نداء وإهابة إلى كل المسلمين الأحياء والأحرار في العالم

إن إقدام الحوثيين الصفويين على إطلاق صاروخ بالستي إيراني وبأوامر إيرانية ، على قبلة المسلمين في مكة المكرمة يوم الخميس 27 أكتوبر2016 ، له دلالات عميقة ، وكشف ما بقي من المستور عن أولئك الصفويين .

إن إطلاق هذا الصاروخ على مكة المكرمة ، بعد التهديدات الكثيرة التي أطلقها ملالي إيران وأتباعهم في اليمن وسورية والعراق ، وهددوا وتوعدوا المسلمين بهدم أقدس مدينتين مسلمتين ، على مكة المكرمة ، وحرمها وكعبتها المطهرة ، وعلى المدينة المنورة ، ومسجدها النبوي وعلى ضريح رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها .

وقد بدؤوا أول تهديد بالتفجير الآثم أمام باب المسجد الطهور مطلع تموز 2016 ، وهذا العدوان الأول على مدينة الرسول العظيم كان رسالة وعاها من وعاها ، وغفل عنها من غفل .

ثم جاءت الرسالة الثانية يوم الخميس 27 أكتوبر ، بإطلاق صاروخهم ، ليدمر قبلة المسلمين ، ويقتل عمّار بيت الله ومجاوريه من المسلمين الآمنين ، فهم في جوار الحرم الآمن ، وبيت الله الحرام .

ولا عجب ، فإن أجدادهم القرامطة الكفرة سبقوهم إلى مثل هذه الأعمال الشنيعة التي لا تصدر عن مسلم ، فقطعوا طرق الحج ، واعتدوا على الحجيج ، وقتلوا ثلاثين ألف حاج في بيت الله الحرام ، واقتلعوا الحجر الأسود من مكانه (317هـ - 908 م)، واعتدوا على الحرمات ، وسرقوا ، واغتصبوا الحرائر ، وهذا ما نرى أحفادهم يفعلونه في سورية ، والعراق ، وفي اليمن ، ولبنان ، قتل ، وحرق ، وسلب ، واغتصاب ، وأكل للأكباد، وقطع للرؤوس، وعدوان على الكرامات ... وسواها من الجرائم التي يعف عن ارتكابها الإنسان ، ناهيك عن المسلمين... كل ذلك تحت نداءات (يا لثارات الحسين).

أيها المسلمون في كل مكان

إن هؤلاء الحوثيين والصفويين عامة .. قوم غدارون ، فالحذر الحذر منهم ، حيث كنتم .. اتحدّوا وتيقظوا ، فالعدو بين ظهرانيكم .. وأيديهم على الزناد ، وقد بيّتوا الغدر بكم ، تدفعهم أحقاد تاريخية ، وأحلام كسروية ، تدعمهم قوى صليبية وصهيونية ، وقد جيشوا جيوشهم على شكل ميليشيات في الحضيض من الأخلاق ، تنتظر الأوامر من (الولي الفقيه) فالحذر الحذر ..

أيها المسلون في كل مكان

إننا نهيب بكم إلى القيام بمظاهرات سلمية مليونية يوم الجمعة القادم حيث كنتم ، تندد بجرائم إيران وأتباعها الحوثيين ، وميليشياتها الإجرامية بجريمتهم في مكة المكرمة ، وبتهديداتهم للملكة العربية السعودية ، ولدول الخليج ، بل لكل الدول العربية ..

يا علماء هذه الأمة ، في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وفي الأزهر الشريف،  وهيئة علماء المسلمين في العراق ورابطة العلماء المسلمين السوريين والمجلس الإسلامي السوري، وهيئة علماء اليمن..

وإلى كل الأحزاب والاتحادات والجماعات والروابط الإسلامية في كل مكان ، إننا ندعوكم ، ونهيب بكم أن تعبروا عن غضبكم تجاه العدوان على مقدساتكم .. كما نناشد الأمم المتحدة

والفاتيكان

والجامعة العربية

ومجلس الأمن

ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة

ومنظمة التعاون الإسلامي ، وتطالبونها بطرد إيران من المنظمة أو تجميد عضويتها..

وإلى كل الأحرار في العالم

أن يهبّوا إلى مناصرة الحق المعتدى عليه ، في هذه الظروف الدقيقة ، فقد طفح الكيل ، وبلغت القلوب الحناجر من الغضب .

وسوم: العدد 692