إدلب: مجزرة يندى لها جبين البشرية

أحمد النعيمي

[email protected]

http://ahmeed.maktoobblog.com

في حديث للمراقب الجزائري "أنور مالك" مساء البارحة لإحدى القنوات الفضائية كذب فيها كل ادعاءات الدابي والحكومة الأسدية المجرمة، التي فبركت له صوراً في أوضاع غير لائقة، أكد أنه في اليوم الأول الذي وصل فيه الدابي إلى مدينة حمص كان متأثراً بما يحدث للناس في المدنية، ولكنه بعد أن عاد إلى دمشق تغير كلياً، وخرج على قناة الدنيا الأسدية معلناً أن الوضع في حمص لا يدعو للقلق، وعن قصة مرضه وجلوسه في الفندق وعدم خروجه، فقال مالك بأن الصور التي ظهر بها تؤكد في العديد من المدن السورية تؤكد كذب رواية الدابي والأسد، وعن قصة الصور المفبركة له، فقد أكد مالك أنهم كانوا يضعون كميرات لهم في الحمام، وأنهم كانوا يرسلون لهم نساء، كي يغلقوا أفواههم، حتى أنهم مسحوا كل بياناتهم المخزنة على أجهزتهم المحمولة، وقت دخولهم وخروجهم من سوريا، ومنعوهم من أخذ اقلام معهم أثناء جولاتهم في المدن السورية.

واليوم تنعقد الجامعة العربية من جديد لمناقشة تقرير جديد للجنة المراقبة العربية بعد انتهاء فترة الشهر المحددة لها، والدابي – البعثي السوداني ومجرم حرب سابق– يطالب بتمديد مدة هذه اللجنة فترة جديدة، دون أن يتوقف الدم النازف في الشارع السوري طيلة الشهر الماضي، بل وازداد عدد القتلى الذين سقطوا في فترة زيارة لجنة المراقبة عن الأشهر التي سبقت الزيارة.

وسبق هذا اليوم – اي البارحة– يوم السبت الواحد والعشرون من شهر كانون الثاني ثلاث جرائم مروعة ومخزية، يندى لها جبين العالم، ارتكبتها قوات المجرم "بشارون" وذهب ضحيتها أكثر من مئة شهيد سوري، الجريمة الأولى ارتكبت بحق عشرات المساجين الذين تم نقلهم إلى مدينة "إدلب" ومن ثم تم تفجير الباص الذي يقلهم مما أدى مقتلهم جميعا، والجريمة الأخرى مجرزة تم الكشف عنها بعد سيطرة الجيش الحر على مستشفى المدينة، والعثور على ثلاجات للموتى بداخلها أكثر من ستين جثة تظهر عليها اثار التعذيب، وقد تعفن بعضٌ منها، والجريمة الاخيرة مقتل عدة نساء جئن لتفقد القتلى فقامت قوات المجرم "الأسد" باطلاق النار عليهن وقتل عدد منهن.

فإي مهزلة هذه التي تشارك فيها الدول العربية، واي صمت مطبق من العالم الاسلامي والعربي، والمجتمع العالمي الذي يدعي الإنسانية!؟ وأي إجرام يرتكب بحق الشعب السوري والعالم كله يقف متفرجاً!؟ وما فائدة عودة لجنة المراقبة إلى سوريا، إذا لم يمكنها بشارون من الدخول إلى مستشفى حكومي لكي تراقب ما يجري بداخلها!؟ وما قيمة هذه اللجنة التي يغريها الأسد بالنساء، ويصورها وهي تقضي حاجاتها داخل الحمام!؟ وأي تماثيل تلك التي تحذف من حواسيبها كل المعلومات التي بداخلها، وتمنع من أن تحمل قلم رصاص بجيبها!؟ أنه عاركم جميعاً!!