تعتبر رشك قلمها بمثابة صدى لهموم الناس

clip_image002_7d265.jpg

نشأت في بيت دافئ مهتم بالأدب والثقافة ومشجع لكل موهبة تبحث عن جمال في اللغة والشعر والأدب، وبعد أن هيأت روحها وفكرها ثقافيًا، أطلقت العنان لقلمها ووظفته في خدمة الناس، تتطرقت إلى واقعهم من آلام وأفراح، ولجراحات الأرض والوطن من الدمار والحرمان. ورغم أنها متمكنة في اللغة العربية وكتبت بعض قصائد عميقة إلا أنها غيرت مسار القلم وابتعدت عن الغموض الشعري وتتبع الأسلوب السهل الممتنع اعتقادًا منها أنه الأسلوب الأقرب إلى قلب القارئ، إنها تكتب ما تعيشه حالياً فما أكثر من مشاهد النزوح والتهجير والقتل ... على مساحة وطنها!

هي من قرية تسمى "توبو" وقد ترعرعت بين حقولها، تعرفها كل الدروب المؤدية إليها والخارجة منها، تعشق أشجارها وأطفالها وعجائزها وأبارها. درست في مدرستها الطينية، وتقول كان معلمها الأول فيها والدها ثم أستاذها الثاني الكاتب إبراهيم اليوسف اللذان تركا بصمتهما في تفاصيل شخصيتها لتكون شاعرتنا (...).

انتقلت إلى مدينه الحسكة في سن الثانية عشرة، درست مراحل دراستها فيها حتى حصلت على شهادة إعداد المدرسين قسم اللغة العربية عام 1993، ومنذ ذلك التاريخ تعمل كمدرسة اللغة العربية في مدارس الحسكة، وأم لِخمسة أولاد. ولا تزال متشبثة ببيتها وتراب مسقط رأسها رغم الظروف الحرب القاسية هناك.

كتبت ونشرت أشعارها منذ سن الثامنة عشر باللغتين في مجلات وجرائد كُردية وعربية، وتنشر الآن في مواقع عديدة منها: واحة الفكر Mêrga raman وولاتي مه... وصحف مثل كُردستان وبوير وقلم جديد...إلخ

مطبوعاتها: مجموعة شعرية عام 2014 بعنوان "اشتاقك في هديل احتراقي" ـ مشاركة في كتاب مشترك بعنوان "بارين أيقونة الزيتون". مخطوطاتها: ـ مجموعة شعرية بعنوان "عشر رسائل وغيمه" ـ مجموعة شعرية بعنوان "خذ بيد قلبي " ـ مجموعة قصصية بعنوان "حكاية آخر الربيع" ـ مجموعة شعرية بالكُردية.

فيروز حميد رشك شاعرة كُردية من مواليد 1973 قرية "توبو" بريف مدينة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة ـ سوريا

نص الحوار ...

 

في بداية الحوار، تستذكر تاريخ فيروز الإنسانة بطريقتها وباقتضاب فتقول:

ـ وأنا أدق باب الحياة تألم قلب أمي المسكين كثيرًا حين نهرها جدي الكُردي لقدومي اللامرغوب فيه، وتألم أكثر حين خدعها أبي ولم يؤذن لي كباقي صغار القرية بل نبه قلبي لقصائد الريح والماء الكثير الذي تحتاجه أنثى لإخماد حرائقها.

الآن، أتألم أكثر من أمي فالقصائد كالبلاد الجميلة تبقى مغتصبه. ربما هذه الأسطر هي هوية كل فتاة كُردية تكتب، وهي فيروز ابنة تلك القرية القابعة في حضن عامودا المدينة المناضلة. أعشق هذه الأرض ولأنني كُرديه أعشق مثلها أبنائي الخمسة، أعتز بالخط البياني لحياتي.

ترعرعت في بيئة مناسبة للشعر والأدب ولذلك تجاوزت المعوقات التي صادفتها في بداية مسيرتها:

ـ عالم الشعر كان جزءً هامًا في بيتنا حيث، كان أبي مدرسًا للغة العربية وكان مهتمًا بالأدب الكُردي والعربي فأينما كنت تنتقل في زوايا بيتنا الدافئ ترى كتابًا شعريًا أو رواية عالمية، كان أبي يشجعنا على الكتابة والقراءة، وفي سن الثامنة عشرة بدأت القصيدة تنضج عندي وبدأ أبي وأستاذي إبراهيم يوسف بنشر قصائدي في مجلات وجرائد كُردية وعربية مثل مواسم والحوار وسعاد الصباح. وطبعا لكل بداية صعوبات عانيت منها لكنني وبفضل أبي تجاوزتها.

 

تنبهها هموم الناس للبدء بمشروع القصيدة:

ـ نوبة ملهمة قريبة من الواقع لا من الجنون هي التي توقظني وتنبهني إلى ضرورة كتابة الشعر فأنا واقعية في كتاباتي أكثر ما أكون مجنونة، ألمس الواقع واكتبه فالشجرة قصيدة والدمعة وابتسامة الطفل كل هذا يجعل قلمي مطيعًا.

أبسط قصائدي هي أجملها عندي....

رغم تمكنها في اللغة العربية لكنها تفضل أسلوب السهل الممتنع القريب من واقع القارئ كما تعتقد:

ـ أنا مُدرسة لغة عربية ومتمكنة من الكلمات الجزلة منها والقوية لكنني كثيرًا ما لا احتاج إليها ولا أحب اللغز في القصيدة أحب الصورة القريبة من واقع القارئ التي تشعره بأنني أقصده الآن أو ربما قبل عشرون سنه فالأسلوب السهل السلس هو الأقرب إلى القلب وليس تصفيف الكلمات رغم إنني كتبت قصائد فلسفية وعميقة لكن أبسط قصائدي هي أجملها عندي.

تعتبر رشك قلمها بمثابة صدى لهموم الناس:

ـ ربما هناك دور للخيال في موضوع بعض القصائد عندي ولكن أكثرها واقعية فأنا أتنفس القصيدة من الواقع ألمسها ثم أكتبها، وفي سنوات الحرب التي عشتها كأي أم كُردية عانت التهجير والخوف على أبناءها من الأخطار كتبت ما عشت ولا أزال حتى ظهر ذلك في صوري وبناء نصي.

تصف إحساسها عند ولادة القصيدة والديوان على الشكل التالي:

ـ الانتهاء من كتابة قصيدة هو حالة رائعة لأنه إنجاز. شعور جميل بولادة شيء ما من الأعماق، شيئًا دفينًا يشرحك أما ولادة ديوان شعري هو بالنسبة لي ولادة طفل وزيادة في عدد أبنائي الأعزاء.

قرأت وتقرأ لهؤلاء الأدباء:

ـ قرأت وأنا صغيرة لـ رياض صالح الحسين الشاعر السوري الذي ترك بصمته على روحي وكتاباتي كذلك قرأت لـ محمود درويش في سن مبكرة ولـ إبراهيم يوسف وكتاب عالميين، مؤخرًا قرأت روايات لـ باولو كويلو وكلما أعطتني الحياة فرصة أقرأ وأشعر بالسعادة حين أقرأ لذا لا أحرم نفسي من أي فرصة لتغذية روحي، وأنا قبل هذا الحوار معك كنت أقرأ رواية عتبة الألم لـ حسن سامي يوسف.

معاني عناوين دواوينها ومخطوطاتها:

ـ لدي مجموعة شعرية مطبوعة عام 2014 بعنوان "اشتاقك في هديل احتراقي" عنوانها مستلهم من حالة عشتها وهي هجرة ولدي البكر وأخي الصغير فكان عنوان المجموعة حالة أم تعاني بعد ولدها وأخاها بسبب ظروف الحرب وما تحدثه هذه الحالة من أشواق تبقى متقدة حتى اللقاء.

أما المخطوطان الشعريان فالأول بعنوان "عشر رسائل وغيمه" وهو مجموعة شعرية فيها قصائد على شكل رسائل وقصائد للحب والحرب. والمجموعة الثالثة بعنوان "خذ بيد قلبي "ربما يشرح هذا العنوان حاجة النفس الإنسانية إلى سند في زمن الحرب المر، ومجموعتي القصصية بعنوان "حكاية آخر الربيع" فيها قصص واقعية للمجتمع الكُردي وحياة الأنثى فيه ...

قريبًا، مجموعة شعرية باللغة الكُردية:

ـ أنا كُردية وأعتز بكرديتي ولغتي الأم ولكن بحكم الثقافة العربية التي كانت سائدة فقد درسنا بالعربية وثم كتبنا بها لكنني أعتز بلغتي ولي قصائد بالكُردية ستكون قريبًا في مجموعة وسأكون فخورة بولادتها جدًا.

..................................

على الصعيد الكُردي والشخصي...

تصف الحالة الثقافية في المناطق الكُردية وسوريا عمومًا بالطبيعية لما للحرب آثار سلبية جمة:

- المسألة برمتها لا يمكننا اعتبارها خيار وفقوس فالمشهد برمته ضبابي، بل مشوه في بعض جوانبه، وهنا لا يمكنني الجزم حول الحالة الثقافية في روج آفا كُردستان ـ شمال شرق سوريا وسوريا عموماً، وسط هذا الخراب والدمار، ناهيك عن المعاناة والقهر اليومي الذي يواجهه السوري، والحالة الثقافية والأدبية تتأثر بهذا المشهد بمختلف أشكاله ووجوهه.

برأيي مهما كانت نوعية المشاركات في أي نشاط أدبي وثقافي هابطاً أو متدنياً، أراها حالة ربما طبيعية، إذا قرأنا المشهد والحالة والعوامل التي أثرت عليهما. لعل أهمها هجرة الكثير من المبدعين، وكذلك امتناع البعض في الانخراط بالمشهد، هنا يبدأ المتسلقين بإبراز عضلاتهم الثقافية.

إذن، حين نقرأ الحالة علينا قراءتها من جوانبها كي يكون تشخيصنا منصفاً.

عن تعدد الاتحادات الأدبية في المشهد الكُردي السوري وما يمكن أن تقدمه للكاتب أو العكس، أجابت قائلةً:

-  بتأكيد ليست حالة صحية، حالة تشرذم والتشتت التي تعاني منه الوسط الأدبي والثقافي وبالأخص في مناطقنا/ روج آفا كُردستان ـ شمال شرق سوريا.

مع الأسف الانقسام السياسي في الشارع وفي الحركة السياسية الكُردية، انعكست على الحالة الثقافية وأطرها التنظيمية.

وطالما هذه الاتحادات والأطر تنقسم بين طرفي الانقسام السياسي، فلا يمكن أن تقدم للكاتب أو الأديب أي شيء ولا يمكن للأديب والكاتب تقديم مشروعه الإبداعي كما ينبغي، وتالياً يبقى المجهود الفردي هو الأكثر نجاحاً في إيصال رسالة الكاتب لقرائه.

تدافع عن دور المثقف الكُردي بشدة فيما يخص محنة الكورد الطويلة:

- أؤكد وأجزم أن المثقف الكُردي تطرق إلى الجرح الكُردي بكثافة. الكاتب والمثقف الكُردي يحمل موروث ثقافي متراكم منذ مئات السنين، هذا الموروث بإضاءاته التاريخية ووجعه وجرحه الذي لازمه منذ ولادة بواكير وعيه، وأصبح هذا الجرح أكثر وطأة في مائة السنة الأخيرة، حيث انفتاح الأفق أمام وعيه السياسي وأدراكه مدى الظلم الذي لُحق بالشعب الكُردي.

لذا أتمنى عدم حمل المسؤولية للكاتب والمثقف أكثر من طاقته، فهو عانى مثله مثل هذا الشعب، بل أن تضحيته لا تقل عن مَن قاتل في ساحات المعارك وخوض الحروب في صراع مستدام دفاعاً عن الذات والهوية.

الشاعرة فيروز رشك لا تزال في الداخل السوري متشبثة بالأرض والوطن، لديها أمل بغد أفضل رغم المخاطر وعمليات التهجير والنزوح:

- نعم، بقيت في الداخل متشبثة بأرضي وشعبي، وهذا نابع من قناعاتي، تجاوزنا ظروف ومعاناة قد نستغرب بـذات يوم كيف تحملنا كل ذلك؟ لكن أؤكد "ما زلنا نحتفظ بذواتنا وقادرين على الصمود حيث تأقلمنا"

مثلي مثل هذا الشعب الصامد، أتفاعل مع الحالة الشعبية، مع أم الشهيد وهي تزف فلذة كبدها إلى مثواه الأخير.

نعم زادت وتيرة تشبثنا بأرضنا وبتماسكنا الشعبي بعد الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين وسري كانيي/ رأس العين وكرى سبي/ تل أبيض، واندفاعنا لنجدة النازحين الذين هجروا من بيوتهم وتركوا ممتلكاتهم، بسبب أطماع السلطان التركي أردوغان واستبداده، لكن، يبقى الأمل قائماً بأننا سنعود يوماً ما كما كنا.

الوطن بالنسبة لها: الوطن ليس بطاقة شخصية ندسها في حقيبتنا الكتفية، هو الانتماء، الهوية، الذات والآخر. الحب بمعانيه السامية ودلالاته الإنسانية.

أحلامها: أحلامي قائمة طالما أحمل في ذاتي مشروعي الشعري، ودائماً القصيدة في حالة مخاض عندي. وحلمي هو أن تتوقف هذه المحرقة في وطني.

في الختام، أحب أن أشكر شخصك الكريم على هذه الفرصة الجميلة وأشكرك على كافة جهودك المبذولة في طريق الأدب، وأقول لك لأنك شاعر

 لذا سنقول معًا نحن نكتب فنحن لن نموت.

نهاية الحوار

أجرت الآداب حوارًا مع المثقف والمناضل المعروف الأستاذ منير شفيق تناول صفقة القرن، وتداعياتها، وسبلَ مواجهتها، وآفاقَ مستقبلها، وموازينَ القوى الحاليّة.

* في الشكل والمضمون، كيف قرأتم صفقة القرن؟

- الصفقة نتاجُ اتفاقٍ بين طرفيْن على بيعٍ أو شراء أو تبادل أو حلّ. أمّا هنا، فنحن لسنا أمام طرفيْن كي نتحدَّث عن صفقة. نحن أمام طرفٍ واحد، ووجهةِ نظرٍ واحدة، أو نحن أمام قرارٍ من جهةٍ واحدة في ما يتعلَّق بالقضيّة الفلسطينيّة أو بالصراع الدائر حول فلسطين. وهذا الطرف هو الجانبُ الأمريكيّ - الصهيونيّ، ممثَّلًا في شخصٍ اسمُه دونالد ترامب، رئيسُ الولايات المتحدة الأميركيّة. وقد قرَّر ترامب الآتي:

كلُّ ما استولى عليه المستوطِنون اليهود الصهاينة في حرب 1948 هو للصهاينة، وليس موضوعًا للمراجعة. وهذا يعني احتفاظَ الصهاينة بـ 78٪ من فلسطين، وبما استولوْا عليه من أملاك، ومنْعَ الفلسطينيين من حقّ العودة إليها.

وأمّا في شأنِ ما احتُلَّ من فلسطين منذ العام 1967، فقد قرّر ترامب أن تكون القدسُ عاصمةً الكيان الصهيونيّ، وأَلحَقَ بهذا الكيان كلَّ المستوطنات المُقامة في الضفّة والأغوار. إذًا، ليست هنالك أراضٍ احتُلّتْ سنة 1967!

وأمّا ما تبقى من أراضٍ لم تُقَم عليها المستوطناتُ في الضفّة الغربيّة، فهو معروضٌ على المفاوضات المباشرة، بما في ذلك قطاعُ غزّة، بعد نزع سلاحه طبعًا. وعند هذه المفاوضات الثنائيّة المباشرة ستقرَّر مسألةُ قيام دويْلة فلسطينيّة.  

إذا اعتُمدتْ تجربةُ المفاوضات الثنائيّة المباشرة ما بعد اتفاق أوسلو، فهذا يعني أنّ الطرفَ الواحد، الأميركيّ الصهيونيّ، سيعطي المشروعَ الصهيونيَّ كلَّ فلسطين، بناءً على السرديّة الصهيونيّة المتعلّقة بتاريخ فلسطين. وهذا يعيد طرحَ المسألة كلِّها وفق مرحلتيْن: 1) الأولى تُكرِّس ما قام عليه الكيانُ الصهيونيّ منذ العام 1948، بما في ذلك اعتبارُ القدس عاصمةً له، واعتبارُ الأغوار وما قامت عليه المستوطناتُ (والطرقُ الالتفافيّة) حقًّا لهذا الكيان مبتوتًا فيه. 2) والثانية تقرِّر، بناءً على مفاوضاتٍ ثنائيّة، مصيرَ ما تبقّى من أراضٍ، وآليّةَ الحكم المستقبليّ فيها. ويكون ذلك بمثابة تكرار لتجربة المفاوضات الثنائيّة المباشرة التي أُعطي فيها المفاوضُ الصهيونيُّ "حقَّ تقرير" مصير الأرض المحتلّة بإبقائها تحت الاحتلال والاستيطان والتهويد، وبإبقاء الفلسطينيين فيها تحت سيف سياسات التهجير. فالمشروع الصهيونيّ مشروعٌ اقتلاعيّ، إحلاليّ، يريد كلَّ فلسطين، من دون بقاء فلسطينيّ واحدٍ فيها.

وبهذا يكون ما سُمّي "صفقة" هو المشروع الصهيونيّ، وقد تبنّاه الطرفُ الأميركيُّ دونالد ترامب كاملًا، ويحاول فرضَه على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والعالم. هكذا أفهم هذه "الصفقة" من حيث جوهرها ومحتواها وشكلها.

أمّا في خصوص الأهداف المباشرة التي توخّاها ترامب ونتنياهو، فمن جهة التوقيت، لا يمكن استبعادُ حاجتهما إلى دعم حملتهما الانتخابيّة القادمة خلال هذا العام. فكلاهما مأزومٌ بالطبع، ونتنياهو في حالةٍ يُرثى لها، ويبحث عمّن يرمي إليه بطوق النجاة. وترامب أراد القولَ لجمهوره "المسيحيّ المتصهيِن" إنّه قدّم إليهم - بهذا التماهي مع المشروع الصهيونيّ - ما يريدونه. وأمّا على مستوى الشكل، فقد راح ترامب يمازح نتنياهو، ويُشْركُه معه في تقديم "الصفقة" إعلاميًّا، عسى أن يعزِّز الأخيرُ وضعَه الانتخابيَّ، وهو المهدَّدُ بدخول السجن ما لم يفُزْ برئاسة الحكومة مرّةً أخرى.

* للتوقيت جملةُ دلالات. هل تعيدها إلى ارتباك نتنياهو وترامب وإدارتيْهما، أمْ إلى البعد الإقليميّ العربيّ المترهّل؟

- عندما يصبح الهدفُ الانتخابيّ لرئيس دولةٍ كبرى حافزًا أوّلَ لقراراته، فذلك عادةً ما يدفعه إلى ارتكاب الأخطاء، وإلى تعريض دولته ونفسِه للفشل والهزائم. ما فعله ترامب بتقديم هذه الصفقة، وبهذه الطريقة، أنّه قدّم فرصةً ثمينةً للفلسطينيّين كي يوحِّدوا صفوفَهم ويصعِّدوا مقاومتَهم. كما قدَّم فرصةً لنشوء معارضة شعبيّة ورسميّة عربيّة وإسلاميّة وعالميّة ضدَّه. في المحصّلة، لم يكن التوقيتُ في مصلحة أميركا؛ وهو ما انعكس في اجتماع مجلس الجامعة العربيّة نفسه، الذي رفض مبادرتَه.

لقد كانت غايةُ نتنياهو وترامب دعمَ أحدِهما الآخرَ. ولأنّ ترامب يريد دعمَ نتنياهو، فقد جاء به ليشاركه تقديمَ "الصفقة،" ما جعل ترامب جزءًا لا يتجزّأ من المشروع الصهيونيّ. وزاد الطينَ بلّةً الإخراجُ الإعلاميُّ للصفقة: فالمشهد الهزليّ الذي بدا به ترامب وهو يغمز يمنةً ويسرةً ويمازح نتنياهو، وقد راح الاثنان يستدرّان تصفيقَ جمهورٍ جيءَ به لهذه الغاية، جعلهما بعيديْن عن المستوى التاريخيّ لِما اعتدناه من زعاماتٍ أمريكيّةٍ وإسرائيليّة. فماذا كان سيقول روزفلت، أو ترومان، أو آيزنهاور، لو رأوْا ترامب يهرِّج في ذلك الحفل الكوميديّ؟ وماذا كان سيقول بن غوريون، وغولدا مائير، ومناحيم بيغن، وهم يروْن نتنياهو أشبهَ بـ"كومبارس" رديء يلاحق ترامب؟

ماذا كان سيقول روزفلت أو ترومان أو آيزنهاور لو رأوْا ترامب يهرِّج؟

يجب أن يُقرأ البعدُ الأخير باعتباره مظهرًا لتدهور أميركا في موازين القوى، ومعها الكيان الصهيونيّ. فالإمبراطوريّات والدول حين تدخل مرحلةً من التدهور يصبح حكّامُها أقزامًا. ومن هنا أرى أنّ المشروع الذي قدّمه ترامب تحت مسمّى "صفقة القرن" وُلد في الفضيحة، وجاء مسخًا مرشَّحًا للفشل الذريع، بل لانقلاب السحر على الساحر.

فبدايةً، يجب أن نلاحظ أنّ ميزان القوى الدوليّ والإقليميّ لم يعد في مصلحة أميركا والكيان الصهيونيّ، كما كان عليه الحال منذ العام 1948 (بل منذ العام 1918 في حقيقة الأمر)، حتّى نهاية القرن العشرين. ولهذا يخطئ مَن يتصوَّر أن يكون مستقبلُ هذه "الصفقة" هو نفسه ما حدث بعد قرار التقسيم، أو القرار 242، أو اتفاق أوسلو. فأميركا لم تعد أميركا الأربعينيّات حتى نهاية القرن العشرين. لقد فشلتْ في حربها على أفغانستان سنة 2001 ، وعلى العراق سنة 2003، وهي الآن في ورطةٍ حقيقيّةٍ في هذيْن البلدين. ثمّ جاءت أزمةُ 2008 لتُطيح بالعولمة، قبل أن يأتي ترامب ليطلق النارَ على هذه العولمة. واليوم بات أمام الولايات المتحدة كلٌّ من روسيا والصين، وهما يتحدّيانها دومًا. أضف إلى ذلك صراعَ ترامب مع حلفائه الأوروبيّين داخل الأطلسيّ، ومع اليابان، وكوريا، وارتباكَ أميركا في تحديد استراتيجيّتها الدوليّة وموقع كلٍّ من الصين وروسيا فيها.

إقليميًّا، دخلت الإدارةُ الأمريكيّة، ومعها ترامب، في مواجهةٍ مع إيران، دونها خرطُ القتاد. والأمر يزداد سوءًا إذا ما اقتربنا من المشهد الداخليّ الأمريكيّ. فأميركا تواجه أزمةَ حكم مُربكة، عُبِّر عنها صراحةً من خلال صراع ترامب مع الدولة العميقة (الأمن القوميّ) ومجلس النوّاب، فضلًا عن الانقسام الشعبيّ الداخليّ.

وقد يخالفنا البعضُ في مدى تراجع أميركا في ميزان القوى. ولكنْ لا يجوز أن يختلف أحدٌ في أنّ أميركا اليوم ليست كأميركا بعد العام 1945 أو 2010.

أمّا الكيان الصهيونيّ، فتراجُعُ وضعه في ميدان القوى الإقليميّ لا يقبل جدالًا. لقد فقد حليفيْه الماضيَيْن، التركيّ والإيرانيّ؛ وخسر أربعَ حروب (2006، 2008 - 2009، 2012، 2014) بعد أن اندحر من جنوب لبنان سنة 2000 من دون قيدٍ أو شرط، وبعد ان انسحب وفكّك المستوطنات من قطاع غزّة سنة 2006 بلا قيدٍ أو شرط أيضًا. وهو يواجه اليوم قاعدة مقاومة عسكريّة تتحدَّاه يوميًّا في قطاع غزّة، ومقاومةً عسكريَّةً يُحسب لها ألفُ حساب في لبنان.

أمّا في خصوص ما يجري في إيران من تطويرٍ لبرنامج الصواريخ البالستيّ، والتكنولوجيا العسكريّة، فالكيان على غير ما كان عليه من تفوُّقٍ عسكريّ كاسح يَسمح له بشنّ الحروب ضدّ أيّ جيشٍ في البلاد العربيّة والإقليم من دون خوفٍ من النتائج. لقد أصبح يواجه ردعًا أفقده ذلك التفوُّقَ، وجعله يتردَّد في اللجوء إلى الحرب. وإلّا فكيف "يسمح" لغزَّة بأن تحفر الأنفاقَ وتتسلَّحَ بالصواريخ وتطوِّرَها؟ أو كيف "يسمح" بأن يصلَ حزبُ الله إلى ما وصل إليه من قوّةٍ عسكريّةٍ من دون مشهد حربٍ كاسحة كما فعل في العام 1967 أو 1982 أو ما بينهما، عندما لم يكن يحتمل أن تمتلك المقاومةُ ولو صاروخَ كاتيوشا واحدًا؟! ومن هنا، فإنّ التصوّر الذي يعتقد أنّ صفقة القرن ستُطبَّق وستنجح وسيجري الرّضوخُ لها تصوُّر خاطئ يبني على تجربة الماضي، ولا علاقة له بموازين القوى الراهنة.

يمكن أنْ أضيف هنا أنّ مستقبلَ القضيّة الفلسطينيّة، بل مستقبلَ المنطقة كلّها، سيتقرّر أيضًا، وبالإضافة إلى ما تقدَّم، بناءً على نتائج الصراع الدائر الآن بين أميركا وإيران. وهو صراع لا تميل رياحُه، عالميًّا وإقليميًّا، كما تشتهي سفنُ أميركا.

* أين ردّ الفعل الشعبيّ والرسميّ الفلسطينيّ؟ هل تعب شعبُنا الفلسطينيّ؟ هل بات العمل الفصائليّ مقونِنًا لأيّ ردّة فعل في الساحة الفلسطينيّة؟

- البداية إيجابيّة وواعدة، ولكنّ ردّة الفعل ككلّ ليست كافية. المطلوب تجاوزُ الصمود والرفض، بل تجاوزُ مسألة إفشال المشروع "صفقة القرن" نفسها. فالتحليل أعلاه حول موازين القوى الدوليّة يسمح بما هو أكثرُ من الرفض وإفشالِ المشروع؛ إنّه يسمح بدحر الاحتلال وتفكيك المستوطنات من القدس والضفّة الغربيّة! وأرى أنّ ثمّة إمكانيّةً جدّيّةً لذلك، خصوصًا إذا توحَّد الموقفُ الفلسطينيّ لإطلاق انتفاضةٍ شعبيّةٍ شاملة، في القدس والضفّة الغربيَّة، تصل إلى حدّ العصيان المدنيّ، ومحاصرةِ حواجز العدوّ وطُرق المستوطنات، والاعتصامِ بالشوارع لأسابيعَ وأشهرٍ لتحقيق الهدفيْن المذكورين: دحر الاحتلال، وتفكيك المستوطنات بلا قيد أو شرط، ومن دون طرح شعار "الدولة الفلسطينيّة" أو القبول بالتفاوض. فالاحتلال غيرُ شرعيّ ويجب أن يرحل، والاستيطان غيرُ شرعيّ (وجريمة حرب) ويجب أن يفكّك. ولا ينبغي للاحتلال أنْ يكافَأَ على احتلاله، أو يُعترَفَ بشرعيّته، أو شرعيّةِ أيّ مستوطَنة. والأممُ المتحدة نفسُها، وبإجماع دوليّ واسع (ما عدا أميركا ترامب)، تؤكّد أنّ الاحتلال غيرُ شرعيّ، وأنّ الاستيطان جريمة حرب. فالمطلوب ترجمةُ ذلك بوحدةٍ فلسطينيّة، وبانتفاضةٍ شعبيّة شاملة مصمِّمة على تحقيق هذين الهدفين.

وأحسب أنّ الشارع الفلسطينيّ بأكمله يستطيع أن يتّفق على ذلك. غير أنّ محمود عبّاس، على الرّغم من موقفه الإيجابيّ ضدّ الصفقة الإجراميّة، ما زال يدعو إلى التفاوض، ويرفض الانتفاضةَ الشاملة، ويطبِّق حتى الآن برنامجَ "التنسيق الأمنيّ" مع العدوّ... علمًا أنّ هذه السياسة أثبتتْ فشلَها، وجعلت الاحتلالَ والاستيطانَ ومصادرةَ القدس مسائلَ سهلةً يتعاطى معها الاحتلالُ كأنّه يدخل فندقًا بخمسة نجوم!

*ما هي الحلول العمليّة التي تقترحها لمواجهة صفقة القرن؟

- أظنّ أنّ الحلَّ الممكن هو أنْ يخرج عبّاس إلى أغلب دول العالم من أجل كسبها سياسيًّا ضدّ صفقة القرن، ويتركَ الانتفاضة في عهدة كلّ الفصائل، بما فيها حركة فتح، مع تسجيل "تحفّظه" عنها. فلقد جرَّب سياستَه وفشل، فليجرّبْ سياسةً أخرى! طبعًا، لا أتوقَّع أنْ يفعل ذلك للأسف الشديد، وإن كنت أتمنَّى أنْ تتطوَّر الأحداثُ لتفرض هذا الاتجاه.

وأخيرًا أتوقَّع، في الآتي من الأيام، صفيحًا ساخنًا تقف عليه كلُّ القوى. وسيكون، بإذن اللّه، في غير مصلحة أميركا والكيان الصهيونيّ. وسيضع المنطقة أمام أوضاعٍ جديدة، وفرصٍ جديدة، تلعب في تقريرها شعوبُ المنطقة وقواها الحيَّةُ الدورَ الرئيسَ والمقرِّر!

انسحاب الإمارات من اليمن.."إعادة صياغة ماكرة لدور تخريبي" (خبراء)

قال خبراء عرب إن إعلان الإمارات، الأحد الماضي، عودة قواتها المشاركة في حرب اليمن هو مجرد انسحاب شكلي، بعد أن زرعت ميليشيات تابعة لها، ويستهدف الهروب من الاستحقاقات أمام المجتمع الدولي، بعد ارتكاب أبوظبي انتهاكات جسيمة.

ياسين التميمي: أبوظبي ستواصل التدخل بذريعة الحرب على الإرهاب كي تسند المشروع الانفصالي وتستكمل الثورة المضادة

علي باكير: الإمارات تهرب من إيران.. ولا تأثير للانسحاب على العلاقة مع السعودية فولي عهدها لا يزال رجل أبوظبي الأول في المملكة

نبيل البكيري: أبوظبي باقية في اليمن عبر مليشياتها.. وتحاول التهرب من المسؤولية عن انتهاكات جسمية والضغط على الرياض لتقديم مزيد من التنازلات

ياسر عبد العزيز: استراتيجية الإمارات في اليمن ستنحصر في حماية مكتسباتها في الموانئ وتثبيت الوضع الحالي وإنهاك الحركات الثورية

توريط للسعودية

فيما رأى ياسر عبد العزيز، كاتب وصحفي مصري، أن "الإمارات، وبعد استهداف مطار أبوظبي، ثم ناقلات نفط راسية أمام السواحل الإماراتية، أرادت أن لا تدخل في مواجهة مباشرة مع إيران، من خلال أذرعها في اليمن".

وأضاف عبد العزيز للأناضول: "لكن الهدف غير المعلن هو مزيد من توريط السعودية في حرب لا نهاية لها، رغم تلميح محمد بن زايد في تغريدة له ببقاء قواته في اليمن، وهي مناورة مكشوفة".

وتابع أن "الإمارات دخلت الحرب في اليمن لهدفين رئيسيين، الأول هو السيطرة على الموانئ للحفاظ على ريادة موانئها، وعلى رأسها جبل علي، والثاني هو القضاء على الإسلامي السياسي في اليمن، والمتمثل في (حزب) التجمع اليمني للإصلاح".

وشدد على أن "استراتيجية الإمارات في اليمن ستنحصر، على ما يبدو، في حماية مكتسباتها في الموانئ، وتثبيت الوضع الحالي، وإنهاك الحركات الثورية، وعلى رأسها الإصلاح والرشاد".

* الحية: حماس تعمل وفق استراتيجية واضحة من سبعة محاور لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية:

- المحور الأول: تثبيت وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في أماكن وجوده كافة.

- المحور الثاني: العمل على تثبيت وتعزيز صمود المقدسيين في القدس.

- المحور الثالث: تعزيز علاقة حماس السياسية مع الدول العربية والإسلامية.

المحور الرابع: حرص حماس على تحقيق الوحدة الوطنية على أسس من الشراكة وتعزيز الديمقراطية.

- المحور الخامس: تعزيز المقاومة الشاملة، فلا يمكن إزاحة الاحتلال إلا بمقاومة شاملة ينخرط فيها كل أبناء شعبنا الفلسطيني.

- المحور السادس: تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وهو أمر على سلّم أولويات حركة حماس.

- المحور السابع: تعزيز صمود أهلنا في المنافي، فحماس تسعى إلى تثبيت أهلنا في مخيمات اللجوء وتكثيف الزيارات، ومدِّهم بكل أشكال المدد والعون.

* الحية: حماس جاهزة لزيارة أي دولة في العالم وإقامة علاقات معها باستثناء الكيان الصهيوني، وذلك لحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، ولا تعلن القطيعة مع أي أحد.

* الحية: حركة حماس منحازة للجميع ومحبة للجميع، ونشكر كل الدول التي تقدم الدعم لنا.

* الحية: علاقتنا مع الدول قائمة على التوازن والانفتاح لحشد الدعم، والسعي لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية.

* الحية: حماس تجمعها علاقة مميزة مع جمهورية مصر العربية، ومصر تُعد ركنًا أساسيًا مهمًا في المنطقة، وأهم دولة تعمل بشكل قوي ومباشر في القضية الفلسطينية.

* الحية: لا يوجد أي عداوات بين حركة حماس والمملكة العربية السعودية، وحماس لا تعلن أي عداوة لأي دولة عربية أو إسلامية.

* الحية: معنيون بعلاقة مع السعودية على قاعدة احتضان القضية الفلسطينية ودعمها، وعلى قاعدة إبقاء العلاقات مع جميع الدول.

* الحية: حماس لا تقبل أن يُفرض عليها إقامة علاقة مع دولة مقابل مقاطعة الدولة الأخرى، وهو ما لم يقبله الشعب الفلسطيني أيضًا على مدار التاريخ.

* الحية: حركة حماس تربط بينها وبين سلطنة عُمان علاقات قديمة ومهمة.

* الحية: التعزية بسليماني جاءت وفاء للرجل الذي دعم مقاومة الشعب الفلسطيني، ووقوفًا إلى جانب دولة صديقة لنا ولشعبنا ولمقاومتنا.

* الحية: سليماني كان محور ارتكاز الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام، ولذلك كان من الواجب علينا التعزية برجل صادقناه عقودًا من الزمان ومدّنا خلالها بالعون والسلاح.

* الحية: زيارة هنية إلى إيران لم تكن على حساب أي دولة أخرى، وهذه الزيارة ليست الأولى لقيادة حركة حماس إلى إيران.

* الحية: حماس لا تنافس تمثيل منظمة التحرير، بل هي حركة وطنية فلسطينية لها حضورها، في حين أن مشروع المنظمة ومشروع أوسلو فشلا، وهما في تهاوٍ وطريق مسدود.

* الحية: السلطة تسمم الحالة الفلسطينية بالاعتقالات السياسية وجلد أبناء شعبنا، وتعذيب أبناء حماس ومناصريها في سجونها.

* الحية حول قمة كوالالمبور: حماس تسعى إلى الدخول في أي مكون ورافعة يمكن أن توحد الأمة، إذ إن وحدة الأمة داعم كبير ومهم للقضية الفلسطينية.

* الحية: حماس تلقت دعوة لحضور قمة كوالالمبور، وهي تمثل نواة لوحدة إسلامية كبيرة تصب في خدمة القضية الفلسطينية.

* الحية: قضية الأسرى أكثر ما يشغل بال الحركة، والاحتلال هو الذي يعيق إنجاز صفقة تبادل، ولا يريد أن يدفع الثمن.

* الحية: حماس وطواقمها جاهزة لإبرام صفقة مشرفة، لكن على الاحتلال أن يكون جاهزًا لها، وأن يتراجع عن سياسة تزييف الحقائق أمام العالم.

* الحية: جاهزون للوصول إلى حالات توافق وطني في كل المجالات لمواجهة ما يعتري القضية الفلسطينية، وما يخطط لها من مساوئ، وعلى رأسها صفقة القرن.

* الحية: حركة حماس مرنة ومتجاوبة تجاه الانتخابات، وليست نادمة على ما قدمته.

* الحية: على السلطة عدم الارتهان لموافقة الاحتلال على إجرائها في القدس.

* الحية: حماس لا توافق على إجراء الانتخابات العامة بدون القدس؛ لأن القدس عاصمتنا الأبدية، ولن نقبل بما فعلته أمريكا وإسرائيل.

* الحية: لا يمكن استجداء الانتخابات بالقدس من الاحتلال، وأن نرهن انتخاباتنا وقضايانا الوطنية للاحتلال.

* الحية: من غير المعقول أن تريد السلطة الانتخابات وتسمم الأجواء بالإعلام وبالاعتقالات السياسية.

* الحية: سياسة إرهاب الحركة وأنصارها لن تثنيها عن التراجع عن موافقتها ومرونتها تجاه الانتخابات.

* الحية: إذا كان أرباب التنسيق الأمني يسعون من خلال الاعتقالات لأن تعلن حماس أنها لا تريد الانتخابات فهم واهمون.

* الحية: نريد حالة توافق تعيد تشكيل مؤسساتنا، المجلس التشريعي والمجلس الوطني والرئاسة.

* الحية: الاستيطان يأكل الأخضر واليابس بسبب كبح جماح المقاومة بالضفة.

* الحية: لو كانت يد المقاومة مطلقة ومرفوع عنها يد التنسيق الأمني والسلطة، لأحجم الاحتلال عن كل جرائمه بالقدس والأقصى والمستوطنات.

* الحية: اتفاق أوسلو هو من مهد للاستيطان دون تفكيكه، وزاد أكثر من 600% تحت مرأى ومسمع السلطة وأجهزتها.

* الحية: لو علم المستوطنون أن كل بؤرة استيطانية وكل توسعة لبؤرة موجودة ثمنها حياتهم وإنهاء وجودهم لكفوا عن الاستيطان.

* الحية: حماس لن تقبل أن يكون عام 2020 كسابقه، ولن تقبل من الاحتلال حالة التملص والتردد في كسر الحصار.

* الحية: غزة كانت وما زالت وستبقى شوكة في حلق الاحتلال، وبريق الأمل للشعب الفلسطيني، وبوابة الانتصار والحرية.

* الحية: يجب أن ينتهي الحصار على غزة، ولن نقبل بحال من الأحوال أن يبقى شعبنا الفلسطيني يتضور جوعًا ويتألم، وعلى المحاصرِين أن يقرؤوا هذه الرسالة.

مقدمة وتعريف ( البطاقة الشخصية ) السيِّدة نجاح شاكر داود أصل أهلها وعائلتها من قرية صفورية المهجرة ( قضاء الناصرة ) وبعد عام النكبة ( 1948) هاجر أهلها إلى قرية دبورية - الجليل الاسفل - قضاء الناصرة ..وهي من مواليد عام 1955 . أنهت دراستها الإبتدائية في قرية دبورية والثانويّة في ( كلية ياد سانج لوبسكي بتل أبيب ) ...وقد تزوجت سنة ( 1983) من محمد محمود داود من مدينة طمرة وسكنت في هذه المدينة وما زالت مقيمة فيها حتى الآن . وبعد زواجها بفترة قصيرة درست موضوع التجميل والكوافير في كلية ياد سانج لوبسكي في مركز البلاد –بتل أبيب حيث درست موضوع الكوافير والتجميل بالإضافة إلى موضوع علم النفس في نفس الكلية ،وكانت المرأة العربية الأولى في الوسط العربي التي تحمل شهادة درجة ثالثة في موضوع الكوافير والتجميل.وبعد تخرجها من الكلية بدأت تعلمُ هذا الموضوع في عدة قرى ومدن في البلاد ، مثل : الفريديس ، باقة الغربية وفي مدينة الناصرة وفي فروع المعهد العالي في البلاد وفي هضبة الجولان .. وغيرها من البلدان . إفتتحت ايضا سنة 1983 في نفس السنة صالونا للعرائس للكوافير والأناقة في مدينة طمرة .. وكان الإقبال للصالون كبيرا جدا من الوسط العربي من معظم انحاء البلاد، وكان الصالون الثاني في البلاد ..ولا يوجد صالونات أخرى آنذاك ..وفي نفس الوقت كانت تُدَرِّسُ..هذا الموضوع وكانت تأتيها العروضُ والطلبات لتدريس هذا الموضوع من جهات عديدة.... وقد طلبوا منها التدريس في مؤسسة وجمعية نعمات كدورات استكمالية للطابات . وطلبوامنها أيضا ان تعلم في عدة مدارس ومعاهد وفي فروعها المختلفة.

 وفي عام 2004 تابعت دراستها للقب الاول في موضوع التربية الخاصة والاتصال في كلية "دافيد يالين" في القدس. وبعد أربع سنوات، تخرّجت مع شهادة تأهيل، وبدأت بعدها تعمل مركزة للتربية الإجتماعية في عدة مدارس، مثل: مدرسة (مفتان) في مدينة طمرة، وقد حققت نجاحا كبيرا في مجال الكوافير والأناقة .

 في عام 2004، أسست وأقامت كلية النجاح للتجميل والأناقة، معترف بها من وزارة العمل والاقتصاد ، وهي كلية قطرية تستقبل طالبات للدراسة فيها من جميع انحاء البلاد. لقد حققت في مجالها هذا نجاحا كبيرا، على المستوي: المحلي والعربي والعالمي، فكانت نائبة رئيس الحلاقين في الوسط العربي والشرق الأوسط وجنوب افريقيا. وكانت مُحَكّمة دوليَّة لحوالي 52 (اثنان وخمسون)دولة في العالم في المهرجان الدولي الذي أقيم في أمريكا، وقد شارك فيه خبراء تجميل من هذه الدول. إن السيدة نجاح كنعان داود، بالإضافة إلى عملها في مجال الكوافير والتجميل، هي شاعرة قديرة ومبدعة، أصدرت العديد من الكتب والدواوين الشعرية، وكتب عنها كبار الأدباء والنقاد ... ونظرا لمكانتها وشهرتها الواسعة أجريت معها هذا اللقاء الخاص والمطول.

* سؤال 1: لماذا اخترتِ موضوع الكوافير والجمال والأناقة، دون غيره؟ جواب- انا أحبُّ هذا المجال، وقد أخذتُ عنه فكرة عن المرحومة أمي، فهي مَدنيَّة ( أصلها وأصل عائلتها من مدينة صفد ) وكانت أنيقة وراقية وجميلة وتهتمُّ بنفسها وأناقتها، بل كانت سابقة لعصرها. وكانت تعمل تسريحة جميلة وأنا اخذتها عنها وتأثرت بها كثيرا. وكان عندي منذ الصغر الإحساس بالجمال والأناقة وتذوق الجمال والفن الإبداعي.

* سؤال 2: انتِ من الرائدات في الوسط العربي اللواتي تعلمن هذا الموضوع ...كيف كانت بداياتُكِ الأولى ومجال عملك وإقبال الناس والفتيات ( الزبائن ) إلى صالونك ؟؟؟

- جواب: أنا حققتُ النجاح بسهولة ومنذ بداياتي الأولى، لمساتي كانت مختلفة ومُمَيَّزة.. وكنتُ أبتكر التسريحات وموديلات الشعر الجديدة والتي لاقت الاهتمام والقبول لدى النساء والفتيات، داخل وخارج البلد . وكانت النساء والفتيات تتهافتن إلى صالوني الجديد وخاصة العرائس، لأجل عمل تسريحات مميزة. وقد ألفتُ كتابا في اللغة العربيّة في مجال الكوافير والتجميل.. وهذا الكتاب لاقى شهرة وانتشارا واسعا جدا، ترجم الى اللغة العبرية، ويُدرس الآن في الكليات والمعاهد العليا للوسطين العربي والعبري.

* سؤال3: هنالك الكثيراتُ اليوم اللواتي درسن هذا الموضوع وافتتحن صالونات لهن ويعملن في هذا المجال.. هل جميعهن مؤهلات وخبيرات وذوات كفاءة؟ - جواب: هنالك الكثير من الصالونات المؤهلة والمعترف بها من قبل وزارة الصناعة والتجارة وأصحاب وصاحبات هذه الصالونات عندهم الخبرة والكفاءات والمؤهلات الكافية، ولكن قد نجد بعض الصالونات هنا وهناك غير مؤهلة وغير مرخصة أيضا، وعليه فأصحابها بلا تأهيل كاف والكفاءة ناقصة...

* سؤال4: هل مهنة الكوافير والأناقة تحتاج إلى موهبة ربانية قبل كل شيء.. والدراسة لوحدها من دون الموهبة لا تكفي لتحقيق النجاح والتألق...أم أن كل شخص بإمكانه ان يتعلم هذه المهنة وينجح ويبدع فيها بموهبة أو من دون موهبة ربانيَّة...ما رأيك ؟؟ - جواب: هذه المهنة تحتاج أولا وأخيرا إلى موهبة ربَّانيَّة منحة من الله، وبعدها تأتي الدراسة والتعليم ، وبدون الموهبة الفطريَّة فمن المستحيل أن ينجح ويبدع الشَّخص الذي يدرس هذا الموضوع .

* سؤال5: أهمُّ المعارض والمهرجانات التي شاركت فيها محليا وخارج البلاد ؟؟ - جواب: شاركت في الكثير من المهرجانات المحلية والعربية والعالمية، منها: مؤتمر دولي للكوافير في إيطاليا، سويسرا ، قبرص، فرنسا، امريكا ،تونس، مصر والأردن... وغيرها. وفي مدينة نيويورك بأمريكا كنت محكمة دوليَّة على مشاركين من 52 دولة في مؤتمر دولي للكوافير والأناقة .. ومن الطرف الي حصلت معي عندما كنت أضعُ العلامات للمشاركين في هذا المهرجان لفت انتباه أحد المشاركين من مصر إلى إسمي وعرف انني عربيَّة وكانت المفاجأة انه الحلاق الشَّخصي للرئيس السابق حسني مبارك، ولمّح لي بإضافة علامة له بقوله لي " علامة واحدة يا أفندم". وكانت المفاجأة الأخرى أنه كان لي الشرف أن أضع العلامة الأخرى في هذه المسابقة الدوليَّة في المؤتمر نفسه للحلاق الشَّخصي للرئيس السوري السابق: حافظ الأسد. .. وأيضا كان لي الشرف بوضع علامة للحلاق الشَّخصي للمرحوم الملك: حسين وقد وضعتُ له العلامة ولكل المشاركين وبمشاركة لجنة التحكيم التي كانت معي . وفي داخل البلاد، شاركت في عدة مسابقات ومهرجانات كمحكّمة أو ممتحنة للوسطين العربي واليهودي، وذلك من قبل وزارة العمل والاقتصاد.

*سؤال6: ( قبل سنوات، افتتحتِ كليَّة خاصة لتعليم الكوافير والأناقة (كليَّة النجاح )... ما الذي دفعكِ وحفّزكِ إلى إفتتاح هذه الكليَّة .؟؟..وكيف الإقبال على الكلية...وهل تعليم مهنة الكوافير فيها للنساء فقط أم للنساء والرجال ؟ - جواب: السبب والحافزُ اللذان دفعاني إلى افتتاح هذه الكليَّة هو لأجل خدمة أهل بلدي ومجتمعي بتوفير المكان كي يتمكن الكثيرون من الشباب والفتيات والنساء من دراسة هذا الموضوع بمهنية، وأن يكون بحوزتهم شهادة ومهنة تحقق لهم العيش بكرامة وبناء مستقبلهم. إنَّ الإقبالَ للتعلم في الكلية جيد جدا وأكثر، من الشباب والصبايا، وهذا اضطرني الى افتتاح فرع ثان في الناصرة.

*سؤال7: أنت شاعرة وأديبة قديرة ومبدعة، وأنا لم اكن أعرف مسبقا أنك تمارسين الكتابة مع انني أعرفكِ منذ سنوات طويلة، وسبق وأن أجريتُ معكِ لقاء صحفيا مطولا لمجلة ( صوت حواء) في مجال الكوافير والأناقة فقط ..منذ متى بدأتِ تمارسين هواية الكتابة (الأدب من شعر وخاطرة ومقالة)؟.. وكيف كان التشجيعُ والدعمُ لك في هذا المجال؟؟ - جواب: بدأُتُ أمارسُ الكتابةُ على مختلف أنواعها :الشعر والمقالة والقصَّة والخاطرة في المرحلة الابتدائية، ولقيت التشجيع من الأصدقاء والمعارف، وخاصَّة من الوسط الثقافي والأدبي... والذي شجَّعني ودفعني أكثر الى الكتابة باستمرار هو الجرح والالم اللذان كانت تعاني منهما المرحومة أمِّي دائما، فأصلها من مدينة صفد التي هٌجِّرَ سكانها عام 1948، إلى سوريا ولبنان، وبقي القليلون هنا من سكان صفد متوزعين في العديد من قرى ومدن البلاد، وأخوالي الآن هم موجودون في سوريا، وكانت أمي دائما تذكرهُم وتبكي لذكراهم ولغربتهم وتشريدهم عن الوطن فلسطين...وهذا الشيء أثرَ فيَّ كثيرا وجعلني شفافة وحسَّاسة ..وقد كتبتُ الكثيرَ عن موضوع الوطن والهجرة ومعاناة اللاجئين في الغربة والشتات، وكتبت ايضا في المواضيع الأخرى: الغزليَّة والوصفية والإنسانيّة والاجتماعية وغيرها.

*سؤال8: في أيِّ لون ومجال أدبي تجدين نفسكِ أفضل تعبيرا وأشمل في سكب زفراتك وأحاسيسك ولواعجك الوجدانيَّة والذاتيَّة بتلقائيَّة وبسهولة - في الشعر أم الخاطرة أم القصَّة أم المقالة ؟؟ - جواب: أنا أحبُّ وأعشق جميع المجالات والألوان الكتابيّة وأكتب فيها جميعها ، ولكنني أجُد نفسي أكثر في الشعر وأستطيع التعبير عن نفسي ولواعجي الذاتيَّة بشكل أوسع وأشمل وأعمق.

*سؤال9: لماذا لا تنشرين أشعارك وإبداعاتك الأدبية ووسائل الإعلام المختلفة – محليًّا وخارج البلاد !!.؟؟؟؟ - جواب: لقد تأخّرتُ في مجال النشر لأنني تحملتُ مسؤوليَّات وأعباء أخرى عديدة ، مثلا: أنا أولا، ربَّة بيت ومسؤولة عن أسرة وأعمل في الوقت نفسه في عدة مجالات أخرى؛ ولهذا لم أركز في البداية على مجال النشر في وسائل الإعلام المختلفة وتسويق إنتاجي الكتابي ( الشعري والنثري ) وأن اطبع كتبا لي...ولكن وبعد تشجيع ودعم كبير من الصديق والأخ العزيز الكاتب والناقد الكبير الأستاذ: محمد علي سعيد بدأت في نشر وطباعة كتاباتي الإبداعيَّة

* سؤال 10: كم كتابا أصدرتِ حتى الآن ؟؟ - جواب: أصدرت حتى الآن ثلاثة كتب والكتاب الرابع ( ذبح الهديل - شعر ) في الطباعة الآن .. والكتاب الخامس قيد الإعداد وفي طريقه وهو نثر...

 والدواوين الثلاثة التي أصدرتها هي:

1 ) نايات الحنين - سنة 2017. 2 ) نزف القلم - سنة 2018. وكتب مقدمته الناقد: شاكر فريد حسن. 3 ) مد وجزر- شعر- سنة 2019 . وكتب مقدمته الأديب والناقد الكبير: محمد علي سعيد .

* سؤال11: شعراؤُكِ وكتابُكِ المفضّلون ؟؟ - جواب: هنالك الكثيرون، منهم : جبران خليل جبران، راشد حسين ، ميشيل حداد، محمود درويش ، فدوى طوقان ، محمود الدسوقي وأحمد طاهر يونس ، باسم الهيجاوي ومحمد علي سعيد وحاتم جوعيه وجمال قعوار.

*سؤال 12 ) النقاد والأدباء الذين كتبوا عن مؤلفاتك وإصداراتِكِ ؟؟ - جواب: لقد كتب عن شعري دراسة مطولة وعميقة وشاملة الأديب والناقد: محمد علي سعيد، وهو معروف بصواب استشرافة للأدباء وتقدير الجميع لشهادته الأدبية، والتي لا يعطيها مجاملة بالمرة. وكتب عني أيضا الكاتب والناقد: شاكر فريد حسن، والذي واكبني منذ بداياتي. وكما كتب عني الشاعر: باسم الهيجاوي، والشاعر هيثم المحللاتي، وآخرون. شكرا صادقا ودافئا لهم جميعا.

*سؤال13: أين كنتِ تنشرين كتاباتكِ الشعرية والادبيَّة ؟؟ - جواب: كنت أنشر في عدة مجلات ومنها : مجلة لأولادنا ومجلة المجتمع التي كان يصدرها الشاعر والأديب المرحوم الأستاذ ميشيل حدا..ومجلة صوت حواء التي كانت من أوسع المجلات المحلية إنتشارا في البلاد وكنت انت يا أستاذ حاتم مدير تحريرها .. وقد احتجبت هذه المجلة قبل عدة سنوات .

*سؤال14: حظك من الصحافة والإعلام وتغطية أخبارك ونشاطاتك جميعها في شتى المجالات – الكوافير والاناقة والتجميل والشعر والادب والثقافة ؟؟ - جواب: كتب عني وغطى أخباري في مجال الكوافير الكثيرمن وسائل الإعلام المحليَّة والعالميَّة.. وانت أيضا يا أستاذ حاتم لقد أجريتَ معي سابقا لقاء صحفيا مطولا في مجلة صوت حواء في مجال الكوافير والأناقة فقط . وقد أجرى معي ايضا الناقد شاكر فريد حسن لقاء مطولا بعد هذا اللقاء. وأما في مجال الأدب فقد تجاهلني إعلامه الورقي والاذاعي والتلفزيوني، ولا أعرف لماذا؟ ولا كيف الوصول اليه؟ وأشعر كثيرا بأن هذا الإعلام لا علاقة لاعتباراته بجودة الأدب أساسا... وإلا فكيف نفسر تكرار نفس الوجوه فيها وهذه الوجوه تكرر نفس المضامين..

*سؤال 15 ) أسئلة شخصيَّة؟؟

* البرج: القوس. * اليوم المفضل: كل الايام وخاصة يوم الجمعة. * الأكلة المفضلة: التبولة والخبيزة. * الشراب المفضل: الماء. * العطر المفضل: نارسيسو.

*سؤال 16: أنت كوافيرة وخبيرة تجميل كبيرة ولك سنوات طويلة في هذا المجال بماذا تنصحين اللواتي لهن فترة قصيرة يعملن في هذا المجال ؟ - جواب: كل مهنة لها أسس ومبادئ وقيم ..وأنا أقول لكل شخص يريد أن يدخل هذا المجال ويعمل في هذه المهنة عليه ان يدرس ويتعلم هذه المهنة ( الكوافير والاناقة ) بأسس سليمة وصحيحة وبتوسع في أكاديميَّة أو معهد معترف به، وأن يكون مهنيًّا وليس هاويا...والهدف هو إتقان المهنة والأداء الصحيح وخدمة المجتمع وليس الجانب المادي والربح التجاري فقط .

*سؤال17: يقال : إن الإبداع وليد المعاناة والألم ولا يوجد أبداع في أي مجال فني أو أدبي أو فكري...إلخ دون أن يمر الشخص مسبقا – الذي أبدع وتألق - في ظروف صعبة وقاهرة صقلت موهبته وفجرت طاقاته الفنية الإبداعية الساكنة فيه .. ما رأيك بهذه المقولة ؟؟ - جواب: هذا الكلام صحيح 100%..وان الإنسان من الصعب عليه ان يبدع ويتألق دون أن يمرَّ في ظروف صعبة نوعا ما ومعاناة تصقل موهبته وتفجر طاقاته الإبداعية الموجودة في داخله.

*سؤال 18: كلُّ فنان هو رومانسي في الأساس، هل أنتِ رومانسيَّة ؟؟ - جواب: طبعا أنا في قمة الرومانسيَّة.

*سؤال 19: أكثر مكان تحبين أن تكوني موجودة فيه دائما ؟؟ - جواب: أحبُّ ان أكون موجودة في مكان هادئ وجميل وفي أحضان الطبيعة وعلى شاطئ البحر ولوحدي مع نفسي، أتأمل الكون ومعجزات خالق الكون وأسبر أغوار نفسي لأفهم نفسي أكثر وأكثر، كما وأحب مع الملائكة وهم أحفادي الصغار أحيانا، وأدعو لهم بكل الخير.

*سؤال20: حكمتُكِ وفلسفتُكِ في الحياة ؟؟ - جواب: شعاري في الحياة هو: العطاء الدائم واللامحدود ودونما مقابل والمحبَّة والتسامح بين الجميع. والله محبة .

*سؤال 21: يقال: إنه وراء كلِّ رجل عظيم امرأة، ووراء كلِّ امرأة عظيمة رجل.. ما رأيُكِ بهذه المقولة ؟؟؟ - جواب: هذه المقولة صحيحة ، وأنا لا أنسى فضل زوجي علي في كلَّ ما وصلتُ إليه من نجاح.. وهو الذي منحني فرصة التعليم واتاح لي كلَّ المجالات والأبواب لكي اتقدم وأنجح وأصل إلى ما وصلتُ إليه الآن في شتى المجالات رغم الظروف الصعبة التي مررت فيها. كان وما زال داعما ولم يكن معرضا أبدا.

*سؤال22: يُقال: إن كلّ امرأة جميلة، إذا عرفت كيف تعتني بنفسها وأناقتها ..ما رأيكِ ؟؟ - جواب: إن الجمال هو جمال الجوهر والداخل فإذا كانت المرأة جميلة داخليا ( روحا وجوهرا ) بالتأكيد هي جميلة .. فجمال الجوهر هو أهم من جمال المظهر.

*سؤال 23: : ما هي طموحاتكِ ومشاريعكِ للمستقبل ؟؟ - جواب: عندي مشروع وهو إضافة مجالات جديدة كليات النجاح التي أديرها وأن لا تبقى مقتصرة على مجال الكوافير والتجميل، بل تضم مجالات أخرى مثل: تعليم اللغات والكومبيوتر والصحافة والإعلام والموسيقى والفنون التشكيلية ومجالات أخرى. وكذلك افتتاح فروع جديدة للكلية في بلدات وقرى أخرى.

*سؤال 24: كلمة أخيرة تحبين أن تقوليها في نهاية هذا اللقاء؟ - جواب: شكرا لك يا أستاذ حاتم من أعماق القلب على هذا اللقاء المطول والشامل وعلى حسن استقبالك لي وتواضعك الجميل، وأشكر الصديق والأخ الأديب والناقد الأستاذ: محمد علي سعيد الذي رافقني، والمعروف عنه دعمه للمغمورين في أدبنا المحلي. وأنا شخصيا، أشجع وأدعم كل الذين يعملون في هذه المهنة، وخاصة الجدد منهم في هذا المجال والذين افتتحوا صالونات.. وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح.

clip_image002_73a2f.jpg

 ( الشاعرة نجاح داود مع الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه )

المزيد من المقالات...