شهيد

فؤاد المنشاوي

يـا  شهيداً قد غرست الحب iiفينا
عـرفـت الـدين تسبيحاً iiوسيفاً
وأن  الـدمع في المحراب iiيُروي
طـلبت  الموت كي تحظى iiبخلد
صـدقـت الله فـي أمـر عظيم
رصاص البغي في الظلماء يروي
وعـمـلاق  بـجنح الليل iiيهوي
تـركـت الـزينة الحمقاء iiزهداً
ذكـرت الله فـي الـهيجاء iiحتى
سـلـكـت الـدرب تطرقه iiبجد
وفـي  الفردوس تحظى في iiنعيم
تـرى  الـمختار والصديق iiفيها
فـأنـت الـيـوم في فوز عظيم
وبـعـض الـناس في قال وقيل
ونـحن  اليوم في الهيجاء iiنرجو
فـطـب  نـفساً أخا الإسلام iiإنا















ودمـع الـعـيـن سقيا العارفينا
وتـسـلـيـمـاً  لرب iiالعالمينا
بـظـل الـسـيف قوماً iiظامئينا
فـأنـت  الـيـوم بين iiالخالدينا
ورب الـعرش يرضي iiالصادقينا
بـعـيـداً عـن عيون الناظرينا
تـمـزقـه  حـراب iiالـغادرينا
فـأنـت الـيـوم رمز iiالزاهدينا
قـتـلـت الـنفس بين iiالذاكرينا
إلـى  الـفردوس قصد iiالسالكينا
شـفـاء الـنفس رؤيا الصالحينا
تـرى  الـشـهداء بين iiالسابقينا
وقـد  كـنـا لـفـوز iiطـالبينا
ولـن تـلـقـى لجعجعة iiطحينا
كـريـمـاً لا يـردُّ الـسـائلينا
عـلـى درب الـشهادة ما iiحيينا