بئست الحياة من غير الأزهر الشريف

clip_image002_e095d.jpg

مما لا ريب فيه فإن هذه الهجمة الشرسة من صبية الإعلاميين و جراثيم المثقفين

 و جرذان الفضائيات على الأزهر الشريف و مؤسساته العلمية و التعليمية تسعى لدك أسوار الإسلام

 و زعزعة بنيانه و هدم حصونه الشامخة في مصر قلب العروبة و قلعة الإسلام التي صدرت الإسلام

 و نشرته على أيدي علماء الأزهر الشريف الأجلاء إلى سائر أقطار المعمورة .

 و رحم الله شوقي القائل :

قم في فم الدنيا و حي الأزهرا        وانثر على سمع الزمان الجوهرا    

واذكره بعد المسجدين معظما              لمساجد الله الثلاثة مكبرا    

و مشى على يبس المشارق نوره    و أضاء أبيض لجها و الأحمرا      

و يقول في حق علمائه الأجلاء :

                    و اخشع مليا و اقض حق أثمة      طلعوا به زهرا و ماجوا أبحرا

                     كانوا أجل من الملوك مهابة         و أعز سلطانا و أفخم مظهرا

و قد علمنا الإسلام أن فقدان المنافع الخاصة و هلاك المطامع الشخصية أول ما يلقي به المسلم من تضحية في سبيل الدفاع عن عقيدته .

فلا غرابة إذن أن نخلع نحن المصريون الشرفاء ثوب الحياة الفانية في سبيل بقاء راية الإسلام عالية خفاقة ترفرف في سماء مصر حاضرة العالم الإسلامي و حاضنة الأزهر الشريف .

ومن المعلوم أن عشاق الحق لابد أن يحيوا معه ، و إلا فبطن الأرض خير لهم من ظاهرها .

إنه يستحيل علينا نحن المصريين الأوفياء أن ننسى ربنا أو نترك ديننا أو نتخلى عن أزهرنا الشريف قبلة العلم و ملاذ العلماء منذ ما يربوا على ألف عام . و الحق أن غربان البشر تنقرض و ستخلص الحديقة للبلابل المغردة .

و ستبقى مصر بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها حاضرة الإسلام و حاضنة الازهر الشريف رغم أنف الحاقدين و الماكرين .

ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله .

وسوم: العدد 718