حول العدوانات الصهيونية المتكررة على أرضنا السورية

يستغل العدو الصهيوني الوضع الداخلي في وطننا سورية ليكرر اعتداءاته الغاشمة على الأرض والإنسان .

إن الذي أطمع الصهاينة في أرضنا وديارنا هو غياب الإرادة الأولية لدى الزمرة الأسد الخائنة والمتواطئة لرد العدوان ، والتصدي للمعتدين . ولقد ظلت هذه الإرادة غائبة عن أجندة هذه الزمرة المستهترة بأمن الوطن ، وبقداسة ترابه على مدى العقود الماضية ، كما غاب عن أجندة هذه الزمرة أي مشروع وطني لتحرير الأرض واسترداد الجولان الذي باعوه وخانوه

ولقد انضاف إلى حالة فقدان الإرادة الأولية لتحرير الأرض المحتلة منذ انطلاق الثورة السورية المباركة ، الانحراف الحاد في العقيدة القتالية لما تبقى مما سمي بالجيش العربي السوري حيث أصبحت عقيدة بقايا هذا الجيش هي أن الشعب السوري من سكان حمص وحلب وإدلب وغوطة دمشق وحوران هي العدو ، ليدير هؤلاء المنحرفون ظهورهم للعدو الصهيوني ، وينجرفوا في مشروع قتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل في المدن السورية واستهدافها بقتل وتهجير وتدمير ...

إننا إذ نعلن إدانتنا واستنكارنا لكل عدوان صهيوني يقع على الأرض والإنسان في وطننا سورية ، نؤكد أن البوصلة الوطنية الحق ستظل متمسكة بوجهتها في اعتبار المحتل الصهيوني هو العدو الذي ينبغي أن تتوفر كل الجهود لإزاحة كابوسه عن صدر شعبنا وعن أرضنا وديارنا .

كما أننا وقد اكتشف شعبنا بما لا يدع ريبة لمستريب الدور الوظيفي لزمرة الخيانة والجريمة والإثم الأسدية في التواطؤ مع العدو الصهيوني ، وحماية وجوده وتكريس احتلاله لأرضنا ، سنظل نحمل مسئولية التصدي لهذا العدوان لهذه الزمرة التي لم نر لها بأسا إلا في قتل الأطفال وتدمير العمران ...

ندين ونستنكر كل عدوان صهيوني همجي على أرضنا كما ندين ونستنكر التواطؤ الأسدي المكشوف والمفضوح مع قوى العدوان منذ اغتصبت هذه العصابة أمر هذا الوطن ، وقراره وصادرت على أبنائه حقهم في المقاومة والتحرير ...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 686