أيها الإخوان المسلمون ...

إذا ظن قوم انهم يهدمونكم او يهزمونكم بالبهتان والإفك والكذب ..

فاعلموا أنكم تهدمونهم وتهزمونهم ،بإذن الله ،بالمزيد من الصدق والجد والصبر ..

وإذا كان الكثير من الاتهامات الموجهة إليكم مأفوكة مفتراة .. فإن مواضع الخلل فيكم لا تخفى عليكم فبادروها ..والكريم من إذا عثر نهض ، وإذا سُبق لحق ، وإذا تبين له وجه حق فاء إليه .

وما وقع فينا ما وقع إلا لمعصية أحدثها الخاصة أو العامة منا نحن السوريين، وما يزال المؤمن العاقل يحذر أن البلاء  قد وقع بسببه .

يقول سيدنا عمر  لقادة أحد بعوثه : ما تأخر نصرنا إلا لمعصية أحدثناها ؛ أنا أو أنتم !! فبدأ باتهام نفسه هذا هو عمر الذي منه يفرون ..

أيها الاخوان المسلمون

لباس الذلة والمسكنة لم يضرب عليكم .و لباس المظلومية لا يليق بكم .

وحديث الناس عنا بأننا ضحايا لا يجوز ان يطربنا . وأمام أعواد المشانق ما وهن لنا اخ . نضر الله رجلا أراهم من نفسه قوة وعزيمة وثباتا ومضاء ونادى على إخوانه الذين قضوا ومضوا : إننا على العهد ننتظر وما نبدل تبديلا ..

من تقدم قدمه الله . ومن استحيى -من حق أو من واجب-

استحيى الله منه . ومن أعرض أعرض الله عنه .

أيها الإخوان المسلمون

الركون إلى الظالمين ظلم

والركوب في مركب العاجزين عجز .

وإن لم تعرفوا حق أنفسكم فلا تلوموا الآخرين إذا جهلوه فغمطوكم .

أول ما حفظناه أن جواب بعض القول الإعراض .

وأن تقولوا للذين لا يؤمنون " وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنَّا عاملون "

إنَّا عاملون على مكانتنا ومنهجنا وحسب أمر ربنا .

وثبت الله رجلا استعصم فاستمسك

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 886