أسطورة الحذاء

مـت  إن أردت فـلـن يموت إباء مادام في وجه الظلوم iiحذاءُ
مـاذا تـفـيـدك أمـة مـسـلـوبـة أفعالها يوم الوغى آراء
لحِّن أغاني النصر في الزمن الذي هزَّ الخصورَ المائساتِ iiغناءُ
واصنع قرارك واترك القوم الأُلى لا تدري ما صنعت بهم iiهيفاءُ
هـذا  الـعـدوُ أمـام بـيتكَ واقفٌ وبراحتيهِ الموتُ iiوالأشلاءُ
فـاضـرب بـنعلكَ كل وجهِ منافق 'فالمالكيّ' ونعل بوش سواءُ
مـاذا تـفـيـدكَ حـكـمـةٌ في عالم قد قال: إن يهوده حكماءُ
فـابـدأ  بـمـا بـدأ الإلـهُ ولا تـكن متهيباً، فالخائفون iiبلاءُ
واكـتـب عـلـى تلك الوجوهِ مذلة فرجالُ ذاك البرلمانِ iiنساءُ
صـوِّب  مـسدسك الحذائيّ الذي جعل القرار يصوغه iiالشرفاءُ
إن أصبح الرؤساء ذيلَ عدونا خاض الحروبَ مع العدى الدهماءُ
عـبِّـر،  فـأصـعب حكمةٍ مملوءة بالمكرمات يقولها iiالبسطاءُ
لـلـه أنـت، أكـادُ أقـسـم أنـه لجلال فعلك ثارت الجوزاءُ
كـيف استطعت وحولك الجيش الذي بنفاقه قد ضجّت iiالغبراءُ؟
كيف استطعت وخلفك القلب الذي ملأت جميع عروقه iiالبغضاءُ؟
كيف  استطعت وفوقك السيف الذي ضُربت بحد حديده الدهماءُ؟
سـبـحـان  من أحياك حتى تنتشي مما فعلت الشمس iiوالأنواءُ
لـك فـي الـفـداء قـصـيدة أبياتها موزونة ما قالها iiالشعراءُ
فـي وجـهـك الشرقيُّ ألف مقالةٍ وعلى جبينك خطبةٌ iiعصماءُ
ولـقـد  كتبتُ بحبر نعلك قصة في وجه 'بوش' فصولها iiسوداءُ
ولـقـد عرفتَ طريق من راموا العلا فهو الذي في جانبيه دماءُ
فـسـلـكـتـه  والخائنون تربصوا ماذا ستبصر مقلةٌ iiعمياءُ؟
جـاءتـك  أصـواتُ النفاق بخيلها وبرجلها، يشدو بها iiالجبناءُ
لا يـعـلـمـون بـأن صـوتـك آيـة للعالمين، وأنهم iiأوباءُ
لـو  صَـحْـتَ لاهتز البلاطُ بأسره وتصدّعت جدرانه iiالملساءُ
أوَمـا رأيـت الـراية السوداء في ظهر الجبان تهزها iiالنكباءُ؟
أو  مـا لـمـحـت يد الدعيّ تصدها شلت يمينك أيها iiالحرباءُ
لـمـا  وقـفـتَ كأن بحراً هادراً في ساعديك وفي جبينك iiماءُ
لـمـا  نـطـقتَ كأن رعدا هائلاً فوق الحروف وتحتهن سماءُ
لـمـا رمـيـتَ كـأن من قد عُذبوا أحياهم الله القدير، iiفجاءوا
شـيء تـحـطـم فـي ضـميرٍ مظلمٍ كبِّر فقد تتفتت iiالظلماءُ
عـلّـمـت  دجـلـة أن فيها موسماً للموت تفنى عنده iiالأشياءُ
عـاهـد حـذاءك لن يخونك عهده واتركهمُ ليعاهدوا من iiشاءوا
إن صـار لـون الـحـقد فينا أحمراً ماذا تفيد دوائرٌ iiخضراءُ؟
لا لـون فـي وجـه الـعـدو فـروِّه بـدمائه، فدماؤه iiحمراء
قـد  كـنت غضاً أيها النمر الذي جعل المروءة تصطفيك iiالباءُ
مـا  خـفـت حولك ألف وغد ناعم والناعمات تخيفها iiالأسماءُ
لـو  ضُخّ بعض دماك في أوصالنا ما كان فوق عروشنا iiعملاءُ
يـا سـيـدا عـبـث الزمان بتاجه اعتق خصومك، إنهن iiإماءُ
واصـنـع حـذاء النصر وارمِ به الذي تلهو به وبقلبه iiالأهواءُ
لـمـا  انـحنى ظهر الظلوم تنكّست مليون نفس باعها iiالأعداءُ
وسـمـعـت تـصفيق السماء كأنما فوق السماء تجمّع iiالشهداءُ
قـف  أنـت فـي وجـه الـظلوم بفردةٍ بنية، فالقاذفات iiهراءُ
وارشـق  بـهـا وبخيطها الوجه الذي غلبت عليه ملامح بلهاءُ
أفـديـك مـن رجـل تـقزّم عنده الرؤساء والكبراء iiوالأمراءُ
أفـتَـيْـتَ  بـالنعل الشريف فلم نعد نصغي لما قد قاله العلماءُ
أحـيـيـت خالد في النفوس فصار في أعماقنا تتحرّك iiالهيجاءُ
مـا  كـنـت قـبل اليوم أعلم موقنا أن الحذاء لمن أساء iiدواءُ
وبـأن  فـي جوف الحذاء مسدساً وبأن كل رصاصنا iiضوضاءُ
مـا  كـنـت أعـرف للحذاء فوائداً حتى تصدّى للذين iiأساءوا