رسالة من السيد عبد الحليم خدام

عبد الحليم خدام

أيها الأخوة المواطنون

أقدم السفاح بشار الأسد على طباعة أوراق نقدية في روسيا لإلحاق المزيد من الأضرار في البلاد ليس فقط في مرحلة تحكمه وإنما أيضا في المرحلة التي تلي سقوطه .

الإقدام على طباعة الاوراق النقدية مسألة بالغة الخطورة نظراً لنتائجها الخطيرة الراهنة والمستقبلية .

الإقدام على هذا الإجراء دون وجود توازن حقيقي في الإقتصاد الوطني وأزدهار اقتصادي ووفرة في الانتاج بالاضافة إلى وجود كميات كبيرة من العملات الاجنبية والمعادن الثمينة لدى الدولة أمر يؤدي إلى انهيار اقتصادي وإلى نتائج خطيرة في جميع المستويات النقدية والمعاشية والاجتماعية .

أقدمت الحكومة الألمانية بعد الحرب العالمية الأولى على طباعة كميات كبيرة من الأوراق النقدية غير مغطات فأنهار المارك الألماني وأصيب اقتصاد البلاد بضربة قاسية أدت إلى تأثيرات سلبية على الحياة العامة وحياة المواطنيين في المانيا .

لدينا مثالان أمامنا الأول إقدام النظام السابق في العراق على طباعة أوراق نقدية غير مغطاة فأدى ذلك إلى انهيار سريع في سعر الدينار وتأثيرات كبيرة على الاقتصاد الوطني وعلى الأسعار بصورة لا يساوي فيها سعر الدينار قيمة الورق المطبوع رغم أن العراق دولة نفطية كبيرة لكن الحصار المفروض عليها عطل العامل الهام في الاقتصاد العراقي .

المثل الثاني في سورية عندما لجأت الدولة خلال سنوات عديدة على ضخ أوراق نقدية إضافية في التعامل وإنفاق موجودات الدولة من العملات الاجنبية فأنهارت الليرة السورية وأرتفع سعر الدولار أكثر من اثنتي عشر مرة إذ كان سعره حتى مطلع عام 1980 أربع ليرات سورية فأصبح خمسين ليرة سورية وكان لذلك إنعكاسات اقتصادية واجتماعية كبيرة وابرزها إرتفاع الأسعار وفقدان السلع .

إن طباعة الأوراق النقدية يجب أن ترتبط بالشروط النقدية والإقتصادية وأبرزها الا يزيد التضخم في البلاد عن ثلاثة بالمائة .

من أخطر النتائج المتوقعة لقرار طبع الأوراق المالية التالية :

أولاً – إنهيار اقتصادي بالإضافة إلى ما يعانية الاقتصاد الوطني من صعوبات وضعف بالإضافة إلى عطالة في الانتاج وتوقف في حركة الأسواق وتهريب النقد الأجنبي إلى خارج البلاد وأزدياد المديونية الداخلية للدولة لدى صندوق الدين العام والمصارف والمؤسسات الموردة للدولة .

ثانياً – أزدياد الهوة بين دخول أصحاب الدخل المحدود من عمال وأصحاب مهن حرة وأنعكاس ذلك على مستوى المعيشة وعلى الانتاج في البلاد .

ثالثاً – إرتفاع الأسعار بصورة مريعة وفقدان المواد والسلع ونشوء أسواق سوداء وأزدياد معاناة الشعب وانخفاض مستوى معيشته .

كل ذلك سيحدث بالإضافة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد والعطالة عن العمل وتدمير البنية التحتية في سورية بسبب نهج القتل والتدمير والإضطهاد .

أيها الأخوة المواطنون

السفاح بشار الأسد يدرك أن عهده على حافة السقوط ولذلك يتبع نهج التدمير ، تدمير البنية التحتيه وتدمير بيوت السكن والأسواق وتدمير مصادر الرزق ويقوم بهذه الخطوة لتحقيق تدمير كامل للأقتصاد الوطني بكل فروعه ليجعل سورية عاجزة عن النهوض خلال زمن طويل .

واجهوا هذا النظام وساندوا الثورة من أجل تحرير سورية ومن أجل مستقبل آمن لكم ولأجيالكم القادمة .

أقدموا على إعلان العصيان المدني لإسقاط النظام وشله ، أرفضوا التعامل مع الأوراق النقدية الجديدة من أجل مستقبل سورية .

عشتم وعاش الشعب السوري

عبد الحليم خدام