جريمة معادة الفلسطينيين

جريمة معادة الفلسطينيين

معا للدفاع عن فلسطين "أرض الأنبياء"

وعن حرية و كرامة شعبها العظيم

منير مزيد / رومانيا

[email protected]

منذ أن بدأت بالكتابة أعتبرتها مسؤولية أخلاقية و إنسانية  نحو نشر قيم العدل والتسامح بين الشعوب والتفريق بين الأنظمة السياسية ومصالحها و بين رغبات وآمال وتطلعات الشعوب الإنسانية لتحقيق حياة أفضل لأبنائها وكفاحها في سبيل تقرير مصيرها وحريتها 

و رفع الظلم والمعاناة عنها وتحقيق العدالة والمساواة والعمل لأجل بناء عالم يسوده السلام والعدل والرخاء....

و أول أخلاقيات هذه المسؤولية إن لا تكون الكتابة نفعية أو لتحقيق مكاسب شخصية أو صراع نحو النفوذ و السلطة والجاه وبهذا تكون الثقافة مكرسة نحو خدمة الوعي والإنسان في تحقيق السلام والعدل والرخاء بين الشعوب وإلا تتحول الثقافة إلى سلاح للقتل والدمار

 و الفوضى كما يراها دعاة صراع الحضارات إذا تم تسليمها إلى العنصريين وجياع السلطة و قوى الفساد وقد قلت في أحدى حواراتي الصحفية بأن الثقافة تجمع ما تفتته السياسية وبأنها عصب الحياة والسد المنيع ضد  استفحال لغة العنف والكراهية والتطرف ..

وحتى نجرد الثقافة من تلك الشوائب والأمراض و التأكد من عدم وقوعها في أيدي هؤلاء : علينا تحرير الثقافة من أي فكر عقائدي أو سياسي وتخليصها من الأفكار العنصرية ورفض استخدمها في نشر  العنف و التطرف والارهاب ومن هذه الرؤية يجب أن تتمحور أفكار الكاتب الحر نحو تلك  المبادئ و الأسس لكي يصبح مساهما في بناء الحضارة الإنسانية لا معاول هدم أو أداة لترويج سموم العنف أو العنصرية في عصر العولمة..

أنا ككاتب فلسطيني و أتشرف أن أحمل جواز سفر فلسطيني  تقع علي عاتقه المسؤولية في الدفاع عن كرامة وحرية أبناء شعبي فيما يتعلق بحقوقهم كبشر وقد لاحظت مؤخرا اعتداء كامل على أبناء هذا الشعب  من قبل بعض الأنظمة السياسية من خلال منع المواطن الفلسطيي من تنقله بحرية ورفض منح تأشيرة له فقط لأنه فلسطيني و قد يعتقل ويتعرض للسجن أو التعذيب حين وصوله لمطارات دول وضعت المواطن الفلسطيني على قائمة المطلوبين فقط لأنه فلسطيني وهذا  انتهاك صارخ وفاضح لابسط مبادئ حقوق الإنسان التي نادت بها مواثيق هيئة الأمم المتحدة و تعتبر جريمة عنصرية ضد الإنسان الفلسطيني ..

من هنا بات من الضروري أن يتم تشكيل هيئة مدنية للدفاع عن حرية وحقوق الإنسان الفلسطيني وتتولى جمع كافة البيانات والمعلومات عن الانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني  والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات والمنظمات الدولية من أعضاء مجلس حقوق الإنسان لملاحقة مقترفي مثل هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة تحت جريمة معادة الفلسطينين والتميز العنصري ..