولكثير مثلي قد يرون الفعل في أصله سخيفا، ويرون التقليد من المقلد أسخف، ويرون هذا الانقياد أو الاتباع إلى جحر الضب، مما لا يليق بعاقل رزين، لا يليق بعاقل - ولا أريد أن أقول بمسلم -أن يستحسن ما استحسن غيره من غير داع للاستحسان..أو يستقبح ما استقبح الآخرون..

دعونا نوقر شعائر الله، ووصف "البدعة" من الأحكام الشرعية التي لا تطلق إلا في موقعها "الإحداث في دين الله ما ليس منه" في دين الله وليس في فن الطبخ مثلا. وجاء قوم كما شهد الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى، واعتبروا "مية الفرنجي" صلصلة الطماطم تغييرا لخلق الله!!

ولو سئلتُ عن هذه الاحتفالات والمشاركة فيها، لقلت: الاحتفال بمثل هذا من فعل أصحاب الخفة والرعونة والسفه.. ولله في خلقه شؤون، وأجللت الحلال والحرام والأحكام السبعة أو الخمسة عن مثل هذا..

ويكفي هذا لهذا ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1004