الصحفية الشجاعة هيلين توماس

في يوليو 2015 احتفل نادي الصحافة الأمريكي القومي بالذكرى الثانية لرحيل عميدة مراسلي البيت الأبيض،وأول امرأة تتولى منصب رئيس نادي الصحافة الأمريكي،والتي عاصرت أهم رؤساء أمريكا،ورافقتهم وغطت أنشطتهم،وكانت مع (نيكسون) في أول رحلة تاريخية للصين عام 1971،والتي رفضت أن ترافق (جورج بوش الابن)وأعلنت رفضها لعبارته الشهيرة:"إنه يحارب في العراق من أجل الله والصليب"وقالت:"بل إنها حرب الشيطان وليست حرب الله"هي (هيلين توماس)التي توفيت في سن الخامسة والتسعين،وكانت كما قال تلاميذها في حفل تأبينها:"أجرأ صحفية في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية"قبل رحيلها بعدة أيام،كتبت مقالة للنشر في كبريات الصحف الأمريكية،ولكن تم رفضها،مما جعلها تقول في محاضرة بنادي الصحافة:"اليهود يسيطرون على إعلامنا وصحافتنا ويسيطرون على البيت الابيض"وأضافت:"لن أغير رأي ما حييت؛فالإسرائيليون يحتلون فلسطين وهي ليست بلادهم. قولوا لهم:"ارجعوا لبلدانكم واتركوا فلسطين لأهلها"وقالت ايضا:"إنني أرى بوادر حرب عالمية ثالثة،طبخت في مطبخ تل أبيب ووكالة الاستخبارات الأمريكية،والشواهد عديدة.وقالت:"إن ما سمي ثورات الربيع العربي هي لهدم دول المنطقة،وأول خطوة هي احتضان البيت الأبيض للإخوان، ثم ظهور تنظيم جبهة النصرة عام ٢٠١١ بدعم أمريكي.وقالت:"لا تصدقوا أن واشنطن تحارب الإرهابيين وما يسمون أنفسهم بالجهاديين،لأنهم دمية في أيدي السي اي ايه"وأضافت:"إنني أرى أن بريطانيا سوف تستحضر روح البريطاني (مارك سايكس) وفرنسا سوف تستحضر روح الفرنسي )فرانسوا بيكو( (وعد سايكس/ بيكو)وهم وواشنطن يمهدون بأفكارهم لتقسيم الدول العربية بينهما،وتأتي روسيا لتحصل على ما تبقى من الارض العربية،صدقوني أنهم يكذبون عليكم ويقولون:"أنهم يحاربون الاٍرهاب نيابة عن العالم..وهم صناع هذا الاٍرهاب..والإعلام يسوق أكاذيبهم".

v  كمار وردنا من سعادة الأستاذ الدكتور محمد علي البار- سلمه الله تعالى مع إعادة التنسيق وتصحيح يسير في الصياغة.

د. حامد بن أحمد الرفاعي

وسوم: العدد 668