لا- لخلط الأوراق – وقلب الأولويات- ومحالفة اليهود!

الكيان الصهيوني يترنح تحت ضربات مختلفة من بلاد داعميه لا من أعدائه ! فهنالك أقوام لا يحبون العوج ! وهذا الكيان مبني على العوج والباطل! ولا يدوم إلا على الإرهاب والباطل ..!

  ولأنه يتصرف تصرف[البلطجي] ..وينتهح سياسات عنصرية ولا إنسانية – خصوصا ضد الفلسطينيين الذين نهب أرضهم وشرد معظم شعبهم ..وأذاقهم الويلات على مدى أكثر من سبعين أو تسعين عاما – متحالفاً في أولها- مع المستعمر البريطاني ..ثم نشأ الكيان الباطل وترعرع في [حضن الإرهاب الاستعماري ] وفي رعايته وحمايته ..وظل يتصرف كالولد الشقي المدلل ؛ فلا تطبق عليه عقوبات ..ولا يلتزم بقوانين وقرارات دولية أو أممية أو غيرها..ولا ما يسمونه [حقوق إنسان] – ولا حَقَ الفلسطينيين في الخارج ..وسلط عليهم أدواته بمختلف الصور والوسائل ..حتى كاد الفلسطيني يصبح منبوذا في العالم ..فوثيقة سفره لا تساوي شيئا ولا يعترف بها معظم مصدريها ! عدا عن إجراءات تقييدية وحرمانية فضلا عن نوبات القتل والإبادة ..داخل فلسطين وخارجها ..وصلت لحد محو مخيمات لاجئين بكاملها من الوجود!! ..كما تكرر في لبنان – وكما يحصل في سوريا الآن !

.. ولذا فقد ارتفع ضجيج الفلسطينيين بالشكوى وفضح الممارسات اليهودية اللاإنسانية والإرهابية  فهاهم الآن يقتلون من الفلسطينيين  كل يوم ويعتقلون العشرات [ اعتقلوا في السنة الماضية 2015 _ أكثر من 3 آلاف فلسطيني ..منهم كثير من الأطفال والنساء] ..وكثير منهم بدون أسباب أو تهم .. أو تحت مسمى باطل وظالم اسمه[الاعتقال الإداري]! وهي بدعة بريطانية ورثوها من نظام الانتداب البريطاني – كما ورثوا كثيرا من جرائمه!   

..حتى جثث الشهداء الذين قتلوهم [ اعتقلوها]!..وأبقوها رهينة لديهم ليفرضوا شروطهم !

.. مثل تلك الحركات العالمية ..- إضافة إلى [ موران المقاومة الشعبية] – وخصوصا من عامة الناس – غير المنتمين إلى فصائل فدائية أو مقاومة ..أخذت تزلزل دولة الباطل .. وأظهرت    [ هزالها وكرتونيتها] ..وأنها فقط تنتظر عاصفة صادقة قاصمة .. لتزيل [ هذا الوهم والكابوس الرديء ] من المنطقة ومن الوجود!!

  ولم يبق لسحر الصهاينة ودولتهم كبير تأثير ..-حتى لا يعتقد البعض أنهم ضمان وحماية له – كما يسولون للغافلين والمتوجسين !- ولم يبق لهم إلا بعض [ أوكار المؤامرات ] هنا وهناك ..وأكثرها على وشك الكشف أو الزوال!

.. نقول هذا لمن يسارعون فيهم " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم ..! – يقولون: نخشى أن تصيبنا دائرة"!!!..ويحاولون [طمس التاريخ والعقيدة] بتقربهم منهم ..او تعاملهم معهم ..ويريدون تغيير كلام الله ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا)!

.. فأي تحالف معهم – ضد أية جهة – مهما كانت خطورتها – خروج عن الدين – إضافة إلى أنه خيانة للوطن والمواطنين- وانتحار مجاني – حيث أن الشعوب لم تنس – ولن تنسى - أن اليهود المحتلين ودولتهم هم العدو الأول ..وأن ( قضية فلسطين والأقصى الذي يدنسونه ويهددونه!) كانت وما تزال وستبقى القضية الأولى لجميع العرب والمسلمين ..حتى تزول ويعود الفلسطينيون إلى ديارهم- هذا هو موقف ومعتقد معظم الشعوب العربية والإسلامية ! والتي لا يمكن أن تقف إلا ضد المحتلين اليهود ومع كل من يحاربونه أيا كان.. [ فحماقة محالفتهم ستدفع كثيرين من الشعوب إلى جانب الآخرين – وإن كانوا مبطلين!!.. [ولكن بعض الشر أهون من بعض]!!

..وعليه فيجب أن يحذر- ويفكر ألف مرة- كل من تسول له نفسه أن يكون مع المعتدين اليهود في صف أو حلف واحد .. ضد أية جهة – ولو كانت إيران أو داعش..أو الشياطين ..وإن كانت الشياطين لا تكون إلا مع الصهاينة وأمثالهم!

إن من يريد أن يتردى وينتحر ويسقط .. يضع يده بيد المحتلين أعدائنا التاريخيين ويعاملهم ويجاملهم.. فيضرب نفسه ضربة قاصمة قاضية!

فكل تعامل مع هؤلاء الأعداء يدنس المتعاملين معهم ويدنيهم من نهايتهم ..بعكس ما قد يتصور بعضهم أو يخيل له شياطين اليهود..!

  ولا شك أن مجابهة الخطر الصهيوني أولى من غيره مهما كانت الظروف ..ومن المستحيل أن يكون الصهاينة حلفاء أو أصدقاء ..لأحد في المنطقة التي ترفضهم ..إلا بخيانة لمن يقبلهم ويحالفهم ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم)!

لا شك أن الأخطار كلها يجب مواجهتها ودرؤها ..ولكن الخبث لايزال بالخبث ..والنجاسة لا يمكن أن تتطهر بنجاسة أفحش منها .. " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " !! صدق الله العظيم

وسوم: العدد 654