clip_image001_291a9.jpg

clip_image002_9e279.jpg

clip_image003_4fc8c.jpg

منذ قصدنا أن ندلف إلى ساحة العديد من المبدعين والأدباء والمثقفين.. نقتطف من تجاربهم الكثير حتى نفيد بها قطاعاً عريضاً من المثقفين والقراء الذين هم فى شوق لمعرفة أسرار هؤلاء وتجاربهم ..واليوم نحاور أحد أعلام النقد فى مصر والوطن العربى، الأستاذ الدكتور عبدالناصر حسن أستاذ النقد الأدبى فى كلية الآداب جامعة عين شمس والرئيس الأسبق لدار الكتب والوثائق القومية كما عما رئيساً للهيئة العامة لقصور الثقافة وكان أول عميدا متتخبا لكلية الآداب بعد ثورة يناير 2011..والدكتور عبدالناصر حسن محمد شعبان من مواليد القاهرة عام 1961، تخرج في كلية الآداب، جامعة عين شمس, قسم اللغة العربية وآدابها، وحصل على درجة الليسانس عام 1984، وعين معيداً بقسم اللغة العربية وآدابها فى العام نفسه وحصل على درجة الماجستير في الآداب بتقدير (ممتاز) في موضوع بعنوان: "عناصر البناء الفني في شعر أبي نواس" سنة 1989، وعين مدرسا مساعدا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة عين شمس فى العام نفسه، وحصل على درجة الدكتوراه فى الآداب بتقدير (مرتبة الشرف الأولى) في رسالة بعنوان "الأبعاد الرمزية للحب عند رواد الشعر العربي الجديد" في سنة 1994 .

  نلتقيه ليبين لنا كيف كانت للنشأة دورها فى حياته الأدبية والأكاديمية حيث نشأ فى حى "الظاهر" الذى كان يجمع بين المتناقضات بها الشرائح المجتمعة ذات الثراء الفاحش فى مقابل فقراء يعيشون فى أماكن أخرى من هذا الحى الذى تكثر فيه الخمارات والحانات فى مقابل المساجد والكنائس، كما تطرقنا إلى العوامل والظروف التى جعلته يلج مجال الأدب، وحدثنا عن أساتذته ورفاق دربه وأستاذه الدكتور عزالدين إسماعيل الذى تعلق به كثيراً، ونظرته إلى حال النقد الأدبى فى مصر والدول العربية وموضوعات أخرى سنطالعها فى حوارنا التالى:

*كيف كان للنشأة دورها فى حياتك الأدبية والأكاديمية؟

- نشأت فى حى شعبى فى حى الظاهر بوسط القاهرة وهو حى معروف بعراقته، ويوجد به مسجد الظاهر بيبرس العريق، وكان يجمع بين المتناقضات حيث يسكنه الأغنياء جدا فى بعض أماكنه والفقراء فى أماكن أخرى ..كانت هناك الحانات والخمارات فى مقابل المساجد والكنائس .. كل ذلك كان موجوداً ومتعايشاً مع بعضه البعض.

مصادر تفتح الذهن ثقافياً كانت السينما وبالتحديد السينما الغربية، وكانت دور العرض تقدم بعض الأفلام المتميزة والرائعة، وقد ثقفت من هذه الأفلام مثل: فيلم "العجوز والبحر" لأرنست هيمنجواى، وفيلم "لمن تدق الأجراس"، و"ثورة على السفينة بونتى"، وغيرها من الأفلام لكبار الممثلين فى هيولود فى هذا الوقت، وأحببت السينما جدا وأتصور أنها عنصر أساسيا فى مكوناتى الثقافية، واستطيع أن أقول لك أن السينما بالإضافة إلى قراءة بعض الكتب فى سن صغيرة وحفظى لبعض أجزاء من القرآن الكريم ساعدت على استقامة لسانى وجعلتنى امتلك ناصية اللغة واستطيع أن اتحدث بها بشكل جيد.

*الدوافع التى جعلتك تحب الأدب وتلج مجاله؟

- الدوافع كانت السيدة حسنية شعبان.. وهى عمتى أخت والدى.. كانت أديبة.. صحيح أنها لم تكن مشهورة، ولكنها كانت تكتب الروايات، وقد شاركت فى تربيتى وأنا صغير، واعتقد أنها جزء كبير جدا فى معرفتى بالحياة الثقافية، وكانت تجلس أحيانا فى جلسات الدكتور طه حسين التى كان يعقدها فى بعض الأماكن المختلفة هى وغيرها من الأقران فى ذلك الوقت ولعلى أذكر منهم الحسين القبانى وغيرهم من الأسماء المعروفة فى فترة الخمسينيات ..فهذا وذاك هى روافد حقيقة فعندما اذهب إلى بائع الجرائد والمجلات والدوريات وكنت أخذ منه الدوريات واستعيرها ثم أبدلها بدوريات أخرى وكان هذا متاح فى ذلك الزمان هو أنك تشترى ثم ترجع وتستبدلها بعد قراءتها وتأخذ حاجة مكانها وهكذا...فهذه العناصر كلها مجتمعة بالإضافة لظهورالتليفزيون فى أوائل الستينيات ساعد ذلك على التكوين الثقافى بالإضافة إلى المعرفة الدينية حيث أننى حفظت أجزاء من القرآن فى الكتاب .

*وماذا عن أساتذتك ورفاق دربك؟

- فى المرحلة الجامعية كنت محظوظا جداً بأن من ربانى هم أكبر أساتذة مصر فى مجال الأدب والنقد، تربيت على أحمد كمال زكى، وعز الدين إسماعيل، وعبدالقادرالقط ، ولطفى عبدالبديع، ومصطفى ناصف وغيرهم من الأسماء الكبيرة، فالواحد من هؤلاء فى حد ذاتة جامعة ، فهؤلاء جميعا كان لى الحظ أن اتعلم على أيديهم، وفى وقت اجتمع كل هؤلاء الكوكبة فى جامعة عين شمس وبالتالى كان لى حظ  أوفر أنا وجيلى أن اتعلم من فكرهم ومن ثقافتهم وأن نتعلم منهم فى المحاضرات أشياء كثيرة، ولم يكن هؤلاء يعلموننا العلم بل كانوا يعلموننا الأخلاق وثقافة الأخلاق وثقافة التعامل وكل شىء.

*من هو الأستاذ التى تعلقت به واقتربت منه كثيراً؟

 - الذى علم معى كثيرا هو أستاذنا الدكتور عزالدين إسماعيل لكنه لم يكن مشرفاً لى على رسائلى العلمية، والذى اشرف على وله فضل كبير أيضاً هو الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالرحمن أستاذ الأدب العربى - رحمه الله - 

*كيف ينظر د. عبدالناصر حسن إلى التراث النقدى العربى؟

- انظر إليه بحب شديد وبتعاطف شديد لأن القديم دائما يمتد فى الجديد، وإذا لم تكن تعرف ماضيك لا تستطيع أن تعرف مستقبلك ولا حاضرك، وتعلمنا دائما أن الثقافة حلقات متصلة لا انفصام بينها وأنت لكى تعرف الحديث لابد أن تؤسس نفسك بالقديم وأن تعرفه معرفة دقيقة بدونها لا تستطيع أن تقيم بناء حول شىء مثل النقد فى أوربا لابد أن يلموا بأصوله اليونانية والرومانية وهذا ما حدث لدينا فكان لا بد أن نقرأ عبدالقاهرالحرجانى وأبحاثه، ونقرأ الآمدى، وابن قتيبة، وحازم القرطاجنى، وغيرهم من الكبار.. وهؤلاء جميعاً كونوا الأساس الحقيقى مثل (أساس المنزل) الذى بنينا فوقه ما ثقفناه من الحضارة العربية أو النقد الحديث.

*كيف ترى الواقع الأدبى والنقدى فى مصر والوطن العربى فى الوقت الراهن؟       

 - الواقع الأدبى ليس سيئا كما يحاول البعض أن يروج وأرى أن هناك أجيالاً جديدة تملك ناصية الثقافة بشكل جيد يدل على أنهم يصلحون بعد سنوات قليلة سيكون لهم دور فى إحياء الثقافة عربية والثقافة المصرية بوجه خاص فيه شباب صغار وأخذوا جوائز مؤخرا ورأيتهم عندما كنت محكما لهم فى الجوائز التى حصلوا عليها ، فطارق إمام مثلاً واحد من الموهبين فى الأجيال الجديدة، وهناك أحمد مراد وروايته "الفيل الأزرق" يمكن أن يكون هؤلاء الكبار فى قادم الأيام وغيرهم كثير ..

*هل هناك تواصل بين الأجيال أم العلاقة مبتورة بين القديم والحديث؟

- هذا وذاك..أنا من الذين لهم علاقة بالشباب ويوجد اتصال دائم بهم منذ أن كنت رئيسا لدار الكتب والوثائق القومية مروراً بالهيئة العامة لقصور الثقافة واتعامل معهم فى الجامعة بحكم عملى أستاذ للنقد الأدبى اتجادب معهم أطراف الحديث فى قضايا أدبية وثقافية ويسألوننى عن بعض الأشياء وأطرح عليهم رؤيتى وأنا لا أفرضه عليهم وإنما أحاول بالضرورة أن أجعلهم يقتنعون بما يستطيعون واترك لهم المجال والمساحة للتعبير عن آرائهم ...

*هناك طرح على الساحة الأدبية اليوم بين ما هو متمسك بالقديم وما هو متمسك بالنظريات والمذاهب المستوردة كيف ترى هذا الأمر؟

- الناس أمزجة وبالتالى كل عصر وله اختياراته ..الناس فيه تختار ما تريد أحيانا يتحولون من طريقة حياة إلى أخرى ومن شكل إلى آخر، ولعلى أذكر ولعلك تتذكر معى أن فى السبعينيات والثمانينيات كانت الطالبات حاسرات الشعر وكانت نسبة المحجبات قليلة جداً، أما الآن فقد تغير الوضع فصارات نسبة المحجبات كثيرة جدا ونسبة الحاسرات قليلة ..تحولات ورؤى من عصر إلى عصر ولكن بشكل عام إذا أردت أن تتكلم عن المناهج التى وردت إلينا وهذا شىء طبيعى أن يحل شىء مكان آخر حتى نضمن الاستمرارية وعندما تتوقف أنت فى إنتاج الحضارة الحديثة سيأخذ غيرك هذه المساحة ويستغلها ويعمل هو وتتوقف أنت وبالتالى أنا لست ضد المناهج الحديثة مادامت هذه المناهج يمكن أن تضىء النقد الأدبى وأن تستنير كقارىء بها وتقدم لك شيئا يفيد أما إذا كانت هذا المناهج لا تفيد وأنا أشك فى هذا فإنها لها فائدة أيضاً .. فليس أننا أصحاب ثقافة قوية وثرية وعتيدة أننا نغار مما هو وافد ..فالمسألة سوق تنافسى وعلى الكل أن يقدم أفضل ما عنده وفى النهاية الذى يبقى هو الجيد والمتميز ودون ذلك فالحياة نفسها تأكل ما هو سىء ولايبقى إلا الجمال ولا يبقى إلا الشعر الجيد والكتابات الروائية العريقة الجميلة التى كتبها الإنسان فى لحظة من لحظات التاريخ القديم أو الحديث

*هناك سؤال أطرحه مع كل ذى تجربة نقدية أو إبداعية ويرتبط مما طرحته سلفا : كيف السبيل إلى ايجاد نظرية نقدية تنبع من التربة العربية وتتلائم مع طبيعتنا وحضارتنا؟

 إياك أن تصدق أن النقد البنيوى الذى استوردناه من الغرب ومن فرنسا على وجه التحديد فى الستينيات أو النقد التفكيكى بعد ذلك ومن قبلها مناهج "سانت بيف"، و"هيبوليت تين" وهو المنهج العلمى الطبيعى وهو منهج كان لا يؤمن إلا بالمؤلف فقط ، ويتناسى تماما النص ودور القارىء بالنص وبالتالى أخفق هذا المنهج فى الاستمرار بعد ذلك، وعمل به النويهى وطه حسين وغيرهم وخصوصاً فى المناهج النفسية التى قدماه  ..أريد أن أقول لك الشهادة على العصر عندما نتوقف بعد شوط طويل من استمراره حتى نستطيع عند الحكم أن نحكم حكماً دقيقاً حكما فيه قدراً من الدقة ..

 * ولكن وجدت محاولات عربية مثل محاولات عبدالحميد إبراهيم ونظرية الوسطية وعبدالحميد إبراهيم ونظرية "المرآة المحدبة" ما رايك؟

- هذا كان ردا فعل على كتاب كتبه الدكتور جابر عصفور بعنوان "المرايا المتجاورة" فكان رد أستاذنا الدكتور عبدالعزيز حمودة إزاء الأفكار التى طرحها جابر عصفور فى كتابه وهى وجهات نظر لا نستطيع فى النهاية أن نقول أنها على صواب أو خطأ وتظل مطروحة وتظل متصارعة حتى يصل الإنسان فى العصر الحديث إلى قناعة باتجاه من الاتجاهات وسيظل الإنسان فى الحقيقة حائر بين الاتجاهات المختلفة لأنه هو فى النهاية يحكمك فى قراءة النص التأويل ومعنى ذلك أنك وصلت إلى مرحلة بأنه لم يعد هناك تفسيراً صحيحاً مائة فى المائة أو تفسير ساقط لأنك أمام النص تحلل النص وتأول النص والتأويل هنا يمنح النص عدة معان مختلفة تختلف باختلاف القارىء ومتلقى هذا النص ومتعاطيه ومن هنا أصبحت المسألة أكثر تعقيداً واصبح الناقد اليوم يتحير كثيراًًًً عند الكتابة لأنه طول الوقت مسيج بقواعد وتصورات فى النقد الأدبى تتغير من يوم إلى آخر يموت بعضها ويظهر بعض التصورات الجديدة ويظل الآن التفكيك مرحلة من المراحل جزء منها يمثل الفكر العدمى  بانتفاء خاصية المؤلف وموت المؤلف ومثل هذه الأفكار أحياناً تجعلك أو تقودك إلى فكرة مؤداها أن التفكيك هدفه كسر كل المركزيات المطروحة سابقاً، وأن النص ليس له معنى محدد وبالتالى كانت عندهم أفكار ومصطلحات جديدة لم نكن نسمع عنها من قبل منها مثلاً يطرحون فكرة انتفاء قصدية المؤلف وبالتالى موت المؤلف وأن النص إذا نحا نحو معنى معين بشكل مرتب لم يحدث هذا المعنى فى ذهن القارىء ويرون أيضاً أن التفكيكى كلما رأى مجموعة من النصوص نحو المركزية أن يطبق هذه المركزية فى ذهن القارىء لأنه قائم على فكرة الدعوة إلى المركزية عند التفكيكيين هى كل فكر يدعى امتلاك الحقيقة طوال الوقت فهو فكر رجعى ومركزى وأن المركزية والمذاهب الكبرى والكليات انتهت.

*قضية الضمير فى تقديم المبدعين لدى الناقد؟

- باختصار أقول لك أن الناقد الذى يحابى على حساب القواعد فهو ليس بناقد، وهؤلاء يكتشفون ولو بعد حين لأن الكاتب الحقيقى والمبدع لا يميل بطبعه إلا إلى الجمال الحقيقى وماذا نريد من النص إلا سمات هذا النص من جمال وأسرار وصور وبالتالى إذا لم يكن هو هدفه تأكد بأنه سيسقط قريباً جداً لأن ليس له هدفاً فنياً ..

*مشكلات الترجمة الأدبية؟

- هذا راجع إلى انخفاض مستوى التعليم فى العقود الأخيرة ففى خلال الخمسين سنة الأخيرة حدث تجريف تام للتعليم فى مصر واصبح التعليم لا يخرج طالبا فاهما مثقفاً واعياً بالعلوم التى يدرسها هناك ضعف شديد وهذا أدى إلى خلل ما والطالب الآن يتخرج بمستوى ردىء فنحن تعلمنا فى الكتاب قبل دخول المدرسة فالكتاب كان له فضل علينا عظيم والطالب إذا كان لا يلم بلغة بلده وقومه وبلاغتها وجمالها وأسرارها فكيف يلم بلغة الأخرين ...

*عملت لسنوات طويلة بدار الكتب والوثائق القومية كيف السبيل إلى إعادة الريادة إلى دار الكتب لسابق عهدها؟

- دار الكتب رهينة أن يعرف الناس قدر الثقافة وإذا عرف الناس قدر الثقافة ترتفع قيمة المؤسسات الثقافية ولكن بشرط أن يكون القائمين على هذه المؤسسات على قدر المسئولية قادرون على حماية هذه الأماكن قادرون على قراءة المشهد الثقافى باقتدار حتى يساعدهم على خدمة الثقافة بشكل أو بآخر وهذا مهم جداً ..

انجازات قدمتها فى دار الكتب وانجازات كنت تتمنى انجازها؟

- طبعا أنا توليت المسئولية بعد الدكتور محمد صابر عرب وأكملت بعده بناء دار الوثائق الجديدة فى عين الصيرة وتم افتتاحها فى عهدى، ومن الأعمال الأخرى تم افتتاح أكبر قاعة مكتبة رقمية، وعملنا أيضاً مركزا للتنمية البشرية، وحاولت أن أطور المطبعة بنلقها إلى مكان آخر ولما تركت المنصب رفض من جاء بعدى هذا الأمر، وطورنا أماكن المخطوطات سواء فى وسائل الحفظ وأحضرنا معدات وآلات حديثة تبرع المكتب الإسلامى أمدنا بأدوات حديثة تحمى المخطوط والبردية والمسبوك ومازالت جمعية المكتب الإسلامى تعمل مع دار الكتب حتى يومنا هذا ويتبادلون معها الخبرات ..وأخذنا من السفارارة بعض المخطوطات أضفناه إلى دار الكتب وأخذنا أيضا من المكتبات الموجودة فى محافظات مصر عدد لا بأس به من المخطوطات مما جعل رصيد دار الكتب من المخطوطات يزيد عن 60ألف مخطوط .

عملت فى هيئة قصور الثقافة فترة قصيرة نسبياً ..كيف السبيل إلى القضاء على السلبية والعشوائية التى رانت على هذه الهيئة الثقافية الحيوية؟

- أولا: لابد لمن يرأس هذا الكيان الثقافى المهم أن يكون لديه رؤية وأن يكون لديه خطة عمل استراتيجية بدون هذا بدون هذا لا يمكن أن تنضبط الأمور بالإضافة إلى تمويل جيد لأنه الموظفين الآن يأكلون الأخضر واليابس وهم معذورون فى هذا ..     

ثانياً: هذه المؤسسة على كبر حجمها تحتاج إلى خمسة آلاف موظف يمكن أن ينجحوا فى إدارتها ولكن هى الآن وصلت إلى 18 ألف موظف، وهؤلاء يأكلون كل الأموال التى ترد الهيئة فى صورة مرتبات وحوافز وإضافى ونوبات وساعات ومأموريات ويتبقى فى النهاية للمشروعات 10% فقط ماذا تفعل فى ظل الطموحات والأمنيات؟!!

*وماذا عن النشر بالهيئة؟

- هيئة قصور من أحسن الهيئات فى النشر لأنها تطبع عدد كبير من الكتب ذات الطباعة عالية الجودة وكذلك رخص أثمانها وتشمل كل أطياف المجتمع وهناك سلاسل تذلل مشكلة النشر الأول للمبدع الذى يجد فى الهيئة حضنا وعونا على قلة المرصود من الميزانية ..

*كيف ترى مستقبل الثقافة فى مصر؟

مستقبل الثقافة فى مصر رهين بتحولات المجتمع المصرى الحديث الآن ..هناك تحولات وهناك حركة موارة ..ونحن نحتاج أن يكون لدينا أخلاقاً حقيقية فالمجتمع المصرى فى الثلاثين عاما الماضية تعلم أشياءً لم تخطر ببال من تحايل ونصب والعمل بشتى الطرق التى تؤدى إلى الحصول على ما لايستحق الإنسان من أموال ومن غيره وفى النهاية أقول لك أننا نعانى من أزمة أخلاقية حادة ومستقبل الثقافة أيضاً تكون رهين أن يكون الشعب لديه الثقافة والوعى وهذا يتطلب من المثقفين أن يلعبوا دورا حقيقيا فى زرع الوعى والثقافة لدى كافة أطياف المجتمع وأن تقوم المؤسسات كلها بالتنسيق فيما بينها على إنجاز ذلك ...

 دول الجوار تبعث لأطفالنا سمومها القاتلة..نريد قناة  كوردية للاطفال !!!

نصرت محمد حسن: رعاية الاطفال وتثقيفهم اهم من اصدار النفط والبحث عن حقوله لان الاطفال هم بناة مستقبل كوردستان والامة الكوردية

قمة سعادته حين يكون مع الاطفال

clip_image002_af38c.jpg

clip_image004_28d80.jpg

clip_image006_2163c.jpg

لو سألوني متى ستكون ذروة سعادتك وقتها سأقول حين اكون مع الاطفال..! هذا ماقاله عاشق الاطفال والمحب للادب والفن الانساني على مدى عقود من الزمن، رحل بالقيثار الغربي وسافر معه الى عوالم الشباب وباغاني الاطفال الى جناتهم السمحاء..انه نصرت محمد حسن .المطربون الكبار غنوا كثيراً للاطفال فمثلاً المطرب المصري الراحل محمد فوزي كان اول من غنى للاطفال وهذا ماقاله المطرب محمود درويش ـ مطرب دار الاوبرا المصرية في احدى لقاءاته لبرنامج صباح الخير يامصر ووقتها تذكرت رائد اغنية الاطفال في كوردستان وبالاخص في بهدينان خلال العقد الثمانيني والتسعيني وبداية الالفية الجديدة (نصرت محمد حسن) والذي عقد مع الاطفال معاهدة حب وسلام وتعمد بعشقهم الازلي وكي لاننسى مبدعينا ولانهمش عشاق بلادنا اجريت معه لقاء على اضواء مدينة دهوك وكان هذا اللقاء:

ـــ نصرت محمد حسن..لقد ناصرت الفن والغناء للاطفال فهل ناصرك مجتمعك والمؤسسات الثقافية في البلاد؟

ناصرني المجتمع ودعمني وانا فخور بهم ولكن للاسف المؤسسات الثقافيه لم تكن بالمستوى المطلوب لانها تداروفق المحاصصة و تعيين مسؤولي المؤسسات كان وفق ما يسمى المحسوبيه والمنسوبيه واختيارهم انحصر فقط للاقربين من اصحاب النفوذ .هكذا شاعت ظاهرة وضع الشخص الغير المناسب في المكان المناسب له و تقريب ذوي القربى بحجة الاعتماد الشخصي عليهم وابعاد اصحاب الخبرة والمواهب والمبدعين عن العمل.

ـــ مالذي حاولت ان تقوله للآخر حين غنيت للاطفال؟

 __الاخر من الاطفال حاولت ان انصحهم وارشدهم لحب الخير وحب الوطن وحب الوالدين والناس اجمع وابعدهم عن كافة انواع الفساد من خلال الغناء والموسيقى وبرامج الاطفال لان اطفال اليوم لا يحبون النصائح ولا يحبون من يرشدهم بالطرق التقليدية ولكن من خلال الفن استطيع ان اكون صديقهم عندها سيسمعون مني كل ما اقوله لهم.

   __ والاخر من الكبارمن اهالي الاطفال حاولت بأن اوصل لهم رسالة بان للاطفال قدرات عجيبة وكبيره فوق ما يتصورون ،ليس بالضرورة ان يمتهن الطفل الموسيقى والغناء مستقبلا له ولكن في بداية عمره ومن الغناء والاناشيد دعوتهم الى الفضائل في التعامل مع الاخرين وجعلت التصرفات اللائقه عادات راسخه يقوم بها الطفل بصوره تلقائية بعد اكتسابه في مراحل مبكرة من عمره .

 والاخر من المسؤولين _ اقول لهم صدقوني رعاية الاطفال وتثقيفهم اهم من اصدار النفط والبحث عن حقوله لان الاطفال هم بناة مستقبل كوردستان والقاعدة الاساسيه الرصينه لبناء الامه الكوردية .

ـــ هل الغناء للاطفال يختلف عن الاساليب الاخرى للغناء؟  

طرق واساليب الغناء للاطفال مختلفة جدا عن طرق واساليب غناء وعمل الاغاني للكبار، بل اصعب منه ، لان اهداف الغناء للاطفال مختلفة عن اهداف الغناء للكبار.اهداف الغناء للاطفال تربوية ولغوية و خلقية .منها تحسين النطق واخراج الحروف من مخارجها وتقوية شخصيتهم ومعالجة الطفل الخجول واكتسابهم الصفات النبيلة والمثل العليا .

يجب ان تتوافر العناصر التالية في الاغاني واناشيد الاطفال:

خلوها من الكلمات الصعبة والغريبة وكتابة كلمات الاغاني من عالم المحيط بالطفل مثل والديه واخوته وافراحه ومشاكله ووطنه والطيور والحيوانات ،عواطف الاطفال لا تتسع للانفعالات الحادة كالحزن والقلق والياس والعنف فيجب ان تبعث الاغنية في نفس الطفل البهجة والسرور. وان نضع في الحسبان قدراته الصوتية وطاقاته التعبيرية عند تقديم الاغاني له و تتميز الاغنية بسهولة الايقاع  فاذا كانت الكلمات سلسه كان الايقاع كذلك، وان تكون ذات اهداف تتعلق ببيئته ومجتمعه ووطنه وامته وتنمى فيه الاخلاق والفضائل ويكون الخيال فيها قريبا من مداركهه و( اصعب ما في العمل هو بساطة العمل ).  

ــ نصرت محمد حسن و ئه فين بوتاني وجهان جميلان للفن في دهوك ولكما اطفالاً فالا ترغبون بتأسيس فرقة فنية للاطفال من العائلة؟

نعم فكرنا في ذلك ولكن ليس حصرا على اطفالنا في بيتنا الصغير ولكن لكل اطفالنا في بيتنا الكبير دهوك وبحثنا مع محافط دهوك و نتامل منه الكثير لانه اول مسؤول يحس باوجاعنا ووعدنا بمساعدة اطفالنا عن طريق انشاء مركز لتعليم الاطفال الموسيقى والغناء .

ــ هل اعطت القنوات التلفزيونية والمحطات الاذاعية حق الطفل الكوردي من البرامج؟

لم تعطي حكومتنا واحزابنا ابسط حقوق اطفالنا  وقد اجحفت بحقهم بعدم انشاء قنوات فضائية لهم عكس ما تعمله للكبار من انشاء و بث عشرات القنوات الفضائية منها السياسية والترفيهية والغنائية والرياضية والدينية وتنمى عندي اعتقادا بان ثقافة الطفل ليس من اوليات حكومتنا ولا احزابنا . في احدى القنوات كان هنالك فتره لبرامج الاطفال يستمتعون ويستفيدون منها ولكن ازيلت هذه الفترة و اهملوا كنزا من ارشيفها من الاغاني والبرامج و حلقات من مسلسلات الكارتون والدمى .حتى التجار و رجال الاعمال لايريدون ان يستثمروا بعضا من اموالهم في انشاء قناة فضائية او ارضية  يستثمرونها.!!

ــ ما سبب توجهك للغناء للاطفال وهل منحت هذا الفن حقه برأيك؟

السبب كان في الدرجه الاولى حبي للاطفال حيث لم يكن يستمتعون باغاني الاطفال بلغتهم الام وتوجههم نحو قنوات غير كوردية من الجوار وهذه القنوات يفترض ان تكون للاطفال ولكنها كانت سياسية او جهادية وكانت تبعث سمومها العنصرية الى الاطفال  لذلك اردت ان يكون لاطفال كوردستان فنهم الخاص و بلغتهم الكوردية وبذلك سينمو ويقوى عندهم الشعور القومي وسيثقون بقوميتهم  وعملت على اخراج الثقافه من صورتها التقليديه و قدمتها في اطار اقرب للطفل ليتقبلها .ضحيت بالكثير الكثير من اجلهم لان مسؤولي بلادي ينظرون الى فن الطفل نظرة متواضعة و قصيرة المدى ولا ينفقون من اجلها ما يمكن ان يتطور به فن الطفل بل و حتى استمراره و عكس ذلك يقومون بانفاق اموالا طائله لمغنية ولا اقول فنانة  تاتي من خارج كوردستان لاحياء فقط ( حفلة )!!!!

ـ هل غادرت عالم الاطفال والغناء لهم ؟ وكيف ترى عشق الاطفال للفنون؟

يقول المثل المصري ( يموت الزمار واصابعه بتلعب ) انا الان اداوم من اجل الدوام فقط لا لخدمة ما اوعمل ما اداوم فقط من اجل الروتين وافقد الكثيرمن وقتي في هذا الدوام المفروض علي ولكن على الرغم من شتى انواع العوائق لم اغادر عالم الاطفال بالكامل ، على امل تغيير ما في مكان ما ولقد عملت البوما غنائيا انا وزوجتي من مصر ووعدنا مدير  قناة فضاية كوردية  (وار) الاستاذ احمد عبدالله بمساعدتنا ونتامل منه الخير ولكن ظروف طارئة سببت في تاخير هذا الالبوم الذي فيه نقله كبيرة نحو رقي غناء الاطفال في كوردستان .

ــ ماذا اضفت لعوالم الطفولة في كوردستان بعد الغناء وبرنامج كه نكه شه ـ نقاش ؟؟والا تعتقد بان برنامج نقاش كان نسخة من برنامج مصري لاحمد حلمي في التلفزيون المصري؟

حاولت ان اضيف لعوالم الطفولة في كوردستان الشيء الكثير وفي بداية المحاولة نجحت واضفت شيئا ما من عشرات الاغاني و الكثير من البرامج واعمال الاطفال ولكن مثلما قلت اليد الواحدة لا يمكنها التصفيق. وبالنسبة لبرنامج (كه نكه شه كان) فيه شبه لبرنامج لعب عيال لاحمد حلمي باسلوب طرح الاسئلة ولم يكن نسخة منه و كان بعيداً عن برنامجه من سيربح البونبون واستفدت من برنامج عالم دريد لدريد لحام . اختلاف برنامج كه نكه شه عن البرامج الاخرى كان في برنامجي شخصيتان الشخصية الاولى كان يسال الطفل و يتباحث معه عن عالمه الخاص ولكن الشخصية الثانية كان يستفز الضيف لكي يتحدث بصراحة و بشجاعة و لكي يعرف المشاهد ما بداخل افكار الاطفال و كانت فكرة الشخصية الثانيه من مخرج البرنامج المبدع (نوزاد مسيحا) و كنت معجبا بافكاره وعلمت منه دبلجة افلام الكارتون.  

ــ فرقة دهوك في الثمانينيات!! هل بوسعنا ان نقول بانها كانت نقطة البداية لك؟وماذا تعلمت منها؟

لم تكن البداية لانه قبل ان اكون عضوا في فرقة دهوك كانت عندي فرقه جميلة وكنت مسؤلا للفرقة واصغر العازفين عمرا وكنا نحتفل في دهوك و هوليروبغداد على خشبة المسرح الوطني ولكن دخولي الى فرقة دهوك كانت بداية فهمي للفن الراقي حيث علمني استاذي الفنان العالمي  الكبير دلشاد محمد سعيد اصول العزف على القيثار وتعلمت منه صنع الالحان و توزيعها والمونتاج الصوتي للاغاني وتسجيل الاغاني ب ( التراكات ) وخدع التسجيل والصبر والتواضع والقيادة  فانه حقا فنان افتخر به.  

ــ لمن لحنت كملحن ولمن غنيت نصوصا شعرية؟

لحنت لنفسي ولغالبية فناني بهدينان  مثل شاكر ئاكره يي ، اسماعيل جمعة، فرست حسن ، كمال محمد ،محمد طه ، كاروان كامل، هفال ابراهيم ، بلند ابراهيم ، والكثير من الشباب والاطفال وغنيت للشاعر الغنائي الاول هشيار ريكاني وعملت نصوصا غنائية كثيرة.

ــ هل منحك الاعلام حقك كرائد من رواد اغنية الاطفال؟

لم يمنحني الاعلام حقي باستثناء القليل منه لا يتعدى نصف اصابع اليد الواحد واشكرهم  على ذلك وموقف بعض المؤسسات مني  موقفا سلبيا بسبب مواقفي الصريحة ضد ما يبثون من اغان هابطة . 

ــ لماذا فشلت القنوات التلفزيونية  الكوردية بان تكشف وتقدم مواهب كوردية لكوردستان عكس القنوات العربية لنا؟

الاسباب كثيرة واهم الاسباب هو الجمهور المتعصب على سبيل المثال برنامج ( ريكا ستيرا ) من (فين تي في) . والسبب الاخر هو الامكانيات الكبيره التي تتمتع بها القنوات العربية.

 ـــ ما سبب بقاء المقدمة الغنائية لمسلسل( ئاف وخوين) للشاعر صديق شرو خالدة عند المجتمع الدهوكي؟

الاسباب كثيرة ومنها لحنها الذي يحرك احاسيس الناس وشعرها الذي يخاطب مشاعرهم ومزج شعرها ولحنها  كمزج الروح بالجسد واداء المنشدين وانسجام اصواتهم مع بعض ومع موسيقاها البسيطة ومعايشة المشاهدين احداث الحلقة وتصويرها والتمثيل الرائع الذي قام به الممثلون وابدعوا فيها ومسكها الاخراج .

ــ الا ترى بانك تركت اطفال الكورد في منتصف الطريق بعد ان هجرت الغناء لهم؟

لم اترك الاطفال في منتصف الطريق بل اعطيت لنفسي استراحة طويلة على امل ان تساعدني جهة ما وتتحرك مشاعرها ويفيق شعورها الوطني تجاه اطفالها وبعدها يوجد في جعبتي الكثيرالكثير مما اقدمه لاطفالنا ومستقبل وطننا ومن هذ المنبر ادعو كافة الاشخاص المتمكنين والاحزاب اخاطب شعورهم الوطني  ان يساعدوننا كي نساعد اطفالنا لان القنوات التلفزيونية للاطفال لدول الجوار والاجنبية  تبعث سمومها القاتلة لاطفالنا.

كيف ترى هذه الاسماء:

سعدالله بامرني:

مبدع الارتجال المتواضع.

صبري بوتاني:

عاشق وردة الربيع في خريف العمر.

هشيار ريكاني:

شاعر الاعتقال والجبل والثورة .

صديق شرو:

مدرسة الاحساس .

أفين بوتاني:

شريكة عمري و نور حياتي .

clip_image001_00866.jpg

أحد أبرز الناشطين البرلمانيين العرب، نافس على رئاسة مجلس الأمة في دولة الكويت، وفاز بمنصب نائب رئيس مجلس الأمة، وهو عضو البرلمان العربي وعضو وفده المشارك فى مراقبة المرحلة الثانية من الانتخابات المصرية.

كما أنه يرأس لجنة الأخوة والصداقة الكويتية المصرية المنبثقة من مجلس الأمة الكويتي، والتي يرجع نشاطها إلى عشرين سنة ماضية وتحاول الآن إحياء هذا الدور مع النظام المصري الجديد.

إنه العضو البرلماني مبارك بنيه الخرينج نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي، التقيته بمناسبة زيارته للقاهرة لمراقبة الانتخابات المصرية في مرحلتها الثانية مفوضاً من قبل البرلمان العربي فكان هذا الحديث الذي أكد فيه ضرورة وجود نقلة نوعية فى العلاقات المصرية العربية وبخاصة العلاقات الكويتية المصرية التي تمتد في التاريخ عمقاً وتقوم على المحبة والود والتعاون المشترك.

وقال إنه شرف بمراقبة الانتخابات الرئاسية التى  فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي ووصفها بأنها "تختلف كلياً عن انتخابات ما قبل ثورة 30 يوليو وكان لها ما بعدها من تحقيق تطور فى الرئاسة وتطور فى الدستور المصري".

وأشار إلى أن مصر تمر بمرحلة صعبة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي "لكننا على ثقة بأن المسؤولية الملقاة على الرئيس والحكومة المصرية ومجلس الشعب القادم ستحقق المأمول منها بالتعاون والتنسيق مع الدول العربية وبخاصة الكويت والسعودية".

وقال إن حكومة بلاده ومجلس الأمة فيها لا يألون جهداً في دفع التضافر والتعاون (العربي ـ العربي)، "لمواجهه الظروف التى تحيق بالأمة العربية وبخاصة فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وما يحدث فى فلسطين".

وبسؤاله عن جهوده في احتواء حادثة دهس المواطن المصرى أحمد عاكف فى الكويت؟

أجاب: "لقد التقيت الوزيرة نبيلة مكرم فى الكويت بحضور وزيرة الشؤون الكويتية والسفير المصرى لمعالجة الأمر بتروي  وبخاصة أن عندنا جالية مصرية كبيرة ولها مجهوداتها التي لا تنكر، وقد قدمت العزاء لعائلة عاكف عبر قناة الشاهد الكويتية وكانت هناك مداخلة من الأستاذ خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية عبر القناة كذلك وكنا حرصين على ألا يستغل البعض هذا الحادث وتحميله فوق ما يحتمل، فعلينا أن نتابع ونراقب ونثق فى القضاء الكويتي كما نثق فى القضاء المصري".

وبالمناسبة، ما رأيك فيما جرى من أحد المصريين الذين كانوا يعملون بالكويت والذي قتل مع سبق الإصرار والترصد سيدة كويتية من أصل سعودي قدمت إلى مصر لشراء شقة فاستولى على أموالها وقتلها وعندما دخلت ابنتها وقت ارتكابه للجريمة طعنها هي الأخرى عدة طعنات وألقى بهما في بئر، ولم تمت البنت إلا بعد ثلاثة أيام.. اكتشف ذلك الطب الشرعي، ولم تتم إثارة الموضوع لا في الشارع الكويتي ولا في الصحافة الكويتية لأننا نثق في القضاء المصري وفي أن السلطات المصرية ستنفذ ما يحكم به القضاء.

ـ حدثنا عن لجان الصداقة بمجلس الأمة وأهدافها وأبرز إنجازاتها؟

لجان الصداقة التى أسست مند عدة سنوات كان الهدف منها إيجاد عمل دبلوماسي شعبي لتعزيز مصالحنا العربية والتعاون بيننا وبين الدول العربية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية وهدفها توطيد العلا قات بين مجلس الأمة الكويتي وهذه الدول وأرأس بفضل الله لجنة الصداقة الكويتية المصرية منذ عشرين عاما وكان اسمها لجنة صداقة وحولنا اسمها إلى لجنة أخوة وصداقة بناء على نصيحة الراحل الدكتور مصطفى كمال حلمي رئيس مجلس الشورى المصري حيث قال لي نحن عرب ثقافتنا عربية فيجب أن نطلق عليها لجنة أخوة ، وهي تضم سبعة أعضاء من أعضاء البرلمان مشكلين من لجان مختلفة داخل المجلس.

 ـ ما أبرز أنشطتها الآن داخل مصر؟

ما أن يعقد البرلمان المصري الجديد سنتبادل الزيارات ونتشاور حول الأنشطة ولكن بصفتي رئيساً للجنة أحرص على زيارة مصر باستمرار، وقد التقيت الرئيس عبد الفتاح السيسي وقدمت له التهنئة واستعرضنا مجمل الأوضاع العربية والعلاقات الكويتية المصرية، وقدم لنا بعض التوجيهات، وقد زرته من قبل أثناء توليه منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وتحدث في هذا اللقاء عن نظرته المستقبلية وعن الاوضاع التى تحدق بالمنطقة العربية وبخاصة الإرهاب وخشيته أن تنتقل هذه الموجة إلى دول الخليج والكويت.

 ـ تابعتم حادثة الطائرة الروسية وتأثيرها على السياحة فى سيناء، والسؤال: ما أثر سعيكم فى طمأنة المواطنين الكويتيين وبخاصة المستثمرين بشأن الوضع فى مصر؟

إن ما يهم مصر يهم الكويت وما يؤثر على مصر شعباً وحكومة يؤثر على الكويت وما حادث الطائرة الروسية إلا حلقة من مسلسل تتبعناه أخيراً في فرنسا ومن قبل في بيروت وتونس والكويت والسعودية ورغم ذلك فيجب ألا يؤثر على توازننا في تحري مصلحة البلاد واستقرارها وأعجبني جداً الاتفاق الأخير الذي أعقب الحادث والذي وقعته مصر وروسيا بشأن إنشاء المحطة النووية واغتنم الفرصة لتهنئة الرئيس السيس على ذلك وتهنئته أيضاً بعيد ميلاده وأقدم اقتراحاً بزيارة وفد شعبي مصري من الفنانين والأدباء والحقوقيين والكتاب لتقديم واجب العزاء إلى روسيا حكومة وشعباً ولعوائل الضحايا كي يشعر الجانب الروسي بتلاحم الشعب المصري وتعاطفه معه.

وبخصوص الوضع السياحي في مصر فنتمنى من حكومة الكويت وباقي حكومات مجلس التعاون الخليجي أن تحدو حدو خادم الحرمين الشريفين بزيادة عدد الرحلات السعودية إلى شرم وأن تكون هناك تسهيلات من جانب خطوط الطيران المصرية.

وبإذن الله، عند عودتى إلى الكويت سأنسق مع وزير الإعلام الكويتي والسفير المصري بالكويت لزيادة الرحلات الكويتية إلى شرم الشيخ.

ـ حدثنا عن البرلمان العربي وموقفة من قضايا الأمة العربية ودوره كذلك فى التنسيق مع البرلمانات الدولية؟

البرلمان العربي بقيادة الأستاذ أحمد الجروان له دور بارز ويعد أحد الهياكل التنظيمية للجامعة العربية ولكن قرارته مستقلة.

والأستاذ أحمد الجروان رئيس البرلمان هو صاحب فكرة عقد البرلمان كل شهرين فى دولة من الدول الأعضاء وكانت آخر الدول التي استضافت جلساته تونس وجيبوتى والجلسة المقبلة ستكون بالقاهرة في منتصف ديسمبر بإذن الله.

والبرلمان بلا شك له دور فعال فى خدمة قضايا أمتنا العربية وعلى رأسها فلسطين وأيضا التضامن مع الشعوب العربية،  فقد شاركت رئيس البرلمان فى الاعتصام الذى حدث فى تونس على خلفية اغتيال النائب باردو تضامنا مع التجربة التونسية كي لا يحدث لها انتكاس.

ـ وهل قرارات البرلمان العربي ملزمة؟

هي توصيات غير ملزمة وهناك من التوصيات ما تم الاتفاق على تنفيذها مثل  قرار المجلس السابق قبل أن يأتى الجروان وهو خاص بتجميد عضوية سوريا فيه بالتوازي مع قرار الجامعة العربية بتجميد عضويتها فى الجامعة، وكنت بحمد الله العضو المتقدم بهذا الاقتراح.

ـ وماذا اتخذتم بشأن قضية اللاجئين السوريين؟

قضية اللاجئين عانينا منها من قبل، وهي مسؤولية الحكومات العربية ومجالس الأمة والبرلمان العربي أخذ على عاتقه شرح المأساة باستفاضة أمام البرلمان الأوروبي.

ـ برأيك كيف تحل الأزمة السورية سياسياً مع حرص دول إقليمية على عدم رحيل بشار الأسد؟

المسألة تعقدت أكثر بعد تدخل الجانب الروسي على الأرض هناك وإن كان للتدخل جانبه الإيجابي المتمثل في القضاء على تنظيم داعش لكن جانبه السلبي هو إبطاء عملية تحرر الشعب السوري من طاغيته.

هذا الطاغية لا يألوا جهداً في تفجير شعبه بالبراميل المتفجرة والغازات السامة فالوضع هناك مأساوي والكل يعلم من يتبناه ويقوم برعايته حصرياً وأيضاً الكل يعلم أن تنظيم داعش هناك دول تسانده بدليل الدبابات والأسلحة الحديثة التي في حوزته.

برأيي علينا أن نتوحد لتقديم بشار الأسد للمحاكمة وإنهاء سيطرة النظام السورى

ومن ناحيتها تقوم الآن المملكة العربية السعودية بجمع المعارضة السورية لحل الأزمة سياسيا، لكن هذا لا يعني ألا يقدم بشار للمحاكمة كمجرم حرب أسوة بطاغية صربيا.

وفي هذه المسألة، لا أريد تمجيد الرئيس مبارك فهناك أخطاء وسلبيات هو مسؤول عنها لكنه لم يفعل فعل بشار والقذافي ولم يهرب كما هرب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي  وأصر على البقاء في وطنه وأن يدفن في ترابه.

الكويت لا تجهل موقف الرئيس مبارك من تحريرها، ومن قبل مواقف السادات  وعبد الناصر، لكن الرؤساء الذين يبيدون شعوبهم علينا أن لا تأخذنا بهم شفقة ولا رحمة.

ليس هناك مانع أن يرحل بشار الأسد كحل مبدئي، لكن أن تظل المؤسسات التابعة له موجودة وأن يظل نظام حزب البعث فهذه هي المشكلة والأسوأ

هو تدخل روسيا في المنطقة بصورة مباشرة وتحالفها مع إيران ضد شعوب المنطقة.

 ـ وما رأيك في تحالف الولايات المتحدة الأمريكية مع إيران فى أزمة اليمن؟

يجب علينا أن نفرق بين الشعب الايراني والحكومة الايرانية، وكذلك الشعب الأمريكي والحكومة الامريكية، وعليه، فعندما نتابع تدخل الحكومة الإيرانية فى البحرين والعراق وسوريا واليمن ودعم إيران المباشر للحوثيين وعلى عبد الله صالح جميع ذلك عقد من الأزمة ولولا عاصفة الحزم لكان لدينا أيضا دولة أخرى جنوب الجزيرة العربية تؤيد وتناصر النظام الإيراني وتصل سيطرتها إلى باب المندب.

ـ هل من رسالة أخيرة تحب أن توجهها إلى الشعب المصري؟

الشعب المصري شعب عظيم ناضل من أجل حريته فى ثورتين متتابعتين وكانت الكويت وما تزال، أميرا وحكومة وشعبًا، مع مصر فى سرائها وضرائها لأن مصر هى العمود الفقري للوطن العربي وستقف مع مصر حبا فى مصر بكل إمكانياتها، فالتواصل مستمر، والدعم مستمر إلى أن تتعافى مصر اقتصاديا بإذن الله.

clip_image002_7e3d7.jpg 

  ( نادرة شحادة مع  حاتم  جوعيه ) 

- البطاقة الشخصية :

- الأسم : نادرة الياس شحادة

- الحالة الإجتماعية : متزوجة وأم لثلاثة أولاد

- السكن والإقامة :  قرية كفرياسيف / الجليل

- الثقافة والدراسة : دراسة موضوع الهندسة المعمارية في ( בית ספר להנדסאים ) / حيفا .

   دراسة موضوع الجرافيكا المحوسبة ( גרפיקה ממוחשבת ) + سكرتارية في المعهد العالي / حيفا .

عملت سابقاً في مجال الهندسة لمدة قصيرة حيث مجالات العمل في هذا الموضوع بالذات في ذلك الوقت كانت محدودة . فتوجهت بعدها  للعمل في مجال الغرافيكا المحوسبة لمدة 16 عام .

والآن أعمل سكرتيرة في جمعية " إبداع " – رابطة الفنانين التشكيليين العرب وهي جمعية لرعاية وتطوير الفن في الوسط العربي منذ عام 2008 ومقرها في كفرياسيف .

- حدثينا بتوسّع عن مسيرتك الشعرية والأدبية منذ البداية الى الآن حتى أصبحت شاعرة معروفة ومشهورة على نطاق واسع .

لقد بدأت بكتابة الشعر منذ أن كنت في المرحلة الإبتدائية . فبدأت بكتابة الخواطر والمقالات القصيرة ولكن بشكل متقطع وحين كانت تسمح لي الظروف بالكتابة . وكنت أحتفظ بكتاباتي لنفسي بعيدة كل البعد عن المواقع والصحف والمجلات .

  استمررت في الكتابة الى أن أنهيت دراستي الثانوية . كنت أحب موضوع اللغة العربية بشكل ملفت , حتى أني كنت أنتظر حصة اللغة العربية بفارغ الصبر وخاصة حصة الأدب كوني أعشق الشعر وكتابته ِ . ثم توقفت عن الكتابة بسبب انشغالي بدراستي العليا وفيما بعد بعملي . لكني عدت لمزاولة كتابة الشعر مجدداً منذ سبع سنوات تقريباً لأني شعرت بأن الشعر هو جزء لا يتجزأ مني حيث لا غنى لي عنه . فَرُحتُ أكتب وأنشر في المواقع والصحف والمجلات والحمدلله نال شعري صدى كبيراً وواسعاً لدى القرّاء .

- لماذا أنت تكتبين الشعر ولمن تكتبين وما هو هدفك من الكتابة ؟ وما هي المواضيع والأمور والقضايا التي تعالجينها في كتاباتك ؟

الشعر هو رسالة انسانية من الدرجة الأولى يجب أن تصل الى كل إنسان وإنسان . أعني بالإنسان المرهف الحس الذي يتأثر بمحيطه والعوامل الخارجية المحيطة به , يعيش الحالة ويفسرها بمفهومها الحقيقي وبحساسية مفرطة تجعله يدخل فيها ويحياها ويتأثر بها . الإنسان الذي يتذوق الشعر أسلوباً شكلاً ومضموناً ويسترسل فيه حتى النشوة , فيدخل في هالة عاطفية رومانسيىة مفعمة بالمشاعر والأحاسيس .

أتطرق في كتاباتي الى مواضيع وقضايا انسانية واجتماعية بحتة كالحُب والغزل ,الجمال والتأمل . كذلك قضايا أخرى كالقهر والظلم بأشكالهِ وألوانه , المعاناة والألم الذي يحياه الإنسان يومياً في هذا الزمن المتمرد وغيرها من المواضيع الآخرى  التي تعالج واقعنا المرير ...

- أين تنشرين إنتاجك الكتابي ( الشعري والنثري ) في اية وسائلل إعلام ؟

أنشر إنتاجي الشعري والنثري في عدة صحف ومجلات ومواقع منها : صحيفة الإتحاد , صحيفة الحقيقة , صحيفة كل الناس ,صحيفة البيان وغيرهم . كذلك أنشر في مجلة الإصلاح , مجلة كفرياسيف للثقافة والسياحة , مجلة مواقف , وسابقاً في مجلة ميس للثقافة العقلانية .

بالنسبة للمواقع فأنا أنشر في موقع المدار , موقع الحقيقة , موقع أهلاً , موقع بقجة , موقع كفرياسيف , موقع مرمر , موقع غنطوس وموقع الوسط اليوم الخ ..

- أنت غزيرة الإنتاج الكتابي كما نعلم ولديكِ إنتاج كبير من القصائد الشعرية . لماذا لم تطبعي حتى الآن ديوان شعر واحد على الأقل ؟ ما هو السبب ؟

نعم لدي إنتاج كبير من القصائد الشعرية متنوعة المواضيع ولكن حتى الآن لم يصدر لي ديوان شعر . السبب بسيط وهو ظروف عملي وضيق الوقت . فأنا أعمل في ساعات الصباح وأعود لأعمل أيضاً في ساعات ما بعد الظهر.فعملي يأخذ من وقتي الكثير , بالإضافة الى التزاماتي وواجباتي البيتية تجاه زوجي وأولادي , فكَوني أُم وربة منزل أحرض دائماً على توفير راحتهم على أكمل وجه . فهذا السبب الأساسي والمباشر في تأجيل إصدار ديواني الشعري حتى الآن . ولكن بإذن الله سأحاول هذه الفترة أن أكرّس بعض الوقت والعمل على تحضيره بشكل فعلي أكثر .

- رأيكِ في مستوى الأدب المحلي ( شعراً ونثراً ) – الى اين وصل هذا الأدب ؟

  برأيي أن الأدب والشعر المحلي بمفهومه ومضمونه بات متدنياً , بعيداً عن الجودة الراقية المنشودة التي نطمح اليها فحتى الآن لم تصل الى المستوى المطلوب باستثناء بعض الشعراء المحليين المبدعين الذين يستحقون التقدير .

- رأيكِ في مستوى النقد المحلي ومقارنة مع النقد خارج البلاد ؟

كذلك الأمر بالنسبة للنقد المحلي فهو يفتقر لوجود نقّاد حقيقيين متمكنين من معالجة النصوص الأدبية بشكل حرَفي ومهني وموضوعي مقارنة بالنقاد المتميزين خارج البلاد . ربما يعود السبب الى افتقارهم للمعرفة الكافية فيأتي النقد هزيلاً وربما سطحياً بعيداً عن التحليل الوافي المعتمد بشكل تقني صحيح . متجهاً نحو إرضاء صاحب النص من منطلق الحفاظ على مشاعره ِ .

- الشعر عدة أنماط وألوان . هنالك الشعر الكلاسيكي التقليدي وشعر التفعيلة والشعر الحديث الحُرّ . على أي لونٍ ونمطٍ أنت تكتبين ؟

لقد طرقت في كتابة الشعر اللونين الكلاسيكي التقليدي المقفى الموزون وكذلك الشعر الحديث الحُرّ .

أنا شخصياً أميل ُالى كتابة الشعر المقفى الموزون فوقْعُهُ وموسيقاه تُناغم الاُذُن , ولكني طرقت الشعر الحديث الحُر أكثر لأني أردتً الخروج من دائرة الإلتزام بمقومات القصيدة الكلاسيكية من حيث الوزن والقافية والرويّ وما الى غير ذلك .

أما الشعر الحُر فهو ذو تفعيلة واحدة ,لا يتقيد بعدد ثابت من التفعيلات ولا يلتزم بحرف الروي ّ فيحلّق الشاعر في فضاء القصيدة بكل حرية من حيث الشكل , فتتمايل القصيدة بين الوضوح والغموض وتترك القارئ يغور في تحليلها .

- مفهوم الحداثة والتجديد في الشعر قد يختلف من شاعرٍ لشاعر ومن ناقدٍ لناقد       وكلٌّ يرى الحداثة بمفهومه ومنظاره ِ الخاص . ما هو مفهوم الحداثة والتجديد في الشعر حسب رايك ؟

مفهوم الحداثة والتجديد في الشعر برأيي هو خلق وابتكار شيء جديد خارج عن المألوف , أي فيه يلجأ الشاعر الى تجديد كل ما هو قديم بصيغة وشكل وأسلوب خاص .

- هنالك ظاهرة بدأت تنتشر مؤخراً بشكل كبير محلياً وهي : أن بعض المتسلقين على الدوحة الأدبية وهم ليسوا شعراء إطلاقاً وما يكتبونه هو هراء ولكنهم ينشرون هراءهم وتخبيصاتهم هذه بشكل مكثّف في وسئل الإعلام المحلية التي أصبحت منبراً لمثل هؤلاء . وكما أنهم كل فترة قصيرة أي كل بضعة اشهر يطبعون ديواناً شعرياُ هزيلاً وسخيفاً وتافهاً .

 

 

ما رأيكِ في هذه الظاهرة التي يسميها البعض ( الإسهال الشعري) ؟

برأيي من يدخل الساحة الشعرية بسرعة يخرج منها بسرعة , حتى لو حظي البعض منهم بآذاناً صاغية أو رواجاً ما . فهؤلاء الدخلاء على الشعر لا يجدون لهراؤهم مكاناً لوقت طويل , إنما يتبخر هراءهم مع أول إشراقة شمس فهم سحابة صيف عابرة لا أكثر .

- هنالك وسائل إعلام محلية تنشر المواد الأدبية والشهرية السخيفة والتافهة ودون المستوى وتتجاهل بل تعتّم على المواد الإبداعية والراقية وعلى أصحابها . ما هو تعقيبك على هذا ؟ ولماذا يحدث هذا الشيء عندنا حيث ينشرون قصائد ركيكة سخيفة ومليئة بالأخطاء اللغوية والإملائية ومكسورة الوزن ويرفضون نشر قصائد عظماء وفي القمة من ناحية اللغة والأسلوب والمعاني العميقة والوزن الخ؟

ربما يعود السبب في استبعاد أو تجاهل نشر لأصحاب المواد الإبداعية  الراقية ونشر مواد أدبية سخيفة وركيكة ودون المستوى , فقط لتعبئة فراغ معين في الصحيفة أو من منطلق إرضاء نفوس  أصحاب هذه المواد ربما يكون لهم مصلحة شخصية في ذلك . وحسب رأيي هذا خطأ فادح يجب مراعاته وتفاديه تماماً . حيث نجد الأخطاء الإملائية واللغوية تطغى على القصيدة أو على المقال أو أية مادة أدبية أخرى, وهذا شيء مخجل ومؤسف للغاية . فبرأيي يجب أن يكون هناك رقابة تامة على المواد قبل نشرها من حيث ركاكة النص وهزالهِ لغوياً ,أسلوباً , مضموناً وإملائياً  أيضاً , لأن هذا الأمر بلا شك يقلل من مستوى الصحيفة .

- شعراؤك ِ وأدباؤكِ المفضلون محلياً , عربياً وعالمياً ؟

على صعيد أدباء وشعراء العالم العربي فأنا أحب أن أقرأ للشاعر محمود درويش , نزار قباني , أبو نواس , أبو الطيب المتنبي , أبو العلاء المعري وغيرهم .

ومن الشعراء والأدباء العالميين : نجيب محفوظ , طه حسين  , توفيق الحكيم وأرنست همنغواي .

- هنالك عدة تجمعات وإتحادات كتاب محليّة . هل أنتِ منتسبة لأحدٍ منها ؟

 كنت منتسبة ولكن الآن لا أنتسب لأي تجمّع أو إتحاد كتّاب .

- ما رأيك في إتحادات وروابط الكتاب المحلية ؟ ( يوجد إتحادات وعدة تجمّعات  ومنتديات أدبية ) ؟

شاركت في العديد من المنتديات والمهرجانات الأدبية في البلاد . أتمنى كل الخير والتوفيق لجميع هذه إلإتحادات وروابط الكتاب المحلية .

- هل لديكِ فيسبوك وهل تتعاملين معه ؟ ما رأيك في الفيسبوك من جميع النواحي . والجدير بالذكر أن بعض الكتاب والشعراء لا يتعاملون مع الفيسبوك إطلاقاً .

 لا يوجد لدي فيسبوك , ولا أحب التعامل معه .

- ماذا تفضلين الصحافة الورقية والكتاب أم الصحافة الألكترونية ( الأنترنت ) ولماذا ؟

أفضل الصحافة الورقية على اعتبار أن الصحافة الألكترونية هي امتدادٌ لها أو خُلقت من الصحافة الورقية بالأساس وانتشرت بشكل واسع وكبير نتيجة التطورات التكنولوجية الحديثة .

- متى بدأتِ تعملين كسكرتيرة لجمعية " إبداع " للفن التشكيلي ؟ وما هو مجال عملك بالضبط في هذه الجمعية ؟

أعمل في جمعية " إبداع " كسكرتيرة منذ عام 2008 . حيث أقوم طبعاً بترتيب جميع الأمور المكتبية المطلوبة في العمل , وجميع الإحتياجات الخاصة بالجمعية , بالإضافة  الى ترتيب المعارض وكل ما يلزمها , تنسيق الدورات واللقاءات المختلفة , المهرجانات الفنية المختلفة ( النحت , الرسم , الفسيفساء و الكراميكا وغيرها ) الأمسيات الشعرية , التكريمات , الإجتماعات , الزيارات , تنسيق ورشات العمل الفنية

وكل ذلك طبعاً بالتعاون مع الهيئة الإدارية برئاسة الأستاذ جورج توما واللجنة الفنية ومديرها الفنان ايليا بعيني .

تقوم الجمعية بالعديد من النشاطات والفعاليات الثقافية الفنية فمثلاً :

- معارض فنية مختلفة فردية وجماعية محلية وعالمية لفناني ابداع.

- معارض فردية ومشتركة لفنانين من خارج ابداع .

- دورات فنية مختلفة ( رسم , كراميكا , فسيفساء , رسم على الزجاج , حفر على النحاس والخشب الخ .. )

- مهرجانات نحت ورسم مشتركة لفنانين عرب ويهود.

- دورات استكمال بالفنون للفنانين .

- معارض لطلاب الرسم والكراميكا المشاركين في الدورات .

- معارض فردية ومشتركة  لفنانين عرب ويهود وأجانب من خارج ابداع . 

- أمسيات شعرية

- ورشات رسم في الطبيعة لفناني ابداع أو مع فنانين من خارج ابداع في جميع انحاء البلاد وخارجها .

- محاضرات في مجال الفنون التشكيلية .

- إقامة معارض تعالج مواضيع تربوية مختلفة : كالعنف , الظلم , المخدرات والإحتراس على الطرق وغيرها في ابداع وخارجها .

- ورشات عمل فنية لطلاب المدارس وطلاب المخيمات الصيفية .

- إقامة معارض جماعية مشتركة لفناني ابداع في الخارج ( باريس , ألمانيا وغيرها ).

- لقاءات فنية بين فنانين يهود وعرب .

- تكريمات

- زيارات مؤسسات ومجموعات للتعرف على معارض الجمعية ونشاطاتها .

- اسئلة شخصية :

- البرج : برج الأسد

- اليوم المفضل : السبت

- الشراب المفضل : الشاي

- العطر المفضل : كوكو شانيل –  ( coco chanel )

- تاريخ الميلاد : 1964/8/8 .

- طموحاتكِ ومشاريعكِ للمستقبل ؟

  أنا بصدد إصدار أول ديوان شعر لي . أتمنى أن يحظى بإعجاب واستحسان القرّاء .

- كلمة أخيرة تحبين أن تقوليها في نهاية ِ اللقاء ؟

  كلمة أخيرة أوجهها لجميع الشعراء والأدباء مع تمنياتي لهم بالمزيد من العطاء والإبداع . ولأصحاب الأقلام الواعدة أتمنى المزيد من النجاح والتقدم والمثابرة على كتابة الشعر والمطالعة .   

تكشف لنا تقنيات العلم الحديث كل يوم كيف ينتصر الإنسان بعلومه ويتقدم بها جنباً إلى جنب مع الآداب والفكر والفنون وعلوم التربية، وهي كلها معارف ينبغي أن ندرك منها جهد طاقتنا.

والذي لا شك فيه أن أمة تلتمس اقتناء هذه التقنيات ومن ثم استخدامها دون أدنى مقدرة منها على توظيفها التوظيف الأمثل، أو استخدامها بالتوازي مع الجرعات المناسبة من الفكر والفن والأدب والتربية، فإنها تجني أول ما تجني على النشء من بنيها.

المستشار الأسري والتربوي محمد فايد يبسط ما سبق بعد أن يسقطه على أبنائنا الذين يكثرون من استخدام تكنولوجيا التلفاز والكمبيوتر والإنترنت وألعاب الفيديو مؤكداً التأثير السلبي المحقق وقوعه على هذا النشء. ومن صور هذا التأثير:

ـ تقتل هذه التكنولوجيا موهبة الطفل لأنها تنمى فيه السلبية بدلا من المشاركة المبتكرة.

ـ كما أنها تقتل قدرة الطفل على التواصل لأنه وأهله يحملقون فى الجهاز طوال الوقت بدلا من التواصل مع بعضهم البعض.

ـ تدمر البرامج السيئة والمليئة بالقيم الهدامة أخلاقيات الطفل ولكن بجاذبية وببطء.

ـ يهبط مستوى القراءة والكتابة والتعبير عند الطفل بمقدار الثلث على الأقل وقد يصاب بالبله.

ـ يكره الطفل القراءة أو الاستماع للقصص لأنه دائما يريد الإستثارة الشاملة الأتية من الخارج.

ـ يصاب الطفل بالاضطراب فى التركيز وأعراض النشاط الزائذ وكذلك العدوانية الشديدة.

ويخلص محمد فايد المستشار الأسري والتربوي إلى مشكلات ناتجة عن عدم ضبط الاستخدام لما يقع تحت أيدي أبنائنا من وسائل تكنولوجية حديثة، ومنها:

ـ مشكلة الإدمان:

حيث أصبح من السهل على البنت رؤية مناظر وطرق وأساليب تعاطى هذه المواد المخدرة التى تلجأ إليها البنت أو الولد من خلال ما يعرض له من أفلام وغيرها فيقوم بمحاولة التجربة أو التقليد لما يعرض أو اعتقادا منه أنها سوف تخرجه مما هو فيه من مشاكل وقد يكون معه فى ذلك بعض أصدقاء السوء.

مشكلة الانحراف الأخلاقى والسلوكى:       

حيث أصبحنا نسمع ألفاظا سيئة دخيلة علينا وانحطاطا أخلاقيا بين شبابنا وانتشرت ظاهرة فقدان الاحترام مع بعضنا البعض وأصبحنا نجد أبناء يسبون آبائهم ويعتدون عليهم وقد يصل الوضع للتطاول بالأيدى. ولم يعد الصغير يحترم الكبير ولا الكبير يعطف على الصغير وأصبحنا آنانيين كل واحد فينا هدفه هو نفسه وفقط وتفككت أسرنا وأصبحنا مفككين ونسينا هويتنا وتقاليدنا القيمة.

مشكلة الإنحراف الجنسى :     

لقد أصبح من السهل على أبنائنا مشاهدة الأفلام والمواقع الإباحيه والهابطة ومن ثم بدأنا نفقد بالتدريج قيم كالعفة والوقار والحياء فى بيوتنا وفى مجتمعاتنا وبدأت تظهر الأمراض بسبب ممارسة الرذيلة واتباع الشهوات التي تؤججها هذه المشاهد.

مشكلة التفكك الأسرى:    

أدت هذه التكنولوجيا إلى تدمير بيوتنا بسبب الاستخدام السئ لها إذ إن معظمنا إذا أراد أن يكافئ أحد أولاده مثلاً أحضر له موبايل على أحدث طراز أو تابلت أو غيرها من الأجهزة اعتقادا منه أنه يسعد ابنه أو ابنته ولكن على العكس فإنه يدمره وهو لا يعلم أن ما أحضره من مدمرات الفكر والعقل.

فقبل هذه الأجهزة كنا نجد عندنا قامات عالية من العلماء أما الآن فانشغلنا بهذه الأجهزه وضيعنا الوقت ونسينا الهدف الأساسى وتفككت أسرنا بسبب ما يعرض من مواد إعلامية هابطة تسببت في ارتفاع نسبة الطلاق كما كثر تعدد الزيجات والخلافات الأسرية.

مشكلة قتل ملكة التفكير والابداع :     

بسبب هذه الوسائل أصبح فكر أولادنا عقيم ليس فيه إبداع أو تجديد أو تطوير وأصبح يصعب عليهم إجراء عملية حسابية إلا من خلال الاعتماد على هذه الوسائل التي ساهمت فى عدم اتقانهم القراءة والكتابة وعدم القدرة على التعبير ومن ثم ظهرت مشاكل التأخر الدراسى في جميع المراحل.

مشكلة التقليد الأعمى:     

قلد أبناؤنا كل ما شاهدوه على هذه الوسائل رغم مخالفته لتقاليد مجتمعنا وقيمه فأخذوا يقلدون السيء فى الملبس والمأكل والكلام وحتى قص الشعر وكل هذا دخيل علينا وعلى مجتمعنا جراء هذه التكنولوجيا التي أخذنا أسوأ ما فيها. 

المزيد من المقالات...