معظم شيعة لبنان وعقلاء علمائهم ضد تدخل حزب الله في سوريا

منذ أوائل الثورة السورية ..وحين تدخل حزب الله فيها وبدأ قتلاه يعودون إلى أهاليهم في توابيت..  ضج بعض الأهالي وكانت بعض قريبات القتلى ..وأقاربهم يقولون – مستنكرين-: هل من يموت دفاعا عن عرش بشار الأسد .. يكون شهيدا؟!

.. فتطوع لهم العميل الأكبر [البغدادي] رئيس [داعش] قبل أن تعلن الخلافة الوهمية وتصبح داعشا ..وتتمدد بجهود المالكي في العراق وبشار ..الذين أطلقا لها بعض المساجين ..والذين يبدو أن كثيرا  منهم تدرب وتلقن وتجهز – خلال مدة السجن- فخرجوا متطرفين يتسترون بالإسلام .. ويهتفون باسمه .. وهو منهم ومن أكثر تصرفاتهم براء ..! كما أتاح لهم طاغيتا الشام والعراق أن يتوسعوا ويتمددوا !

[وبالمناسبة فالبغدادي نفسه كان في قبضة أمريكا في [سجن بوكا] جنوب العراق!]

..وكنا نشرنا أكثر من مرة .. شكوى ثوار سوريا الأحرار .. في أوائل الثورة ..أن هؤلاء[ الذين أصبحوا داعشا فيما بعد]..كانوا يحتلون بعض المناطق التي يحررها الثوار من قبضة النظام الصهيوني الأسدي..- [بائع الجولان وحارس الاحتلال الصهيوني 40 عاما ]!

كما أكد الثوار أن هؤلاء [ الدواعش] كانوا يمرون من مناطق سيطرة الجيش النصيري ولا يعترضهم ولا يشتبكون معه..!!..

وهذه وقائع ذكرناها وسجلناها أكثر من مرة .. لتتأكد أقوال بعض علماء الشيعة اللبنانيين الذين سنستشهد بمواقفهم في هذا الموضوع !

.. نقول : تطوع [البغدادي] وصرح بأنهم – أي عصابته- يريدون هدم ضريح زينب!! فأحدث هذا التصريح انقلابا جوهريا .. قوى موقف النظام النصيري ودعمه .. بعد أن كان يترنح ..ويكاد يسقط.. فاعتبر [جهلة الشيعة] في كثير من المناطق أن [ مقدساتهم ] في خطر ..وأصبح قتالهم إلى جانب ظلم بشار وإجرامه .. جهادا .. يقدمون عليه بإخلاص .. مقدمين أرواحهم رخيصة في سبيل [ أوثانهم]!! وانقلب الأمر لصالح الأسد [ ببركات البغدادي – وحماقاته المقصودة!!]

واستطاعت إيران أن تستنفر وتجند منهم آلاف المجرمين الجهلة من العراق وأفغانستان والقارة الهندية وغيرها ..من الدهماء الذين يتصرفون كالوحوش ..ويقتلون من يصادفون من أهل السنة .. حتى الأطفال والنساء والشيوخ وغير المقاتلين ..ويهدمون المساجد والدور بعد أن ينهبوها!!-

كل ذلك برضا ملالي إيران وعلمهم ..بل بتحريضهم وتشجيعهم..!! فأي إسلام يحمله هؤلاء ؟ ..وهل بقي لهم بعد كل تلك الجرائم شيء من الإسلام؟!

  .. كما كان [الجولاني] قائد النصرة قد صرح بأن عصابته تابعة للقاعدة وفرع منها .. فساهم في تأليب العالم الخارجي ضد الثورة السورية- بعامة ..حتى إذا أعلن في آخر الآمر أنهم انسحبوا من القاعدة ولم تعد لهم بها علاقة.. لم يصدقه أحد..

نذكر مثل تلك المواقف والتصريحات الخرقاء- .. لندلل ..ونؤكد ..أن تلك الفئات –التي تتستر بالجهاد.. مشبوهة أصلا ..وأنها – غالبا – جزء من مؤامرة كبيرة !-

..ولقد كثر قتلى حزب الله في لبنان .. حتى أخذ الأهالي يتململون ويتذمرون..!

وكان قسم كبير من الشيعة اللبنانيين ضد تدخل الحزب في سوريا .. –ولكنه مأمور من إيران التي ترعاه وتمول كثيرا من أنشطته .. - كما صرح رئيسه الحالي حسن نصر الله معترفا بتبعيته لإيران ..وبهيمنتها على حزبه وقراره ..!!

وقد اعترض كثير من علماء الشيعة الكبار .. ومنهم المؤسسس لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي .. والشيخ مهدي شمس الدين والشيخ عباس الجوهري .. وغيرهم .. اعترضوا – بشدة على تدخل الحزب في تلك المعركة الخاسرة الظالمة!!

آراء بعض عقلاء علماء شيعة لبنان في تدخل حزب الله في المذبحة السورية !:

نستعرض فيما يلي أقوال وآراء بعض العلماء العاقلين من شيعة آل البيت في لبنان .. في تدخل حزب الله لنصرة الأسد ضد شعبه المطالب بحريته وبعض حقوقه! .. وهي تعكس آراء أكثر الشيعة اللبنانيين ..وخصوصا ( الأكثرية الصامتة والمغلوبين على أمرهم) ! ..:

قال رجل الدين الشيعي اللبناني البارز الشيخ عباس الجوهري، إن "مشاركة حزب الله، في الحرب الجارية في سوريا إلى جانب بشار الأسد، خطيئة تاريخية واستراتيجية، كما أنها مستنكرة ومدانة".

واعتبر الجوهري وهو رئيس المركز العربي للحوار والدراسات بلبنان، أن "الحزب خرج عن السياق الطبيعي للمذهب الشيعي الإثني عشري وتاريخه؛ والقائم على الخروج على الظالم ونصرة المظلوم". ورأى أن "هناك خلافاً مع حزب الله، حول مشاركته في الحرب السورية إلى جانب الطاغية (يقصد الأسد)، وتقديره على أنه يقاتل الإرهاب الذي تبتلى به كل دول المنطقة".

وأشار الشيخ الجوهري المعروف بمعارضته للحزب، إلى أنه "من غير المبرر للحزب أن يقف إلى جانب نظام ديكتاتوري غير شرعي وظالم خرج عليه شعبه". ولفت إلى أن "المناطق الشيعية في لبنان، تُشيّع قتلى كنا نحسبهم ذخراً لمواجهات مع العدو الأصلي للأمة؛ وهو العدو الإسرائيلي، ولكننا نخسرهم اليوم بحرب استنزاف طويلة الأمد خططت لها الدول الكبرى لكي تبقى منطقتنا العربية والإسلامية بحالة توتر ولا تنهض نهضة وثابة".

وتابع: "إننا كشيعة استطعنا من خلال مواقف متعددة لرجال دين كبار في الطائفة، ومنذ اليوم الأول للأزمة السورية،‎إصدار وثيقة رافضة لتدخل الحزب في سوريا". مستطرداً: "هناك معارضة شيعية كبيرة لدخول فريق من الطائفة في الحرب السورية إلى جانب النظام".

وأضاف: "هنا نخب شيعية كثيرة في لبنان لها صوت مرتفع في رفض هذا التدخل، لكن أمام حجم الدعم الكبير الإيراني للفريق الذي يذهب إلى سوريا يظهر أن هذا الصوت منخفض".

 رئيس المركز العربي للحوار والدراسات، أوضح أن "هذه النخب أصبح لها تأثير على البيئة التي يأخذ حزب الله منها ما يريد في سبيل البقاء في معركته في سوريا". وأشار إلى أن "العائلات الشيعية أصبحت تسأل هذا السؤال عن جدوى هذا الذهاب إلى سوريا؟ وخصوصاً أننا أمام إنجازات بسيطة، وأوحال كبيرة". وقال الجوهري: "اللعبة الدولية هي التي تربح أمام عيونهم، وهم الذين يدفعون الأثمان".

ونوه بأن "بعض العلماء الشيعة قدموا هذا النقد ليس من موقع معارض للحزب أو معاد له، إنما من موقع الخائف على جماعته وعلى شعبه، لذلك كان صوتنا مؤثراً وإيجابياً في كثير من الأحيان، وموضع جدل في الأوساط الشيعية الداخلية لإخواننا في حزب الله". وبرأي الشيخ الجوهري فإن "اللعبة الدولية أصبحت الآن واضحة، وبانت حقائق الأمور في أنهناك قوى كبرى دولية وإقليمية لديها مصالح في سوريا".

وشدد على أنه "ليس هناك مصلحة في إبعاد المتطرفين، وإنما هناك مصالح اقتصادية وجيوسياسية لهذه الدول، لأن ما رأيناه من تدخل فظ ومدمر في سوريا؛ أدخل إلى نفوسنا اليقين بأن هناك مصالح دولية تجري في المنطقة، وأن الشعب البسيط هو الذي يدفع الثمن من الطرفين".

واعتبر الجوهري، أن "الإرهاب شركة مساهمة، بمعنى أن كل الدول لديها يد في هذه المنظمات الإرهابية، وتحاول توجيهها بالطريقة التي تعود بالنفع عليها، وهناك من يستثمر في المنظمات الإرهابية لإيذاء تركيا، كما يمكن استخدامها في العراق وفي سوريا ولبنان"

وسوم: العدد 701