حديث الساعة: كيماوي الاسد المثبت والفالت من العقاب...

وكيماوي الرئيس صدام المنفي بتقارير لايرقى اليها الشك ورغم ذلك تم تدمير العراق.

اعزائي القراء..

مهما بلغت قوتنا كأفراد او هيئات او تنظيمات حيادية باثبات واقعة ما او نفيها بطريقة علمية ودقيقة لا تقبل جدلاً  ،أقول مهما بلغت قوة الحجة لدينا فان ذلك لا يصمد امام ألاعيب المخابرات العالمية التي تروج ولو بطريقة غوغائية لحجتها وهي تملك كل القوة الإعلامية والسياسية لفرضها على الرأي العام العالمي  .

هذه المقدمة تتمحور حول كيماوي الاسد الفالت من العقاب ، وكيماوي الرئيس العراقي  صدام حسين المنفي وجوده  حيث زار المفتشون الدوليون كل  مرافق العراق المدنية والعسكرية ونبشوا ارض العراق شبرًا شبراًً ودخلوا القصر الجمهوري وفتشوه غرفةً غرفةً ، وبالنهاية خرج تقرير الامم المتحدة بخفي حنين. ومع ذلك اصر بوش وبلير على وجود الكيماوي فاحتلوا العراق رغم النفي المطلق غير ابهين بتقارير دولية ولا برأي خبرائهم .فاحتلوا العراق  وهم مصرون بكل وقاحة بالدفاع عن وجهة نظرهم ، فدمروا العراق وأحالوه الى أنقاض  وسلموه الى ملالي طهران وفق لعبة مسبقة ومتفق عليها .

لا أدافع عن الرئيس صدام بدافع شخصي بل بدافع اخلاقي  ووطني وبكل حيادية فبين يدي اعترافات دقيقة لايرقى اليها الشك بتورط الإيرانيين بالعملية ورميها وتسويقها للعراق، والامريكان يعلموا ذلك تماما ً ولكنها المؤامرة التي بدأت بولادة الملالي على أيديهم ومازالت مستمرة .

إليكم اعزائي فقرات من التقرير حول عدم ثبوت الكيماوي في العراق :

لماذا تم تكريس فكرة ان صدام هو الذي قصف حلبجة بالكيماوي  ؟

بتاريخ 16 أذار/ مارس1988 تعرضت مدينة حلبجة الكردية العراقية الى قصف بالاسلحة الكيمياوية، أستشهد جراءه المئات من النساء والشيوخ والاطفال. فما هي قصة هذه المدينة المنكوبة؟، وكيف جرى ما جرى ؟ والاهم من ذلك كله، من قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي؟؟ ولماذا شوهت وحجبت حقيقة ما جرى ؟

المسألة الاكثر أهمية وأثارة، والتي تصدرت وسائل الاعلام العالمية وأضحت محور تصريحات المسؤولين الغربيين وفي المقدمة منهم المسؤولين الامريكيين، كلما تأزم الوضع مع العراق، يلجأون  الى اتهام الرئيس صدام باستخدام الاسلحة الكيمياوية ضد شعبه، وعلى وجه الخصوص ضد مواطنيه الاكراد في حلبجة، التي راح ضحيتها حسب التقديرات الاعلامية (5) آلاف مواطن كردي عراقي من المدنيين الابرياء . عمدت وسائل الاعلام العالمي والعربي، على ترسيخ ذلك الفعل الشنيع في أذهان الناس،وأن النظام العراقي السابق هو الذي اقترف هذه الجريمة النكراء. بحيث أصبحت حقيقة غير قابلة للنقاش ، والمساس بمصداقيتها أصبح من المحرمات.

 الغاية من المقال كشف الحقيقة فقط التي شوهت وحجبت ويجب أن تعلن ليعرف الناس حقيقة ما جرى معززة بالوثائق، لأن نتائج هذا الاتهام لاتمس الرئيس صدام حسين وأركان حكمه وحدهم بل تمس العراق وشعبه أيضا، وربما الكشف عن مداخلاتها وتداعياتها يساعد في غسل بعض الجراح الذي أصاب الاكراد بسببها و كذلك لأطلاع الذين أنخدعوا بموضوعية الاعلام الغربي وحياديته، وليتكشف للرأي العام العراقي والعربي والعالمي مدى التضليل والتلفيق الذي يمارسه الاعلام الغربي والامريكي وقادة دولها وكيف يقلبون الحقائق ويطمسونها أو يشوهونها في أحسن الاحوال، من أجل أهدافهم السياسية، حتى وأن تقاطعت ممارساتهم تلك مع أبسط القيم الاخلاقية والقانونية والانسانية .

الرئيس بوش وأركان أدارته والسيد توني بلير وقسماً من أعضاء حكومتهم، ومن خلفهم جوقة الاعلام الغربي بداوا يقرعون طبول الحرب في نهاية العام 2002 لغزو العراق، سوقوا جملة من المزاعم والاكاذيب والتلفيقات وشوهوا الحقائق بقصد تضليل الرأي العام وايجاد مسوغات ومبررات لغزو العراق واسقاط نظامه السياسي واحتلاله. ومن جملة تلك الادعاءات والتلفيقات أمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل  ورفضه لعودة المفتشين الدوليين للعراق للبحث عنها وفقا لقرار مجلس الامن 1284 ثم القرار 1411، بحجه أنه يخفي برامجه التسليحية و لديه القدرة على شن هجوم بالاسلحة البيولوجية أو الكيمياوية في غضون (45) دقيقة، ومنها صلة النظام السابق بتنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن، ومنها أيضا استخدام العراق السلاح الكيمياوي والغازات السامة ضد شعبه وقتل الالاف من مواطنيه.

بعد غزو العراق واحتلاله وتدميره سقطت المزاعم والتلفيقات والاكاذيب جميعها كما تتساقط أوراق الاشجار في الخريف، ولم تصمد أمام الحقائق التي تكشفت في سويعات قليلة. فيماعدا زعم واحد رسخته وسائل الاعلام الغربية والامريكية في أذهان الرأي العام العالمي والعربي والعراقي كما ذكرنا، وهو زعم استخدام العراق للسلاح الكيمياوي ضد مواطنيه الاكراد في حلبجة وعمليات الانفال. ونرى انصافا للحقيقة والتاريخ بان الوقت قد حان لأظهار الحقيقة واسقاط هذه الفرية كما سقطت سابقاتها مستندين في ذلك على وثائق أمريكية وشهادة علمائها المختصين.

كان عام 1988 عام التحول الكبير في مسار الحرب العراقية الايرانية، فمع اطلالته توفرت لدى القوات العراقية قدرات عسكرية اضافية لشن هجمات مكثفة ونوعية على القوات الايرانية في القاطع الجنوبي من ساحات العمليات العسكرية، مما أدى الى حشر القوات الايرانية في موقف صعب وحرج للغاية. بالرغم عن استمرارالمعارك الطاحنة على مدار شهري كانون الثاني / يناير وشباط / فبراير 1988 في القاطع الجنوبي، حولت ايران تركيزها نحو القاطع الشمالي على خط (دربنديخان- شهرزور- حلبجة) وحشدت قوات قوامها أربع فرق (أي بحدود 40 ألف جندي) للقيام بعملية اختراق لاحتلال احدى المدن الحدودية بعملية شبيهة لعملية احتلال شبه جزيرة الفاو عام 1986 وبقصد تخفيف الضغط عن قواتها في القاطع الجنوبي. كانت مدينة حلبجة هو الهدف الايراني، تمهيدا لاحتلال مدينة السليمانية.

مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية ، والقصف المتبادل على مدار الساعة في أطراف مدينة حلبجة، أخلت الحكومة العراقية المدينة من سكانها الى ناحية خورمال التي تبعد عن حلبجة بـ (25) كيلومترا. في هذه الفترة كان انتشار تشكيلات القوات الايرانية انتشاراً دفاعياً. انسحبت القوات العراقية من المدينة يوم 10/3/1988 الى منطقة شهرزور، وفي يوم 13/3/1988 عاد السكان المدنيين الى حلبجة مرة ثانية من دون تنسيق مع القوات العراقية والايرانية، وفي اليوم نفسه تغير وضع التشكيلات الايرانية الى وضع الانفتاح الهجومي.

بتاريخ 16/3/1988 أبلغت ايران الامم المتحدة بان العراق قصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية وأدخلت في اليوم ذاته وسائل الاعلام العالمية والمصورين (التي كانت مهيئة سلفا وقريبة من المدينة) والمصورين الى المدينة لتوثيق المجزرة البشعة التي تعرضت لها المدينة المنكوبة وراح ضحيتها المئات من أبناء اخوتنا الشعب الكردي الابرياء. نجحت ايران في تسويق واستغلال هذه القضية أيما نجاح.

شاهد العالم عبر وسائل الاعلام حجم المأساة الانسانية التي تعرضت لها المدينة وأهلها من النساء والشيوخ والاطفال، وبقيت هذه الصورة البشعة مطبوعة في أذهان الناس تهزهم هزاً الى هذه اللحظة. استغلت وسائل الاعلام هذا الحادث و شنت حملة شعواء على العراق وادارته السابقة وصدقت الرواية الايرانية وما زالت. وأستغل الرئيس بوش والسيد طوني بلير هذه الحالة كأحد الذرائع لشن عدوانهما على العراق.

فما هي الحقيقة ؟ وماذا حصل بالضبط في حلبجة؟ لنتفحص بعض الوثائق والادلة التي أحجبت عمدا عن الرأي العام العالمي، ومن بينها وثائق وأدلة صادرة عن جهات وشخصيات أمريكية مختصة. (كانت هناك وثائق وأدلة موثقة محفوظة في دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية حول هذا الموضوع، والملفت للنظر أن المكتبين اللذين حفظت فيهما هذه الوثائق أحترقت عن أخرها يوم 12/4/2003!!!!).

كلفت وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاغون ) عام 1990، لجنة في الكلية الحربية العسكرية الامريكية

، (US ARMY WAR COLLEGE)

بدراسة موضوع  تشكلت اللجنة من السادة: ( PROFESSOR STEPHEN PELLETIERE AND LT COLONEL DOUGLAS V. JOHNSON 11 AND LEIF R. ROSENBERGER.)

وجميعهم من كادر معهد الدراسات الاستراتيجية في الكلية الحربية العسكرية الامريكية في كارليسيل، بنسلفانيا. درسوا الموضوع دراسة معمقة وقدموا تقريرا بـ ( 93) صفحة. يحتوي على معلومات مهمة ومصنفة عن الجيش العراقي. نشرت جريدة نيويورك تايمز ملخصا عن التقرير بتاريخ 19/3/1990 . وفيما يلي الجزء الذي يخص موضوعنا..

(( في شهر ايلول /  سبتمبر 1988، أي بعد شهر واحد من انتهاء الحرب، أدانت الولايات المتحدة الامريكية، فجأةً وبشكل مثير للدهشة، العراق بمزاعم استخدامه الغازات الكيمياوية ضد مواطنيه الاكراد المدنيين. هذا الحادث لايمكن فهمه من دون الرجوع الى بعض خلفيات العلاقة بين الحكومة العراقية والاكراد. واجه العراق خلال الحرب عدوين. الاول ايران والثاني العناصر الكردية المتمردة عليه بدعم من ايران. بعد انتهاء الحرب أعلن العراق انه مصمم على سحق التمرد الكردي، وأرسل قواته من الحرس الجمهوري الى المناطق الكردية للقضاء على التمرد، وخلال العمليات العسكرية التي نفذتها تلك القوات (عمليات الانفال)، استخدمت الغازات السامة حسبما ذكرت وزارة الخارجية الامريكية، مما أدى الى وفاة أعداد كبيرة وأصابة أخرين بجروح وحروق. وعلى أية حال أصر وزير الخارجية جورج شولتز على موقفه في أدانة العراق، الامر الذي دفع بالكونغرس الى المبادرة بفرض العقوبات الاقتصادية على بغداد لخرقه حقوق الانسان للاكراد.. بعد فحص وتدقيق الادلة التي توفرت ، وجدت اللجنة أنه من المستحيل تأكيد اتهام وزارة الخارجية، بشأن أستخدام الغازات السامة خلال العمليات (الانفال) بسبب عدم العثور على أية ضحية من ضحايا هذه الغازات. بالاضافة الى ذلك أجرت المنظمة الدولية للمساعدات الانسانية (INTERNATIONAL RELIEF ORGANIZATIONS ) فحوصات مكثفة على الاكراد الذين نزحوا الى تركيا بعد العمليات، فلم تكتشف بينهم أي مصاب كما لم يثبت بأنهم تعرضوا لمثل هذه الغازات، كذلك لم يعثر على أي مصاب أو ضحية من الاكراد داخل العراق رغم البحث والتدقيق. لقد بني الاتهام برمته على ادعاءات الاكراد الذين نزحوا الى تركيا والذين استجوبهم مبعوث لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، وهكذا فرض الكونغرس العقوبات الاقتصادية على العراق بسرعة قياسية لم تتجاوز (24) ساعة ،

رغم تشكيل لجنة  من قبل وزارة الدفاع الامريكية ضمت في عضويتها رجال مختصين مرموقين، لم يثبت أن العراق استخدم السلاح الكيمياوي أو الغازات السامة ضد الاكراد في عملية الانفال.

 كما لم تثبت أية جهة دولية أو منظمة صحية دولية أو الامم المتحدة، صحة ادعاءات استخدام السلاح الكيمياوي في هذه العمليات، وانما كانت فرضيات وادعاءات مصممة لخدمة هدف سياسي. لم يكن بمقدور العراق في تلك الظروف استخدام الغازات السامة لأن العراق كان تحت صدمة الاتهامات الدولية التي كانت تنهال عليه بسبب مأساة حلبجة ولم يجرء على القيام بعمل آخر ليزيد الطين بلة.

يبدو ان الكونغرس الامريكي كان مصمما على معاقبة العراق لسبب اخر وقع قبل خمسة أشهر من هذه العمليات (عمليات الانفال)، وهو قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي.

بعد جريمة حلبجة كلف البنتاغون، وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية، التحقيق في الحادث، قامت الوكالة بالمهمة وزارت حلبجة وأخذت عينات من موقع الحدث وعكفت على دراسته والتحقق من الادلة والنتائج، وقدمت تقريرها عام 1990. نشرت جريدة نيويورك تايمز الصادرة في 19  آذار /مارس 1990 مقتطفات من التقرير. ولعدم تكرار ما نشرته الجريدة، نكتفي بذكر ما أفصح عنه أحد الذين شاركوا في أعداد التقرير بشأن قضية حلبجة.

كتب البروفيســــور (STEPHEN PELLETIERE) مقالا في جريدة نيويورك تايمز بتاريخ 31/1/2003 تحت عنوان ( جريمة حرب أم عمل حربي). نص المقال في موقع الجريدة جاء فيه :

((لقد كان مدعاة للدهشة، بعد عدم العثور على برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية من قبل مفتشي الامم المتحدة ، استغلال الرئيس بوش، في خطابه للامة، قضية أخلاقية لتبرير غزوه للعراق، بحجة أن الدكتاتور الذي يحشد أكثر الاسلحة خطورة في العالم، لم يتوانى في استخدام الغاز ضد شعبه مخلفا آلاف القتلى من المدنيين. أن استخدام الرئيس بوش عبارة (استخدام الغاز ضد شعبه) وخاصة في حلبجة كسبب لقلب نظام حكم صدام حسين، غير مبرر وغير حقيقي. الحقيقة كما أعلمه علم اليقين، أن الاكراد تعرضوا الى هجوم بالاسلحة الكيمياوية في يوم 16/3/1988 في حلبجة، ولايمكن القول بشكل قاطع أن الاسلحة الكيمياوية العراقية هي التي قتلت الاكراد. وهذا ليس هو التحريف أو التشويه الوحيد في قصة حلبجة. أنني مطلع وأعلم جيدا،( الكلام للبروفيسور) من خلال موقعي كمحلل سياسي للمخابرات المركزية الامريكية في شؤون العراق خلال الحرب العراقية الايرانية وكبروفيسور في الكلية الحربية العسكرية الامريكية للفترة (1998-2000). ومن خلال اطلاعي على كم هائل من المعلومات السرية المصنفة التي كانت ترد من واشنطن حــول ( الخليج العربي )، بالاضافة الى ذلك، ترأسي للجنة عسكرية عام 1990 لبحث كيف سيقاتل العراقيون الولايات المتحدة، وشاركت في أعداد تقرير سري مفصل عن الموضوع ، والذي يحتوي على تفاصيل كثيرة عن موضوع حلبجة. ومن خلال الكم الهائل من المعلومات المتوفرة لدي عن حلبجة يمكنني الافصاح عن أنه بعد المعركة مباشرة قامت الاستخبارات العسكرية الامريكية بالتحقيق في الموضوع وقدمت تقريرا سريا للغاية و محدود التداول على أساس ( NEED-TO-KNOW BASIS)، أكدت فيه على أن الغازات التي أستخدمتها ايران هي التي قتلت الاكراد في حلبجة وليس الغازات العراقية. كما كشفت أن كلا الطرفين استخدما هذا السلاح في المعركة التي دارت في أطراف حلبجة، ولدى فحص واجراء الكشوفات الطبية على الضحايا الاكراد وجد معدو تقرير الاستخبارات العسكرية الامريكية، أن الضحايا جميعا قتلوا بعوامل كيماوية تؤثر بالدم ( A BLOOD AGENT ) وهي من مشتقات غـــــاز السيانيد SYANIDE ************D GAS ) ). وكان معروفا لدى الخبراء ان هذا الغاز استخدمته ايران مرات عدة خلال الحرب. وكان معروفا أيضا للمختصين أن العراق لم ينتج ولا يمتلك هذا النوع من الغاز ولم يستخدمه في السابق.

الحقائق بخصوص حلبجة، حجبت عن الرأي العام بشكل غير اعتيادي ومثير، ونادرا ماذكرت أو نوقشت في المقالات المنشورة في جريدة نيويورك تايمز التي تناولت الموضوع و لم يشير أي منها الى تقرير وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية الذي أكد على أن الغازات الايرانية هي التي قتلت الاكراد في حلبجة. ويختم البروفيسور ستيفان مقاله بالقول: ( انني لا أريد أن أحسن صورة صدام حسين، وعليه أن يجيب على أسئلة كثيرة عن خروقاته لحقوق الانسان، ولكن اتهامه بأنه قصف شعبه بالغازات السامة في حلبجة، كفعل من أفعال الابادة، غير حقيقي وباطل).

هذه شهادة من عالم منصف خرج من رحم المؤسسة الامريكية ليقول الحق ولايخشى في قوله لومة لائم  وبهذه الشهادة تسقط أخر ذريعة تذرع بها الرئيس بوش والسيد طوني بلير لغزو العراق واحتلاله. أما التداعيات الاخرى للقضية فنتركها لأهل الحق و الانصاف ، أذا بقيً نفر يؤمن بهما..

اخواني ..

هذه قصة حلبجة كاملة لم أتدخل في صياغتها،  بل تركت المسؤولين الامريكان يروونها  بقلمهم

بينما مجازر الاسد الكيماوية المثبتة بالصوت والصورة والمحفوظة لدى الامم المتحدة والدول الكبرى والصغرى  ، هذه المجازر يضعونها  وساماً على صدره

هذه هي الخيانة الاممية للاخلاق  والإنسانية .

وسوم: العدد 737