قصيدة الشاعر القرويّ (رشيد سليم الخوري)

فيصل بن محمد الحجي

الموجّهة إلى سلطان باشا الأطرش عام /1925م

فيصل بن محمد الحجي

[email protected]

فتى  الهيجاء  لا  تعتب  iiعلينا
تمرسْتم     بها     أيام     iiكنا
فأوقدتُم    لها    جُثثًاً   iiوهامًاً
إذا حاولتَ رفعَ الضيْم فاضرب
أحِبُّوا  بَعضَكم  بَعضًاً  iiوُعظنا
ألا    أنزلتَ    إنجيلاً   iiجديدًا
أجِرنا  من  عذاب  النِّير لا iiمِن
و  يا  لُبنانُ  مات  بَنُوك iiموتاً
ألم  تَرَهم  ونار الحرب iiتُصلى
بدت   لك  فرصةٌ  لتعيش  حرًّا
وما  لك  بعد  هذا  اليوم  iiيومٌ











وأحسِن  عذرَنا  تحسنْ  iiصنيعا
نُمارسُ  في  سلاسِلنا iiالخُضوعا
وأوقدنا     المباخِر    iiوالشُّمُوعا
بسيف   مُحمَّدٍ  واهجُر  iiيسوعا
بها   ذئبًا   فما   نجَّت  iiقطيعا
يُعلِّمُنا     إباءً     لا    iiخُنُوعا
عذاب  النار  إن  تك iiمستطيعا
وكنت   أظنَّهم  هجعوا  iiهُجوعا
كأنَّ   دماءهم   جمدت  صقيعا
فحاذرْ  أن  تكون  لها  iiمُضيعا
فإن  لم  تستطِعْ  لن  iiتستطيعا

معاني الكلمات :

تمرستم : تفننتم

الضيم : الظلم

إباء : صمود

أجرنا : إحمنا

النير: قطعة كبيرة من الخشب يتم وضعها على رقبة ثورين ليتم جمعهما مع بعضهما ليقوما بمهمة فلاحة الأرض.

تُصلى : تشتعل

هجوع : النوم الطويل

صقيع : طبقة الثلج التي تغطي الثمار في الصباح البارد.

وقد جاء ذكره في كتاب شعراء النهضة العربية للشاعر العراقي المعروف فالح الحجية الكيلاني إذ يقول فيه : ( كان لا يشعر بالهزيمة أمام قوى الاستبداد والشر والاستعمار والظلام في وطنه ، وكان يَرُدُّ عليها بشعره كسلاح فتاك يدافع به عن حق شعبه بالوجود والحرية ، ودعا إلى توحيد أبناء الامة العربية بغضِّ النظر عن الدِّين والطائفة والمذهب والقطر والمدينة ، فكان بحق شاعر النهضة العربية).