داعش... أو رأس حربة الأعداء على الارض السورية..

اعزائي القراء..

في بداية هذا المقال أطرح مجموعة الأسئلة التالية:

1- لماذا لم يظهر نشاط داعش عندما كانت القوات الأمريكية موجودة بكثافة بالعراق؟

2- لماذا كرر مسؤولو الولايات المتحدة أن إنهاء داعش يحتاج الى حوالي 15 عاما؟

وهي فترة تزبد على ثلاث أضعاف الفترة التي استغرقتها الحرب العالمية الثانية ضد اقوى دول العالم آنذاك وهي المانيا وايطاليا واليابان وحﻻفائهم.!!

3- لماذا تم إخراج مسرحية أمريكية عنوانها " تنظيم خرسان " قالوا عنه انه يتفوق على داعش بإسلوب القتل والذبح والحرق ... ثم ما لبثت ان اختفت هذه المسرحية بعد إطمئنان الأمريكان إلى إحراز داعش لإنتصارات على الأرض السورية والعراقية حيث إنتفت الحاجة لتنظيم خرسان.؟

4- لماذا إتسمت تصريحات المسؤولين الأمريكيين بالحدة تجاه الأسد قبل تمكينهم لداعش في سوريا ، ثم بالتصريحات المتناقضة تجاه الوضع السوري بعد إطمئنانهم بتثبيت داعش على الأرض السورية.؟

5- لماذا شكلت أمريكا حلفا من عشرات الدول لمحاربة داعش وقدمت ميزانية هذا الحلف للدول العربية بمئات المليارات من الدولارات .. ولما بدأت شكوك الدول الخليجية وتركيا من المخطط المشبوه والذي كان هدفه سحب الأموال الخليجية تراجعت أمريكا عن محاربة داعش؟

6- هل خطر داعش الساحق والماحق يتوقف على توقف مال الخليج بينما إسطورة داعش وصل تهديدها لكل دول العالم حسب الروايات الأمريكية.؟

7- لماذا إقتصرت مهمة التحالف الأمريكي في سوريا على (كش داعش من أراضي يسكنها أكراد) ... ولماذا بدأت حملة تزويد عصابات صالح مسلم بعدها بالسلاح من الجو؟

أعزائي القراء..

يبدو وبعد دخول الروس ان الملعب في سوريا صار مقسما على الشكل التالي:

شمال ريف حماة وجنوب ريف إدلب والساحل مسرح للممثلين الروس.

شمال سوريا وموطن الأكراد مسرح للممثلين الأمريكان.

حول دمشق والقلمون مسرح لملالي طهران

جنوب سوريا تحت العناية الإسرائيلية 

بشار الأسد وحتى إشعار آخر مسرحه في القصر الجمهوري.

كل ذلك حصل من أجل محاربة داعش كما يدعون.

ولكن بالنهاية من كانت غايته تنفيذ هذا المخطط فهل يبقى بعد ذلك شك من أن داعش إختراع معاد إشترك في إخراجه مجموعة من الدول المعادية ، وكل دولة كان لها دورها .

ولكن المخرج الرئيسي لداعش كانت أمريكا بالتعاون مع اسرائيل وكانت خطوات التصنيع يتم نقلها لدول اخرى كإيران وروسيا وربما الصين لأخذ العلم.

لم يعد ذلك سرا فالسيدة هيلاري كلينتون كتبت وبشكل موثق في كتابها خيارات صعبة : نحن مَن أسّس "داعش"!

وهذا اثبات على ذلك.. وإذا عدنا إلى ما قبل اكثر من ثلاثين عاما ايام احتلال الروس لأفغانستان لتذكرنا مقولة الرئيس الامريكي رونالد ريغان في البيت الأبيض أثناء إجتماعه مع قادة طالبان :

"الإسلام في خطر وأنتم حماته في مواجهة المد الشيوعي". لكن ما كان واضحا جدا، ان همّ الرئيس الاميركي لم يكن حماية الإسلام ومنع تشويه صورته، بل قتال الوجود العسكري السوفياتي في أفغانستان...

إذاً لهذه الإدارة، ومن خلال جهاز استخباراتها الاشهر الـ"C.I.A" "سوابق" في مضمار تأسيس مجموعات مسلحة تحت مسميات وعناوين إسلامية لإستعمالها عند الحاجة و"عند الطلب"

ولكن كل التنظيمات التي إخترعتها لم تصل إلى درجة الإتقان التي وصلت إليها داعش.. وسبب ذلك يعود إلى تهيئة أفضل لمسرح العمليات حيث أختير له سوريا قلب العالم العربي مستغلين الثورة التاريخية للشعب السوري ضد أجرم نظام طائفي بالتاريخ ليزرعوا داعش فيها وينفذوا مخططاتهم عن طريقها وهو أول مشروع تجريبي جديد في المنطقة العربية وقد يمتد إلى تركيا ايضا وفي حال نجاحه لاسمح الله فقد ينتقل مشروع داعش او مشروع تقسيم المنطقة الى كل الوطن العربي.

وكلام وزيرة خارجية أمريكا السابقة يعزز ما ذهبنا اليه عندما كتبت: 

من خلال سيطرتنا على ما يسمى الدولة الإسلامية سيتم التوجه إلى دول الخليج بدءا بالكويت فالسعودية فالإمارات والبحرين وعمان، وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالكامل بما فيها سائر الدول العربية" ودول المغرب العربي، وتصبح السيطرة لنا كاملة خصوصا على منابع النفط والمنافذ البحرية".

وليس بعيدا مما أوردته وزيرة الخارجية الاميركية السابقة، وفي شريط فيديو يعود تاريخه الى عام 2006، يعلن رئيس وكالة الإستخبارات الأميركية السابق جيمس ولسي "اننا سنضع لهم إسلاما يناسبنا فكانت داعش.

ويكشف الموظف السابق في وكالة الإستخبارات الأميركية "C.I.A" أدوار سنودن أن الوكالة وجهاز الإستخبارات الإسرائيلية الـ"موساد" هما اللذان شكلا ما سمي "داعش" ويشير إلى تعاون في مكان ما، في الإطار نفسه مع الإستخبارات البريطانية، وهو ما نقلته "وكالة الأنباء الايرانية – فارس".

أعزائي القراء..

عندما تريد أن تصطاد السمك بالسنارة فلا بد لك من طعم كالديدان لتغري به السمك فيحوم حولها . 

الطعم في سوريا كان الأسد فكان بمثابة الدودة التي زرعوا داعش حولها.

إن القضاء على هذه الزائدة الدودية سينهي موضوع داعش خلال شهور معدودة إن لم يكن أسابيع .. وهذا يعرفونه جيدا.. ولكن أمريكا وعصاباتها تحاول إطالة عمره لتنفيذ مشروعهم التآمري

الشعب السوري على دراية كاملة بما يجري حوله.

وعلى الدول القريبة والصديقة دعم الثوار.. كل الثوار بالسلاح والمال.

فالحرب العالمية الثالثة أعلنت على الأرض السورية...

ولن ينتصر إلا الحق.. والحق طرد الأسد وداعش وكل أصحاب المخططات التآمرية وبناء سوريا ديموقراطية موحدة 

وهم منهزمون بإذن الله مهما طال الزمن او قصر.

وسوم: 638