رجل بنصف حلب

د. أسامة الملوحي

محمّد الأكتع شهيد حلب .الشهيد الذي سبق .بل الاستشهادي الذي سبق .

بعد ان تفرقت المظاهرة البسيطة السريعة التي قام بها المصلون وكان محمد معهم قامت دوريات المتحوّلين السفاحين بالتجول في الشوارع المحيطة وهم يستفزّون الناس بالسبّ والاهانات ولم يتحرك في كثرة الناس الا زمرة قليلة كانت زمرة محمد الأكتع وأصحابه الذين أنفوا وعافوا فكبروا وهتفوا بالحرية والكرامة وبالموت ولا المذلّة هتفوا صارخين في وجوه السفاحين الحاقدين فترجّل أبطال الأسد وانقضوا على محمد ومن حوله بالضرب الشديد وجرّوا محمّدا ليكثّفوا الضرب عليه بالهراوات الكهربائية على الرأس والصدر الى أن قضى نحبه بينهم .كان يعلم أنه سيقضي اويكاد إن تحدى وهتف ومع ذلك فقد تحدى فكبّر وهتف ثم ضحى بروحه ليكون استشهاديّ حلب ..استشهاديٌّ فتح بوابة البطولة واقتحمها عسى أن تكون تضحيته لمن خلفه في حلب أسوة حاضرة وعسى أن يكون دمه في اعناق أهل حلب أمانة ,

هنيئا لك الفرحة يا شهيد حلب السابق .واستبشر برجال حلب سيسارعون بإذن الله وقدرته ليلحقوا بركب السوريين الثائرين الاحرار في طريق الحرية الذي فتحت أنت بابه بقوة في حلب . ولست والله يا محمد بالأكتع وإنما أنت محمد الأشجع .أشجع أهل حلب .وسينطلق من بعدك الشجعان من حلب الشجعان الذين لا يخافون الموت وليكون لك مع أجر كل واحد منهم أجر .....سلام على شهيد حلب الأسبق والله أكبر.