حول الهوية الوطنية ... ومواثيق العيش المشترك

صباح الخير... والعتب..

بينما أستعرض صفحتي على تويتر..

عثرت على بيان صادر عن المجلس الاسلامي مؤرخ بتاريخ ١٩/ ١٢/ ٢٠٢٣ أي الأمس..

وعلى الرغم من كثرة التحويلات التي تصلني من الأحباب، ومن كثرة المنشورات على صفحاتهم؛ لم أجد أحدا تكرم بإيصال نسخة من البيان إلى جمهور صفحته، علما أن أكثر الصفحات التي أطل عليها، ممهورة بعنوان إسلامي أو ثوري!!

من طريقتي أن أسأل بكل موضوعية: أين الخلل؟؟!!

عند المرسل؟؟

أو عند المستقبل؟؟

يعني عند المبلغ الذي لم يبلغ، أو عند المستقبل الذي وصله البلاغ، فلم يبالِ!!

يكتبون لي: انشر تؤجر، وابتسم، والمسلم يؤجر على كل خير يفعله.. ولكن نشر بيانات المجلس الإسلامي، وكل خير يصدر عنه، هو فعل سياسي، مناصر للثورة أولا!! فكيف غاب البيان عن الأحباب في زحمة القيل والقال.. طبعا ورب بعضهم نشر، فلم أدركه، أو لم يدركني، ولا أزعم أنني بدل!!

موضوع البيان يناقش الهوية الوطنية السورية، وما صدر عن بعض الجهات مما سمي "ميثاق.."

نسيت بقية العنوان..

يسجل للمجلس الإسلامي حضوره، ويشكر عليه. ويسجل على الغائبين غيابهم، وكنت خلال الأيام السابقة طرقت كثيرا من الأبواب للتأمل في الموضوع، كان بعض الناس في السماء السابعة، وآخرون في الأرض السابعة؛ على ما تحكي الحكاية الحلبية، وما كان لي أن آكل صدر الكنافة وحدي!!

ولعل "عنوان الهوية الوطنية الجامعة" من العناوين التي يجدر بالسوريين أن يشتغلوا عليها…مع كل أصحاب وجهات النظر، وإن كنا متشاكسين، إن لم نتجاوز التشاكس فيها، فقد نكسر حدته، ونقلل من شعبه..

فقلنا لها قولا فقالــــــت بمثله

لكل حديث يا بثين جواب

ابحثوا عن بيان المجلس الاسلامي، وانشروه، وادرسوه، وتداولوه، وعلقوا عليه بالروح الايجابية التي يستحق.. موضوعه من صميم ما ينبغي للسوريين جميعا أن يتوافقوا عليه!!

بلاغ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1062