هل نرد العدوان والخطف بالمثل ردعاً للمجرمين وكفاً لأذاهم

هل نرد العدوان والخطف بالمثل

ردعاً للمجرمين وكفاً لأذاهم

السؤال: تعلمون ما يتعرض له أهلنا في سوريا من هجمة شرسة من النظام المجرم وجيشه ومخابراته أو شبيحته ومرتزقته وأنصاره!

وقد لجأ أنصار النظام ومرتزقته وشبيحته مؤخراً إلى أسلوب الخطف، لإرهاب الناس وإرعابهم وتوهين عزائمهم خصوصاً بخطف حرائرهم ونسائهم.

فهل يجوز لنا - والحال كما ذكرنا - أن نردّ اعتداءَهم بالمثل، بقصد ردعهم عن فعلهم وكف شرهم، وإطلاق سراح المخطوفين الذين لا ذنب لهم؟

الجواب:
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه ، وبعد :

لم يعد يخفى على أحد أن النظام السوري المجرم قد أعلنها حربًا شرسةً على شعبنا المسالم بكل ما تعنيه كلمة حرب من معنى , وقد رأى العالم بأسره مبلغ إجرامه وتنكيله ووحشيته ، فلم يرحم طفلا صغيرًا ، ولا شيخًا كبيرًا ، بل زاد في إرهابه وإجرامه إلى الاعتداء على الأعراض والحرمات خطفًا واغتصابًا ، ترويعًا وتعذيبًا .. دون وازعٍ ديني ، أو رادع أخلاقي ، أو حسٍّ وطني ، أو ضمير إنساني!

وردُّ العدوان ودفع الظلم عن بني الإنسان مما جبل الله عليه البشر ، وهي فطرة الله سبحانه التي فطر الخلق عليها ، وقد قرَّره تعالى في كتابه بقوله: ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) [البقرة: 194] ، وقوله: ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ) [النحل: 126]، وهو أصلٌ أقرَّته الشرائع السماوية ، والأعراف البشرية ، والقوانين الدوليَّة.

وبعد أن تأكد لنا - بأخبار الثقات - حصول المقصود والفائدة من ارتداع المعتدين بعد معاملتهم بالمثل في بعض الصور، وإطلاقهم المخطوفين وكفّ أذاهم وظلمهم عن المستضعفين، فإننا :

فضلاً : تابع قراءة الفتوى على الرابط

http://islamicsham.org/fatawa/156