فروق بين المصطلحات السياسية ، المتداولة اليوم ..

قد يحتاج بعض صنّاع الرأي والقرار في الأمّة ، إلى معرفتها..!

صدام حسين دكتاتور مستبدّ ، لكنه وطني ، صنَع لشعبه ووطنه من الإنجازات ، ما لم يصنعه حاكم عربي آخر ، وأكثرهم نظير له في التسلّط والاستبداد..!

الطوائف الوطنية لها حقوق المواطنة ، لكنها حين تَطلب ـ أو تأخذ ـ أكثر من حقوقها، تعتدي على حقوق مواطنيها الآخرين ، وبالتالي ، تعَدّ معتدية ، يجب إيقافها عند حدودها..!

شيعة الأوطان شيء ، وتشييع المواطنين عبرَ تبشير فارسي ، شيء آخر! فهذا الأخير عدوان على عقائد أبناء البلاد ، لابدّ من إيقافه بشتّى السبل ، قبل أن يمزّق الشعب ، ويدمّر البلاد ، بتفاعلات مذهبية وطائفية ، منفلتة من عقالها ، يصعب على الحكماء السيطرة عليها ، قبل أن تأكل الأخضر واليابس ، ولا يسلم من لهيبها أحد !

إيران دولة جارة للدول العربية ، لها حقّ الجوار. فإذا تجاوزت حقوقها، بالعدوان على حقوق جيرانها ،عقَديا ،أو أمنيا ،أو جغرافيا ، أو عسكريا .. صارت معتدية ، وصار حكمها حكم أيّة دولة معتدية ، مثل أمريكا وإسرائيل , وسواهما ..!

  دولة الفرس ، دولة غريبة عن الأمّة العربية ، برغم جوارها الطويل لها. ومجاورتُها للدول العربية ، لا تعني ، ألبتّةَ ، أنها مِن أمّة العرب . وهذا أمر واضح ومعروف بداهة .. ! أمّا ادّعاؤها بأنها دولة مسلمة ، تنتمي إلى أمّة الإسلام ، ـ بصرف النظرعمّا يؤيّد هذا الادعاء ، أو ينفيه ، من وقائع وممارسات على الأرض ـ ، فلا يعطيها الحقّ ، في أن ترسل مبشّريها ، ليعيثوا فساداً في عقائد الأمّة ، في شتّى أقطارها !

 مصطلح (الأمّة) في الإسلام ، واضح معروف ، يشمل المنتمين إلى أمّة الإسلام في شتّى البقاع ، وعلى مرّ العصور. والمذاهب التي يشملها المصطلح هي المتّفقة على أساسيات الدين . أمّا المذاهب التي قامت ، أساساً، على عقائد منحرفة ، مخالفة لأساسيات الدين ( كالتشكيك بصحة القرآن الكريم ، ولعن الصحابة ، واتّهامهم بالزيغ أو الكفر، واتّهام أمّهات المؤمنين بتهم لا تليق بحرمة بيت النبوّة ، وإعطاء بعض الأشخاص صفات من صفات الألوهية ..!) أمّا هذه المذاهب ، فمن العبث والتضليل نسبتها إلى أمّة الإسلام ! لأنها أعدى أعداء الإسلام ! وخداعُ المسلمين بأن هذه المذاهب إنما هي فِرق مِن أمّتهم ، فيه مِن الوزر، ما يعادل وزر خداع المسلمين ، بأن اليهود ينتمون إلى أمّة الإسلام ، لتسويغ اغتصابهم لفلسطين ، والتنكيلِ بشعبها ! ( مع التذكير بأن المواطنين في أيّة دولة ، لهم حقوق المواطنة ، بصرف النظر عمّا يعتقدون!).

وسوم: العدد 739