ما لي سوى قَرعي لبابك حيلةٌ

ما لي سوى قَرعي لبابك حيلةٌ

فَلَئِن رُدِدْتُ فأيَّ بابٍ أقرعُ

يـا  من يرى مد البعوض iiجناحها
ويـرى  مناط عروقها في iiنحرها
ويـرى  خـرير الدم في iiأوداجها
ويرى وصول غذى الجنين ببطنها
ويـرى مـكان الوطئ من iiأقدامها
ويـرى ويسمع حس ما هو iiدونها
أمـنـن عـلـي بتوبة تمحو iiبها
يا من يرى ما في الضمير iiويسمعُ
يـا  مـن يُـرجَّـي للشدائد iiكلِّها
يـا من خزائن رزقه في قول iiكُنْ
مـا لـي سوى فقري إليك iiوسيلةٌ
مـا لـي سوى قَرعي لبابك iiحيلةٌ
ومَـن الـذي أدعو وأهتِف iiبإسمه
حـاشـا  لفضلك أن تُقَنِّطَ iiعاصياً













فـي  ظـلـمة الليل البهيم iiالأليل
والـمـخ مـن تلك العظام iiالنحل
مـتـنـقلاً من مفصل في iiمفصل
فـي  ظـلـمة الأحشا بغير iiتمقل
فـي  سـيرها وحثيثها iiالمستعجل
فـي  قـاع بـحـر مظلم iiمتهول
مـا  كـان مني في الزمان iiالأول
أنـت الـمُعِـدُّ لكلّ ما iiيتـوقَّـعُ
يـا مـن إليه المشْتَـكَي iiوالمفْزعُ
أَمْـنُـنْ فـإن الخيرَ عندك iiأجمعُ
فـبالافـتِـقارِ  إليـكَ فقري أدْفعُ
فَـلَـئِـن رُدِدْتُ فـأيَّ بابٍ أقرعُ
إن  كان فضلُـك عن فقيرِك iiيُمْنَعُ
الفضلُ  أَجْـزلُ والمواهب أوْسَعُ