الجوكر الإيراني والروليت الروسية والعراب الأمريكي

د. أحمد محمد كنعان

هذا العنوان مقتبس عن عمد من أوكار القمار ، إذ يبدو لنا جلياً ونحن نقرأ صفحات العقود القليلة الماضية وما تتجهإليه الأحداث أن مقامرة كبيرة تجري منذ سنوات في منطقة الشرق الأوسط بهدف خلط الأوراق وإعادة ترتيبكراسي المقامرين !!

والمشهد يشير بكل وضوح أن إيران قد نسيت حكمة الفرس تماماً وانغمست حتى أذنيها في مقامرة غبية سوفتخرج منها آخر الأمر فارغة اليدين بعد أن يسقط "الأسد" الجوكر الذي راهنت عليه، أما الدب الروسي المعروفبهدوئه وخطواته الباردة المحسوبة، قد نسي حذره ولم يتعلم من حرب أفغانستان وغيرها من الحروب العبثية التيخاضها في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وخرج منها يجر أذيال الخيبة فجاء يبحث عن نصر يعوضه عن خسائرهالماضية ، لكنه جهل أن المقامرة الجديدة تجري على أرض عصية على المغامرات !!

تحصل كل هذه الأخطاء من هؤلاء المقامرين الأغرار بينما يقف العرّاب الأمريكي المتمرس على المقامرات يقهقهملء شدقيه، وهو يرى النهايات المأساوية التي سترمي فيها إيران جوكرها الأخير وتسلم ما تبقى من رصيدهاللمقامرين الصغار الذين ورطوها في مقامرة غير محسوبة، أما الدب الروسي، فها هو يمارس لعبة الروليت بعد أنحشا المسدس بكل الطلقات لا طلقة واحدة كما تقضي اللعبة، ما يعني نهايته الأكيدة وسقوطه على أرض الشام التيلم يأتها محتل إلا كانت نهايته على ترابها الطاهر، وها هو صمود الثوار السوريين الكبار أصبحوا على بعد خطوةليدخلوا ويقلبوا الطاولة على الجميع .. فقد انتهت اللعبة  !!!

وسوم: العدد 703