الأقليات ..والجراثيم الكامنة ..وقصر النظر ..والمصير المجهول!

سبق ان شبهنا بعض الأقليات في جسم الأمة الإسلامية [ بالجراثيم الكامنة] التي تبقى كامنة ما دام الجسد قويا .. فإذا ضعف وقلت مناعته .. رفعت رأسها وأخذت تعيث فسادا ..و[تتنمر] وتتحالف مع قوى الشر الأخرى ..أو الغازية ..وتحاول الفتك بهذا الجسد الكبير المنهك ..واستغلال الفرصة لزيادة تدميره ومحاولة كسب ما أمكن – على أنقاضه وأشلائه أوالوثوب على عنقه.. كالنصيرية مثلا – والذين سجل التاريخ مواقفهم الخيانية مع كل غاز معتدٍ من الصليبيين والتتار .. إألى الفرنسيين والصهاينة ..ولذا غيرت فرنسا اسمهم – إلى [ العلويين ] لمحاولة الهرب من عار مواقفهم المشبوهة مع كل غاز ..حيث كانوا يعتقدون - في كل مرة-أن الإسلام انتهى ولن تقوم له قائمة – بعد !

..وحينما كانت الأمة تعود للوقوف على قدميها ..ما كانت لتبيدهم- كما توهموا – ولكنها – بدافع عقيدتها وأخلاقياتها- تتسامح معهم- وىفتح صفحة جديدة وتحتضنهم كمواطنين ..أو ذميين [ وعفا الله عما سلف]!

..وهانحن نرى ما فعل اليهود بفلسطين وجوارها بعد تمزيق الصليبيين الجدد للجسم الإسلامي الكبير ..ووقوفهم – لعشرات السنين مراقبين- مستوفزين- حتى لا يتوحد هذا الجسم ثانية ..أو يعود إلى عقيدته التي جمعته وقوته ..ونفعت الإنسانية كلها بمبادئها القويمة وشريعتها العظيمة وأخلاقياتها الإنسانية – الحقيقية – غير البراجماتية .. كأخلاقيات أدعياء الإنسانية وحقوقها في العصر الحديث!

 أما النصيرية .. فحدث ولا حرج ..وقد أشرنا لدورهم !

..مع الاعتذار لبعض( الفضلاء والعقلاء) من كل طائفة ..من بعيدي النظر .. والعالمين أن [ الشذوذ] لن يطول ..ومهما حاول البعض ..إفناء الأكثرية ..أو توهينها فسوف تبقى أكثرية ولا بد من زوال العوارض المؤقتة – من ضعف وتمزيق وتأزيم ..إلخ ..وأن تعود الأمة للإمساك بزمام أمورها ..ولا يمكن أن تستمر الأوضاع الشاذة إلى الأبد..

..إن بعضا من عقلاء الأقليات يرفعون أصواتهم محذرين ورافضين [لتغول جماعاتهم] على الأكثرية المغلوبة على أمرها – مؤقتا!.. ومتمسكين ( بالوحدة الوطنية ) وأنهم جزء من الأمة وليسوا [ أسيادها ] لمجرد استقوائهم بقوى خارجية ..أو أجنبية ..أو طارئة!

ولكن أصواتهم العاقلة تضيع في ضجيج التعصب والغرور بالقوة المؤقتة ومكاسب السيطرة الباطلة!..وقد يرجمهم قومهم أحيانا أو ينبذونهم ..بل ربما قتلوا بعضهم أوعذبوه أو آذوه واتهموه بالجبن والخيانة والتخاذل والعمالة للآخر.. إلخ .. لمجرد قوله الحق  !

..وللأسف .فإن بعض الكرد يماثلونهم ويتصرفون على أسس عنصرية جاهلية .. ضد العرب السنة ! بمنعهم من العودة إلى ديارهم التي جلوا منها خشية [ داعش] فلما استرجع الأكراد بعضها سمحوا للأكراد من أهلها بالعودة إليها ..,ولم يسمحوا للعرب !

..وهاهو بعضهم يُستعمل [ كمخلب شر] بيد الصهيونية للشغب على الدولة التركية ..وتنغيص استقرار شعبها وتنميه وتقدمه وأمنه! لشغله عن الانتصار لبعض القضايا العادلة.. كفلسطين وغزة ..أو لمعاقبته على ذلك !!!

وما نظن هذه المرة أن [تسلم الجرة] ذلك أن الخصوم المستهدفين من أهل السنة – والمحسوبين عليهم- .. ليسوا كلهم متدينيين أو إسلاميين ملتزمين .. سواء في الثورة السورية ..او في العراق ..أوغيرها ..ولذا .. فلا نستبعد – بعد عودة الكرّة لهم ..أن [ يتغاضوا ] عن الناحية الشرعية ..وأن يتصرفوا كالمعتدين ..الذين لا يحللون ولا يحرمون! ولا يفرقون بين مدني ومسلح ولا بين كبير وصغير ولا بين رجل وامرأة ..ويكون هدفهم ودأبهم [ألانتقام الأعمى] فتكون إبادات منكرة ..وخارجة عن السيطرة !!

..والبادي أظلم!!

(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) 

وسوم: العدد 735