تفجير منارة الحدباء

لمن العزاء ان لم يكن لكل الضمائر الحية التي تصرخ و تبكي الان وجعاً .. و تستنجد بكل عراقية و عراقي ان يهبّوا معا لنصرة العراق المكلوم و المطعون من كل الجهات و نحن من ساعدناهم بتفرقنا شيعاً و احزاباً .. 

الاجابة هنا في مقالة احمد الملاح 

تحت أقدامها كسر نادر شاه، ومن مسجدها الكبير خرجت جيوش التحرير التي مرغت أنوف ملوك الحملات الأجنبية  بالأرض واسترجعت بيت المقدس.

اليوم يرقص أعداء الموصل في قبورهم فالشامخة الحدباء تسقط بعد 9 قرون من الشموخ والصبر الأسطوري.

تغادر الحدباء المدينة على يد احفاد "ذو الخويصرة" مع أنبياء الله الذين سبقوها بالمغادرة تغادر مع ذو نُون وجرجيس ودانيال وشيت تغادر وتترك في قلب كل موصلي جرح غائر لن يندمل.

كأنني أبصر ضحكة نادر شاه وريتشارد ودموع نور الدين زنكي وهو يشاهد تحول مئذنته إلى أثر بعد عين.

لا يسعفني الحرف لا أقوى على العبادة في ليلة القدر بعد ذلك المصاب الجلل، وهل أكثر من أن تفقد مدينتي رمزيتها!

لوثها ابن عوّاد بصعوده على منبر مسجدها الكبير وصبرت على 3 سنوات عجاف وما أن إقتربت ريح الحرية حتى غدرها من أراد أن تكون له رمز لكنها رفضت أن تكون لغير أهلها رمز.

فقدنا اليوم ما لا يصبر على فقده وكسرنا بطريقة لا ينفع معها التجبيّر.

فحسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا اليه راجعون.