زينب حية! افحمتمونا، ولكن من هي فتاة الثلاجة؟

زينب حية! افحمتمونا،

ولكن من هي فتاة الثلاجة؟

محمد زهير الخطيب/ كندا

[email protected]

اتصلت بي الصديقة الكريمة هند هاتفياً تسألني عن حقيقة قصة زينب الحصني، حيث أن من عادة هند أن تضع صورة ضحايا النظام السوري بدل صورتها في الفيسبوك تعبيراً عن التضامن معهم، غير أن أصدقاءها الممانعين من المنحبكجية اتصلوا بها شامتين واخبروها أن زينب حية ترزق وأن الاعلام المغرض هو الذي اخترع قصة موتها والتمثيل بجثتها والعياذ بالله.

قالت لي محرجة هل حقاً زينب حية وأن الحكاية كلها تلفيق بتلفيق، فقلت لها إن النظام السوري الغبي قد أوقع نفسه في شر أعماله بغبائه، وقصة زينب فضيحة للنظام السوري مجلجلة.

إنها اعتراف من النظام بحزمة من الجرائم قام بها وأثبتها على نفسه بغبائه وألاعيبه الساذجة:

قصة زينب وفتاة الثلاجة:

سنبدأ من أن زينب حية ترزق في قبضة الامن السوري ونبني على ذلك معددين جرائم النظام في هذه القصة:

الجريمة الاولى: ملاحقة متظاهر مسالم يكفل له الدستور حق التظاهر وهو أخو زينب  

الجريمة الثانية: أختطاف زينب رهينة عن أخيها وهذا ليس سلوك حكومات بل سلوك مافيات

الجريمة الثالثة: عدم تسليم زينب لاهلها وإجبارها على مقابلة تلفزيونية مدبلجة يرتسم فيها الرعب على وجهها.

الجريمة الرابعة: قتل الاخ بعد أيام من تسليم نفسه فداءً لاخته، وذلك دون ذنب أو محاكمة أو فرصة للدفاع عن النفس.

الجريمة الخامسة: خداع الام بتسليمها جثة لفتاة ليست ابنتها على أنها جثة ابنتها وعبثهم بعواطف الناس.

الجريمة السادسة: تورط جهات رسمية باصدار وثائق مزورة لاثبات وفاة زينب بينما هي موقوفة لدى المخابرات كل هذا بخطة قذرة ليس فيها أي مظهر من مظاهر الانسانية.

الجريمة السابعة: وجود فتاة مقتولة في ثلاجة المستشفى مشوهة، وممثل بها ومقطوعة الرأس واليدين غير معروفة الهوية استخدمت أداة لايهام أم زينب باستلام ابنتها، واجبرت على التوقيع بأن عصابات مسلحة قد قتلت ابنتها!!!

الجريمة الثامنة: كذب الشبيح طالب ابراهيم في مقابلة تلفزيونية بأن زينب قتلتها عصابات مسلحة وتكذيب الاعلام السوري له بعد أيام حيث أكد أن زينب حية لدى المخابرات، فطالب كذاب لا يعتد بكلامه، ولا تقبل شهادته.

الجريمة التاسعة: والتي هي أكبر الجرائم، كم جثة موجودة في ثلاجة المستشفى مقطعة الاوصال مقلعة العيون؟ وهل هناك جثث في ثلاجات المستشفيات الاخرى؟ هلا فتح لنا النظام أبواب ثلاجات المستشفيات لنعد الجثث ونعيدها إلى أهلها مع شرح لاسباب الوفاة وتقطيع الاوصال وقطع الرؤوس، ولتتم محاسبة الجزارين الذين اجترحوا هذه الجرائم ضد الانسانية.

هلا فتح لنا النظام المقابر الجماعية التي دفن فيها ضحاياه، هلا فتح لنا النظام سجونه لنعد المساجين ونرى جراحهم ونكشف عن العاهات المستديمة التي خلفها على أجسادهم!!!

زينب لم تقتل!! يا لفرحة النظام بعثرة الاعلام!! زينب لم تقتل، لقد أفحمتمونا، ولكننا سنسألكم عن أخوات زينب وجارات زينب وصديقات زينب اللاتي ملأتم بجثثهن الطاهرة ثلاجات المستشفيات، وإن يوم الحساب قريب لو كنتم تعلون.

هذه يا هند قصة زينب، بامكانك أن ترفعي صورتها من الفيسبوك لانها لا زالت حية ولكن ضعي مكانها عشرات بل مئات الصور الرمزية لضحايا النظام الذين يرقدون في الثلاجات والمقابر الجماعية.