لو كنت قائداً للثورة الشعبية في سورية

لو كنت قائداً للثورة الشعبية في سورية !!

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

بعد مضي أكثر من شهرين على الثورة المباركة في سورية ,ولو كنت قائداً للثورة  لكنت قد دعوت  إلى اجتماع لقيادات الثوار في المحافظات لاستعراض  النتائج التي تم التوصل إليها ودراستها ورسم المرحلة القادمة وإعطاء التوجيهات المستقبلية مع الأخذ بعين الإعتبار رأي القيادات ومن ثم اتخاذ القرار

وهنا يبدأ الإجتماع ويتم استعراض الأحداث على الأرض

فلو استعرضنا كل محافظة لوحدها وتكلم مندوبها لطال المقام هنا , ولكن يمكن أن نتحدث عن مجموعات  داخل الأراضي السورية

المجموعة الأولى حوران وريف دمشق , هذه المجموعة الثائرة قدمت الكثير وما زالت تقدم , والنتائج: الكثير من الشهداء رحمهم الله تعالى , وحصار يشترك فيه الجيش والأمن والشبيحة (شبيحة القتل وشبيحة الإعلام السوري )

المجموعة الثانية : المنطقة الوسطى حماه وحمص , والتي مازالت وستبقى إن شاء الله مستعصية على المجرمين وقوية بعزيمة أهلها وإصرارها

المجموعة الثالثة : هو الساحل السوري واشتداد القبضة الإجرامية عليه ومع ذلك لم يستسلم حتى الآن مع أن الحراك كله سلمي

المجموعة الرابعة : محافظة ادلب وأخص بالذكر فيها معرة النعمان وجبل الزاوية وجسر الشغور , مثال القوة والتحدي والصبر والعزيمة

المجموعة الخامسة : حلب وريفها , والتي مازالت تغط في نوم عميق

المجموعة السادسة : المحافظات الشرقية العربية والكردية وتطالعنا فيها دير الزور والبوكمال والرقة وعامودا , في قمة التحدي للنظام المجرم

هذا الحراك الشعبي السلمي والذي أدى مع سلميته لاستشهاد أكثر من ألف شخص من خيرة أبناء الوطن واعتقال الآلاف , وتعذيب جسدي يفوق الوصف , واغتصاب الكثير من الحرائر , واجبار الكثير على تأليه المجرم القاتل بشار

والنظام المجرم لايعترف بهذا الحراك مطلقاً , ويقتل ماطاب له من الناس ولا يردعه لادين ولا ضمير ولا وطن

ومتمسك بطائفيته ويقتل باسمها , ومن يعترض من طائفته على القتل مصيره القتل أيضاً ويلصق بالسنة , لإذكاء نار الطائفية

والجيش السوري معد لهذه الأوقات فقط , وقد فرغ من العناصر الوطنية , والجنود لاحول لهم ولا قوة إما القتل أو الهروب

هنا لابد من التفكير في الخطة البديلة أو بالأحرى الخطة القادمة والداعمة للمرحلة الأولى

يوجد قول مشهور المجرم أكثر الناس جبناً , وكلما وجد المجرم الناس أمامه ضعفاء كلما زاد إجرامه , كالذي نراه الآن ورأيناه من قبل

وفي هذه الحالة كلما زاد الحراك السلمي ومواجهة المجرم بصدور عارية  كلما زاد إجرامه , ولكن عندما يرى أنه يوجد هناك تحول في هذا الحراك السلمي , عندها سوف يحسب حسابات كثيرة لوقع إجرامه في حال إن قام  فيه

وهنا لابد من التفكير في الكيفية التي يمكن من خلالها إخافة هذا النظام المجرم وشبيحته ونظام أمنه القتلة

الجمعة القادمة قد نطلق عليها اسما ما , يناسب الحركة والخطة التي سنتبناها الآن

خطتنا هي أيها السادة قيادات الثورة

اسم يوم الجمعة القادم( جمعة التطهير ) من الأمن والشبيحة ومن والاهم , في أن تخرج المظاهرات بالسلاح الأبيض العصي والسكاكين وماعداه أو الذي يسمى بالسلاح الأبيض , مهمة المظاهرة بعد وصول أعداد المتظاهرين للآلاف تتجه المظاهرة لمركز أمن الدولة الرئيسي وتحاصر المبنى وتأمر من فيه لترك سلاحه في الداخل والخروج ويتم التحفظ عليهم وبدون إراقة دماء , إلا في حالات الدفاع عن النفس ووجود خطر على المتظاهرين من قبل بعضهم , ويكون ذلك بانتشار بعض المسلحين على أسطح بعض البنايات والتخفي واستعمال السلاح فقط وقت الضرورة القصوى أما الشبيحة فهم مرتزقة والقوانين الدولية تبيح قتلهم ولكن نحن سنتعامل معهم بطريقة أخرى بحيث يتم اعتقالهم لتقديمهم للمحاكمة بعد نجاح الثورة إن شاء الله

المدن التي يستطيع فيها المتظاهرون السيطرة عليها وتطهيرها من أرجاس أزلام النظام المجرم تزحف باتجاه المدينة القريبة منها ومساندتها

بهذه الطريقة تصبح الثورة مستمرة والمكاسب التي سيحصل عليها الثوار على الأرض عليهم أن يتخلوا عنها  , وكلما تم تطهير مدينة  يتم الإنتقال لمدينة أخرى , وفي هذه الحالة فإن المدن المحاصرة سيتم فك الطوق عنها لتخرج هي أيضا وتطهر مدينتها

وأكثر المناطق ملائمة في الوقت الحاضر هي المنطقة الشرقية وحلب وإدلب , وعلى قيادات الثورة في هذه المناطق تنفيذ ذلك ابتداءاً من يوم الجمعة  القادم

والشعار الوحيد للثورة هو : يسقط النظام , ولا حوار مع القتلة والمجرمين والمحتلين

حياكم الله والله معكم وقوموا على بركة الله