ستار أكاديمي

ستار أكاديمي

ظاهر أحمد عمرو

اعتبر نفسي ناضجاً بعد هذا العمر، وملتزما ومحافظا تقليدياً، ولكنني شعرت في لحظة معينة أنني جاهل بمقتضيات هذا العصر، لعدم معرفتي بوجود برنامج « ستار اكاديمي «ومن قبله برنامج « سوبر ستار» ولكنني وبالصدفة المطلقة، عندما شاهدت هذا البرنامج مرتين، الأولى كانت بمناسبة مشاركة شباب اردنيين فيه، والمرة الثانية كانت خلال وجودي عند أحد أصدقائنا الذي كان يتابعه.

رغم أنني اعتبر نفسي محافظا تقليديا الا انه وبصراحة معهودة، أعجبني وشدني هذا البرنامج من خلال مضمونه وإخراجه فنيا، فكيف سيكون وقع هذا البرنامج على الشباب والشابات والنساء والمثقفين .... الخ.

يوم الجمعة الماضي بتاريخ 08/02/2013 حيث كنت أطالع الصحف اليومية قبل النوم، لفت انتباهي في صحيفة «العرب اليوم» المقال التالي بعنوان» ستار اكاديمي « ونصه للكاتب : بدر الدين قربي من كندا.

« قبل سنوات أجرت القناة الإسرائيلية لقاء مع الدكتور الإسرائيلي (مالحوم أخنوف) صاحب فكرة ستار أكاديمي!! وإليكم ما جرى في هذا اللقاء حرفياً:

السؤال الأول: ماهوشعورك اليوم وأنت حققت أكبر أمانيك وهي «ستار أكاديمي» في عقر دار الإسلام؟ فأجاب: شعور لا يوصف، ولكنه أخذ من عمرنا الكثير حتى تمكنا من الوصول الى غايتنا !!

السؤال الثاني: ما قصدك بأخذ من عمرنا الكثير؟؟ فقال: نعم جلسنا سنين حتى تمكنا من إدراجه في الدول الغربية، ثم الى الدول العربية، وكنّا نعلم ان فكرتنا ستتحول إلى أنجح خطة في مسيرة الدولة الاسرائيلية!!

السؤال الثالث: لماذا كنتم متأكدين أنكم ستنجحون بهذه الفكره؟ فقال: لأننا نعلم أن المسلمين اليوم ابتعدوا عن دينهم، وفي الوقت نفسه الشباب المسلم أصبح يميل إلى الالتزام الإسلامي، الذي لوكبر سيقضي على دولتنا!!

السؤال الرابع: لماذا حرصتم على أن يكون «ستار أكاديمي» هو وسيلة للوصول للمسلمين؟ فقال: لأننا نريدهم أن يبتعدوا عن دينهم!!

السؤال الخامس: ماذا تخططون اليوم للهجوم على الإسلام بعد ستار أكاديمي؟ فقال بكل تحدّ ووقاحة: نخطط لغزو البنات المسلمات!! فسأله: لماذا البنات المسلمات وليس الرجال؟ فقال: لأننا نعلم أنه إذا انحرفت (المسلمة) فإنه سينحرف جيل كامل من المسلمين وراءها.

السؤال السادس: بماذا تصفون غزوكم للمرأة المسلمة ؟ فقال: نحن اليوم نحرص على غزو المسلمة وإفسادها عقلياً وفكرياً وجسدياً أكثر من صنع الدبابات والطائرات الحربية!! وساعدنا على انشغالهم البلاك بيري والبرامج الأخرى وهي جزء من الخطة!!

السؤال السابع: وهل لكم يد في ستار أكاديمي الذي يقام حالياً في لبنان؟ فقال: بالتأكيد فنحن نتبرع كل يوم لهم بمبلغ كبير من المال، وهي تحت إشرافنا باستمرار!!

وفي نهاية اللقاء سأله: ماذا تقول لأمتنا الإسرائيلية وتبشرهم؟ أقول لهم: أن يستغلوا نوم الأمة الإسلامية فإنها أمة إذا صحت تسترجع في سنين ما سلب منها في قرون.

هل يستفيق المسلمون من غفلتهم ويعون ما يخطط له بنوصهيون من إبعاد المسلمين عن دينهم وإفساد مجتمعاتهم تحت مسميات الحرية والمدنية والعصرنة والانفتاح، ويعودون إلى التمسك بأهداب الدين الذي يحصنهم من عاديات المتربصين، ويتمسكون بالمثل والقيم التي تعز الأمة ولا تذلها، متمثلين قول الفاروق عمر بن الخطاب: «نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله»، وعلى المسلمين أن يفتحوا نوافذ عقولهم إلى علوم العصر والتكنولوجيا التي ترتقي بالأمة إلى مصاف الدول المتقدمة التي سبقتنا ولا يلهثوا وراء القشور والفقاعات !! .انتهى المقال.

وفي النهاية انا لا اعترض على حرية الآخرين وعلى رؤيتهم وعلى نظرتهم، ولا أستطيع منع تلك الافكار في ظل الانفتاح الاعلامي والحريات العامة ولا أرغب في ذلك.

 ولكن يجب ان نقاوم ذلك بعمل مبهر مماثل ينطلق من حضارتنا وثقافتنا ورؤيتنا، والقائم على القيم والمبادئ والاخلاق، بحيث يكون أيضا مبهراً في إخراجه ومحتواه، وان نخاطب الآخرين بلغة هذا العصر وهي لغة الاعلام المرتبطة بالشباب والفضائيات والإنترنت .... الخ كما يخاطبوننا لتحويل أنظارنا عن هذا العدو الغاصب لأرضنا والذي يريد أن يدمر معتقداتنا وقيمنا.