إلى الذين أعلنوا أنهم يختلفون مع الإخوان المسلمين في المنهج

أعلن رهط من المحسوبين على العلم وأهله بالأمس : أنهم يختلفون مع الإخوان المسلمين في المنهج ..!!

قالوا وصدقوا ..

صدقوا لأن الإخوان المسلمين لا يقبلون أن تفتح الحجرة النبوية الشريفة لمن يبصق على ضريحي أبي بكر وعمر ، وهم فعلوا ..

ولأن الإخوان المسلمين لا يكافئون قاتلا قتل عشرات الآلاف من المسلمين في حماة وتدمر بالملايين من أموال المسلمين ليعيش في الغرب حياة البذخ والترف ، وكلما لاحقته محكمة أوربية : من أين لك هذا ؟! قال عطية من أموال المسلمين....

منهج الإخوان المسلمين يتمثل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه عنه سيدنا أبو بكر ( إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يده أوشك الله أن يعمهم بعقاب من عنده )

نعم نحن مختلفون في المنهج .. ولذا نحن مهجّرون من ديارنا كما هُجّر سيدنا رسول الله وأصحابه المرضيين إلى الحبشة مرتين ، ثم إلى طيبة الطيبة ..

نعم نحن مختلفون في المنهج ولذا يقتلنا كل الطغاة كما قتل الحجاج سعيد بن جبير ، ومخذولون كما خذل الرافضة سيدنا الحسين ..

نعم نحن مختلفون في المنهج ولذا يعتقلنا الظالمون والمستبدون كما سجن الإمام أحمد ، مجلودون بالسياط كما جُلد، وكل من سار على نهج محمد رسول الله ..

نعم أيها المتهالكون المتخاذلون المترامون... نحن مختلفون في المنهج ولا يسرنا أبدا أننا متفقون ، ولا نرتضي لأنفسنا ، ولا لأمتنا ولا لأوطاننا ما ترتضون ..

الفرق بيننا وبينكم ، أنكم ما تزالون تغرون بنا ، وتحرضون علينا ، وتبدعوننا ، وتفسقوننا ..

ونحن ندعو الله أن يصلح الأحوال ، وأن يهدي القلوب ، وأن يجمع الكلمة ، إنه سميع مجيب .

والله حسبنا ونعم الوكيل ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 742