هل يجب أن تستمر الثورة السورية سلمية

محمد علي

بسم الله الرحمن الرحيم

 كل من كان يدعو من أطراف المعارضة إلى سلمية الثورة .. ويُجرّم التفكير بالعمل العسكري المسلح .. فضلاً عن السير خطوة واحدة نحو إنجاز شيء من ذلك ـ وتعرفون من هم ـ هم شركاء ـ شاؤوا أم أبوا ـ في هذه الجرائم المرعبة التي تحصل في مدينة حمص، وبابا عمرو .. وغيرها من مدن وقرى سوريا .. ظلوا لأكثر من عشرة أشهر يجرّمون من يتلفظ كلمة واحدة عن الجهاد .. وضرورة الإعداد للجهاد .. ويحذرون من كل من كان يشير إلى ضرورة الإعداد لجهاد الطاغوت المجرم .. ويغرون بشعبنا في الداخل .. ويغشونهم .. ويؤزونهم أزاً .. نحو سلميتهم الغاندية السلبية القاتلة .. إلى أن فوجئوا جميعاً بهذه الشراسة، وهذا الكم الهائل من الإجرام والمجازر والانتهاكات للأعراض والحرمات التي يرتكبها الطاغوت القرمطي " بشار الأسد " ونظامه ... فحاروا جواباً وصنعاً .. واكتفوا بالعويل .. والتفرج .. وهز الرؤوس .. وقلب الكف على الآخر .. وهذا ما كان ليتم لو أخذوا بالإعداد لهذه المرحلة من أول يوم من عمر الثورة الشامية .. أو كانوا حقاً يفقهون طبيعة وعقلية الطاغوت ونظامه الطائفي .. الذي يعارضونه! 

صدق الله العظيم:[ وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ]التوبة:46.