هل يتسبب [طرمب] في مصالحة فتح وحماس؟!

لايخفى على أحد أن اللوبي اليهودي يسيطر على السياسة الأمريكية ويمسك بخناقها وزمامها!

..ومع أن اليهود أقلية ..فقد استطاعوا – بخطط محكمة وأساليب متعددة من التحكم في كثير من مصادر القوة الإعلامية والاقتصادية والسياسية وغيرها !

 وفي كل معركة انتخابات رئاسية أو تشريعية [كونجرس] .. نرى المرشحين يخطبون ود اليهود وينافقونهم ..ولطالما وعدوهم ومنحوهم من مليارات الشعب الأمريكي وأسلحته.. ليقووا وليواصلواعدوانهم على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة .. وليتبجحوا أمام العالم بأنهم الأقوى والأرقى ..والديمقراطية الوحيدة – مع أن نظامهم عنصري أكثر من جنوب إفريقيا سابقا – وأصدروا عشرات القوانين العنصرية ضد مواطنيهم من العرب الذين حمّلوهم جنسيتهم..وضد أهالي الأرض المحتلة من بعد[67]!.. ونظامهم قمعي أكثر من كثير من النظم البوليسية المخابراتية !

كما أن دولتهم من أكثر الدول – استهتارا بالقوانين والقرارات الدولية والأممية,,

وكذلك من اكثرها خرقا لحقوق الإنسان..!

.. والويل كل الويل لمن غضب عليه اليهود!.. فسيمحى اسمه من سجل التاريخ!!

كما فعلوا بكثيرين مثل ( السناتور بول فندلي )..ورائدة الصحافة الأمريكية         ( هيلين توماس)

فإذا كانوا اتهموا ممثلة أمريكية شهيرة جدا بمعاداة [ إسرائيل] لأنها حين أعطت الجائزة لممثلة [إسرائيلية] قالت عنها إنها من مواليد القدس ولم تقل[إسرائيلية] !

..,لكن لأنهم مهروا في التزوير وقلب الحقائق .. والتدليس والضغط والابتزاز..! فقد حولوا عدوانهم وجرائمهم ..إلى [ دفاع عن النفس] ..وحتى في اسم جيشهم يظهر ذلك الابتزاز وقلب الحقائق[ جيش الدفاع] وهو جيش اعتداء وإجرام واحتلال ..! ولا يكف عن التعدي على الفلسطينيين يوميا .. وقتلهم واعتقالهم ..وهدم بيوتهم وتدمير ممتلكاتهم..إلخ

..ولعل ذلك من الترجمات الحديثة لوصف [ الذلة والمسكنة] الذي ضرب عليهم !

..ولكن الرئيس المفاجيء الآخير .. والذي ينقصه الكثير من الدبلوماسية ومن صفات الساسة الناجحين.. ويتصرف [ بطريقة بلطجية] .. يبدو أنه لا يبالي لا بقوانين دولية ولا بغيرها ..وأنه سيقحم أمريكا في كثير من المشاكل والمآزق .. ومن ذلك نقل السفارة للقدس – خلافا لكل الأعراف والقوانين – وضربا بالحائط بمصالح أمريكا .. وكثير من علا قاتها ..!

.. هذا وقد توعدت السلطة الفلسطينية والمنظمة ..ومسؤولوها .. بسجب الاعتراف بالدولة الصهيونية إذا تم نقل السفارة الأمريكية للقدس..مما يعني ألغاء كل ما ترتب عليه من خدمات للاحتلال ..وتحمل كافة التبعات عنه ..وتحمل أوساخه ..بما في ذلك التنسيق الأمني .. الذي هو المانع الأكبر من التقارب مع حماس ومصالحتها ..

ولعله يعني عودة [ فتح] إلى التقاط البندقية التي أسقطتها ..إن كانت تستطيع ؟؟

..مع أن قيادتها قد ترهلت واعتادت على [ دوامات المفاوضات العبثية]..وأفرادها نسوا السلاح والكفاح!!!

 وإن كنا نرى أن الأوان لذلك قد فات ..ولا ندري لماذا يخفي بعض شبابهم وجوههم [ بأقنعة فتحاوية] – من مثل ما رأينا في جنازة الفتى ( قصي العمور) الذي قتله عسكر اليهود [الأكثر أخلاقية وحضارة – كما يدعون كذبا – وكما يثبت قولنا عن مهارتهم في قلب الحقائق واختراع الأكاذيب!] قتلوه تعذيبا وسحلا وإهمالا لإسعافه.. ونزفا  بعد أن أطلقواعليه النار وهو أعزل..! في تقوع جنوب بيت لحم

 لاندري عم يتخفى شباب فتح؟ ومن الذي يطلبهم ؟وبم؟ وهم حتى من عنده سلاح منهم .. لايستعمله إلا للاستعراض وللإطلاق في المناسبات .. ولحماية اليهود !

  كنا – وما زلنا نقول عن المصالحة بين فتح وحماس : إنها مستحيلة .. كاستحالة جمع المشرق بالمغرب:

       أيها المنكح الثريا سهيلا     عمرك الله! كيف يلتقيانِ ؟!

       هي شامية إذا ما استقلت    وسهيل إذا استقل يماني!

.. وقلنا :  لا سبيل إلى المصالحة ..إلا إذا غير أحد الفريقين مبادئه واتجاهه       [ 180درجة] وتحول من مقاتل إلى خادم للاحتلال ..أو العكس!

..ولعل في [حماقة نقل السفارة الأمريكية للقدس] فرصة تجعل فتحا تتحلل من التزاماتها لخدمة الاحتلال والتنسيق معه [وتطلقه بالثلاث بائنة بينونة كبرى ] ولا تعود إلى مسارها الخاطيء !

وهي فرصة أيضا لإعادة إحياء الميثاق الوطني الفلسطيني ..الذي مزقته الخيانة إرضاء لكلينتون وحرمه!..وألغت معظم مواده ..

ولعلها تعود نغمة ( وإنها لثورة حتى النصر ..! من النهر إلى البحر)!!

آنذاك تتم المصالحة فعلا ..ويضع الجميع قدمه على الطريق الصحيح ..

 وليكن ما يكون ! ..وما النصر ألا من عند الله.

وسوم: العدد 705