ساعة

من عادة قس قريتنا جمع المال لمشروع أو لآخر إلا أنه أخفق في جمع ما يكفي من المال لإصلاح ساعة الكنيسة ، فتلك الساعة الكبيرة التي اعتادت أن تدق ليل نهار أصابها التلف في الحرب ، فصمتت من ذلك الحين . وفي ليلة صحا قس قريتنا فزعا ! كانت الساعة تدق ! ونظر إلى ساعة يده : كانت الواحدة ، لكن جرس ساعة الكنيسة دق ثلاث عشرة دقة ، وتوقف ! فأخذ القس شعلة ، وصعد إلى برج الساعة ليرى ما الذي يجري فيه ، فلمح في ضوء الشعلة شبح شخص عرف فيه بل ويلكنز بقال القرية .

فسأله مستغربا : ماذا تفعل عندك يا بل ؟!

فرد بل : أحاول إصلاح الساعة . تعودت المجيء هنا كل ليلة من أسابيع ، ومثلما ترى ، كنت آمل مفاجأتك .

فقال القس : فعلا فاجأتني ، ولا شك في أنك نبهت كل أهل القرية ! على كل حال يسرني أن جرس الساعة عاد إلى العمل .

فقال بل : هذه هي المشكلة ! عمله وفق المراد ، إنما أخشى أن يدق عند الساعة الواحدة ثلاث عشرة دقة ، وليس لي حيلة في هذا .

فقال القس : سنتعود عليه يا بل . ثلاث عشرة ليست في دِقة واحدة ، لكن هذا خير من لا شيء ! دعنا ننزل لنحتسي الشاي !

*عن كتاب " new concept English " .

وسوم: العدد 799