ديوان الخريف 2 في الخريف

أحب هبات الريح إذ تهز نافذة الباب

كل النهار ،

وتسقط ورقة شجرة الدردار الذابلة التي

تنمو الطحالب على ساقها ،

وتلقي بها مع سواها من الورق

إلى المرج قرب النافذة .

أحب أن أرى الأملود الغض

يهتز في الريح إلى ما بعد الغروب .

أحب أن أرى الدوري فوق حبل غسيل الملابس .

الدوري الذي توحي تغريدته بأن النبع شرع يغازل

الأزهار في حضن الصيف .

أحب أن أرى دخان الكوخ يصعد منعقدا

بين عاري الشجر ،

وأن أرى الحمام يعشش بين الغصون

في أيام نوفمبر الكئيبة التي تشبه هذه الأيام ،

وأن أسمع الديك يصيح على مزبلته ،

وأن أرى المطحنةَ في المرج إذ تشرع في العمل ،

والريشَ إذ يسقط من صدور غربان الزاغ

فوق المرج الذي ما بقي فيه سوى جُذامات الزرع الحصيد ،

وثمارَ جوزة البلوط القريبة من أعشاش الغربان العتيقة

حين تهوي مسموعة الوقع على الأرض .

*للشاعر الإنجليزي جون كلير ( 1793 _ 1864 ) .

وسوم: العدد 790