قطوف منوعة 929

أوجاع هذه الأمة،،،

أكثر حكم الغزالي جمالا ... اقرأوها بتمعن

في (مارس 1996) توفي الشيخ  محمد الغزالي رحمه الله،واكرمه الله أن دفن في البقيع!! 

وكان قد لخص أوجاع هذه الامة في عشرة نقاط رائعة :

1- الويل لأمة يقودها التافهون ، ويُخزى فيها القادرون.

2 - الإكراه على الفضيلة لا يصنع إنساناً فاضلاً ،كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع إنساناً مؤمناً؛ [فالحرية أساس الفضيلة.]

3 - إن زوال إسرائيل لا بد ان يسبقه زوال أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها ،،، ودمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم والوهن. وهذا ما نراه الآن،،،

4 -لا أدري لماذا تهتاج أمة لهزيمة رياضية ولا تهتز لها شعرة لهزائمها الحضارية والصناعيةوالاجتماعية؟؟؟

5 - التدين المغشوش قد يكون أنكى بالأمم من الإلحاد الصارخ.

6 - إن الفراعنة والأباطرة تألهوا ؛ لأنهم وجدوا جماهير تخدمهم بلا وعي.

7 - إن إقامة صروح العدل الاجتماعي في بلد مختل كإقامة قواعد الأدب في بلد منحل.

8 - إنما فسدت الرعية بفساد الملوك ، وفساد الملوك بفساد العلماء ، فلولا علماء السوء وقضاة السوء لقلّ فساد الملوك خوفاً من إنكارهم...

9 - إذا أردت أن تغير وضعًا خاطئًا فعليك بتجهيز البديل أولًا قبل أن تبادر بتغيير هذا الوضع.

10 - من المألوف في تاريخ النهضات أن اليقظة العقلية تسبق دائماً النشاط السياسي والاجتماعي...

رحمه الله رحمة واسعة فقد كان جريئاً ...وحكيماً ... وثاقب البصر والبصيرة ...

رحم الله الشيخ العلامة صاحب النظرة الثاقبة ، الشيخ محمد الغزالى

****************************************

ماذا تعني كلمة عرب ؟؟؟

ذكر أن كلمة ( عربي )  تعني التمام والكمال والخلو من النقص والعيب

وليس لها علاقة بالعرب كقومية .

فعبارة ( قرآنا عربيا ) تعني

قرآنا تاما خاليا من النقص والعيب .

و تفسير كلمة ( عربا ) - بضم العين و الراء وفتح الباء - والتي وردت كصفة للحور العين في قوله تعالى:

( فجعلناهن  ابكارا ،  عربا  اترابا  لاصحاب  اليمين ) فوصفت الحور بالتمام والخلو من العيب والنقص .

أما ( الأعراب ) الذين ورد ذكرهم في القرآن على سبيل الذم ليسوا هم سكان البادية لأن القرآن أرفع وأسمى من أن يذم الناس من منطلق عرقي أو عنصري، ولو كان المقصود بالأعراب سكان البادية لوصفهم الله تعالى بالبدو كما جاء على لسان يوسف:

( وجاء  بكم  من  البدو  من  بعد أن  نزغ  الشيطان  بيني  وبين أخوتي  )

إذن من هم الأعراب ؟

إن ألف التعدي الزائدة في كلمة الأعراب قد نقلت المعنى الى النقيض كما في ( قسط و أقسط )

قسط  :  ظلم

اقسط :  عدل

عرب  :  تم وخلا من العيب

أعرب : نقص وشمله العيب

فالأعراب مجموعة تتصف بصفة

النقص في الدين والعقيدة

( قالت  الأعراب  آمنا  قل  لم  تؤمنوا  ولكن  قولوا  أسلمنا  ولما  يدخل  الإيمان  في قلوبكم)

فإن اللغة العربية التي هي لغة القرآن ليست لغة بشرية أصلا بل هي لغة السماء التي علم الله بها آدم الأسماء كلها ثم هبط بها الأرض وكانت هي لغة التواصل بين البشر

هذه هندسه اللغه الربانيه

من روائع الشيخ محمد الغزالي رحمه الله

****************************************

الإمام محمد الغزالي رحمه الله يقول:

"فإذا احتدمت المعركة بين الحق والباطل حتى بلغت ذروتها، وقذف كل فريقٍ بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعةٌ حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها، فإذا ثبت تحول كل شيءٍ عندها لمصلحته، وهنا يبدأ الحق طريقه صاعدًا، ويبدأ الباطل طريقه نازلاً، وتقرر باسم الله النهاية المرتقبة".

****************************************

«...دُرَرُ غَــزَالِيَـــــــة ...»

*لا أن تقوم دولة على الفقر العام ...ولا أن يحيا مجتمع بأسره على الإستدانة*

أغلب علمائنا يرون أن الغني الشاكر أفضل عند الله من الفقير الصابر لأحاديث صحاح أفادت ذلك !. ولكن المحققين يرون أن تعميم الحكم في ذلك خطأ، وأنه عند التأمل لا يوجد غني خال من المتاعب التي تستوجب الصبر، كما لا يوجد فقير مجرد من النعماء التي توجب الشكر، وللنيات التي يعرفها الله وحده دخل في مصاير الفريقين ودرجاتهما ..

وقد روي أثر أن " عبد الرحمن بن عوف " يدخل الجنة حبوا لكثرة أمواله، وهو آثر شاذ لا يجرح واحدآ من العشرة المبشرين بالجنة !.

في كل دين نساك يعيشون عيشة خشنة، وفي كل دين موسرون يبذلون أموالهم بذل السماح، ويجاهدون بها في سبيل الله، وكلا الفريقين يؤدي واجبه في نطاق الآية الكريمة

  • { لا يكلف الله نفسآ إلا ما آتاها }• .

. *** لا أن تقوم دولة علي الفقر العام، ولا أن يحيا مجتمع بأسرة علي الإستدانة، وكما يستعين الفرد بالمال علي صون مروءته وتربية أولاده تستعين الدول بالمال علي أداء رسالتها، وإعلاء رايتها، وبناء الجيوش والمصانع، ورد الطامعين والمعتدين ..

أكان السابقون الأولون يستطيعون ردع الرومان في تبوك.إلا بأموال الأغنياء ؟.

لقد جاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، وكان سواد الجيش بعد ذلك من أهل الفداء وإن قل مالهم !. 

والأمة الإسلامية اليوم تنتشر علي ساحات فيحاء في آسيا وإفريقية، ويوجد فيها الموسر والمعسر !

وليس في دين الله ولا دنيا الناس أن تكون بين الفريقين جفوة ..

فأين إذن أخوة الإسلام ؟

وأين إذن مشاعر الجسد الواحد ؟ الذي إن تألم بعضه تألم كله ... ؟.

في القرن الإفريقي عامة وفي الحبشة خاصة تتابع الأزمات علي السكان، وينتشر الجفاف والضنك، وتوجد الآن ثمان وأربعون هيئة للإغاثة تعمل في الحقيقة للتنصير وتقيم الملاجيء للفقراء واليتامي والأرامل، وما يجرؤ أحد علي إنكار وجودهم ولا إعتراض صنيعهم !. فهو جهد إنساني مقدور ! مهما كانت بواعثه ! والسؤال الذي يرد بحق :

أين أغنياء المسلمين ؟.

وأين ما قدموا لإستنقاذ إخوانهم من هذه الأزمات السود ؟

إن المال سلاح خطير، وقد ملكه الشيوعيون في بعض الميادين فحولوا به المؤمنين إلي ملاحدة !

ثم رسموا سياسة ماكرة لجعل المحتاجين إليهم يساندون مبادئهم ! ومسلمو روسيا - وهم ثلث السكان

لا يقدرون علي الفكاك من مخالب الدب الكبير

لأن حركة المال والإنتاج ليست بأيديهم ! 

بين يدي تقرير عن أحوال مسلمي الحبشة، وهم ٦٥ % من السكان - مع استبعاد ارتريا - رأيت فيه كيف أكل الفقر جمهورنا البائس وخفض رأسه أيام الإمبراطور المتعصب :

" هيلا سلاسي " الذي أصر علي نظام إقطاعي كالح كان المسلمون فيه يزرعون القمح ويأكلون الطين ..

ثم هلك الإمبراطور الحقود، وحل بعده نظام شيوعي كان

أحني علي الكثرة المسحوقة من حكم الكهنة،

ولكنه نظام يستبعد الأديان كلها !.

ومسلمو شرق إفريقيا علي الإجمال يفترسهم الفقر،

ويسترقهم الإعانات الأجنبية،

والمطلوب من أغنياء المسلمين في كل مكان أن يسارعوا إلي نجدة إخوانهم واستبقاء إيمانهم ..

إن أصحاب الثروات الكبيرة الذين يبحثون عن اللذة ويطيرون إليها حيث كانت، يقترفون جرائم هائلة،

وسوف يعاقبون مرتين : أولاهما علي سفه الإنفاق،

والأخري علي إضاعة إخوانهم الفقراء، وتركهم يواجهون

فتنآ كقطع الليل المظلم، لا يستطيعون منها النجاة

ولنتدبر هذه الدعوة التي يرسلها مسلم بائس :

اللهم لا تجعل لفاجر نعمة علي فيميل إليه قلبي

إن المال الإسلامي يجب أن يكون أسبق إلى فقراء المسلمين.

  • ••الغزالى عليه رحمة الله
  • ••الحق_المر _ ج٤ •••

٠        لله ثم للتاريخ

وسوم: العدد 929