كتاب : بناء شبكات الاعتدال الإسلامي

كتاب هام لكل العاملين بالدعوة الاسلامية و ولكل الأحزاب والجماعة الاسلامية 

كتاب يوضح المخططات الأمريكية والغربية لضرب الاسلاميين ودعم الموالين لهم . 

ملاحظة : المصطلحات والتعابير في هذا الملخص هي كما جاءت بالكتاب . 

ترجمة لكتاب: 

Building Moderate Muslim Networks

(إصدار مؤسسة راند RAND للدراسات في العام 2007)

*المؤلفون* 

أنجيل راباسا

تشيريل بينارد

لويل إتش شفارتز

بيتر سيكل

*ترجمة* 

إبراهيم عوض 

الطبعة الأولى 

عام 2015م 

تُعتبر مؤسسة راند أحد أهم مراكز الدراسات الاستراتيجيّة الأمريكيّة، ويعدُّها البعض العقل الاستراتيجي الأميريكي. وهي الذراع البحثي شبه الرسمي للإدارة الأمريكيّة، والبنتاغون بوجهٍ خاص.

*وفي إطار الجهود الأمريكيّة لإعادة رسم الخريطة السياسيّة والاقتصاديّة للعالم الإسلامي بعد 11 سبتمبر 2001؛ صدرت هذه الدراسة، استكمالًا لسابقتها التي صدرت ترجمتها العربيّة عن نفس الناشر؛ بعنوان: الإسلام الديمقراطي المدني.*

يرى المؤلفون أن التأويلات الدوغمائيّة والراديكاليّة للإسلام قد اكتسبت شعبيّةفي العديد من المجتمعات المسلمة، وذلك من خلال شبكات الإسلاميين التي تُغطي بلدان المسلمين وتجمُّعاتهم المهاجرةإلى أميركا الشمالية وأوروبا. وبرغم أن المعتدلين أغلبيّة في العالم الإسلامي؛ إلا أنهُم لم يُطوِّروا شبكات مماثلة أو منابر لتحمل رسائلهم، وتكفُل لهم الحماية عند استهدافهم.

وبخبرتها المعتبرة في بناء ودعم وتمويل شبكات من الأفراد المؤمنين بالأفكار الحرة والديقراطية خلال الحرب الباردة، فإن الولايات المتحدة ترى من واجبها الاضطلاع بدورٍ محوريٍّ في تقديم الدعم للمسلمين "المعتدلين". ومؤلفو الكتاب يقبسون الدروس من تجربة بناء الولايات المتحدة للشبكات الحليفة إبّان الحرب الباردة، ويسعون لتقييم مدى موافقتها للوضع الحالي في العالم الإسلامي، ومن ثمّ تقييم فعالية خطط وبرامج الحكومة الأمريكية في التعامُل مع العالم الإسلامي، وتطوير "خارطة طريق" تؤدي لإنشاء شبكات اعتدال إسلامي.

وهذه الدراسة موجّهة باﻷصل لصانع القرار الأميريكي؛ لاستكمال البُعد المعرفي للسياسات الأمريكية في مواجهة التطرُّف الإسلامي. فهي تؤصِّل لواقع سياسي، ولا تستبقه بالتنظير. 

فيجب قراءتها في هذا السياق، والانتباه إلى أن المصطلح المستخدم ليس مُطلقًا؛ بل هو يُعبِّرُ عن رؤيةٍ مُتحيّزةٍ بطبيعتها لإمبرياليّة معرفيّة، تسعى لتشكيل اﻵخر المسلم وفقًا لتصوّراتها الخاصة، والتي تُسبغ عليها مُطلقيّةً معرفيّةً وإنسانيّةً

فكرة الكتاب :

يقوم الكتاب على فكرة واحدة رئيسية؛ وهي كيفية رسم (خريطة طريق) لإنشاء شبكات إسلامية معتدلة وليبرالية لمواجهة مدّ الإسلاميين الأصوليين، وذلك من خلال الحرب الباردة (حرب الأفكار) التي تلعبها الولايات المتحدة وحلفائها الأوربيون في منطقة (المشرق الإسلامي).

تجربة الولايات المتحدة في بناء شبكات الاعتدال :

لَعِبت أمريكا دورا كبيرا في بناء شبكات الاعتدال في بداية الحرب الباردة حين خصّصت موارد ضخمة لتمويل عدد من المنظمات القادرة على منافسة المنظمات التي يسيطر عليها الشيوعيون في أوروبا الغربية والعالم الثالث، واليوم هي بإمكانها أن تمارس ذات الاستراتيجيات التكتيكية في حربها العالمية على الإرهاب (كما يزعمون).

الشركاء الإستراتيجيون للولايات المتحدة في حربها ضد (الإسلام الأصولي) :

حدّدت الدراسة عدد من الشركاء الرئيسيون، وهم على النحو التالي :

الشركاء الإستراتيجيون والذين بإمكانهم تشكيل لبنات لشبكات معتدلة :

1- الأكاديميون والمفكرون المسلمون من ليبراليين وعلمانيين.

2- رجال الدين الشبّان المعتدلون.

3- التقليديون المعتدلون والمتصوّفة.

4- نشطاء المجتمع المحلّي.

5- الجماعات النسائية المشترِكة في حملات المساواة بين الجنسين.

6- الصحافيون والكُتّاب المعتدلون.

الدور الذي ينبغي أن تنهجه الولايات المتحدة لكسر شوكة (الإسلام الأصولي) ولإعادة صياغة الخطاب السياسي في الشرق الأوسط :

حدّدت الدراسة السياسات التي على الولايات المتحدة اتباعها في بناء شبكات الاعتدال ، وتتمثّل في :

1- الدعم السياسي، من خلال مساندة المسلمون المعتدلون لأن ينخرطوا في العملية السياسية، إضافة إلى دعمهم في القيام بحملات سياسية ضد التمييز والتعصب التشريعيين.

2- بناء الشبكات الإقليمية، من خلال بناء شبكات من المؤسسات والقيادات المعتدلة على مستوى دول أوروبا ومسلمي شرق آسيا وبعض المجتمعات الأكثر انفتاحًا في الشرق الأوسط، إضافة إلى خلق صلة صريحة بين هذا الهدف وبين إستراتيجية الولايات المتحدة وبرامجها الإجمالية.

3- تأمين الظهور والمنابر المختلفة لهؤلاء الأفراد، إضافة لتهيئة زيارات منتظمة للأفراد المنتمين إلى هذه الجماعات وتعريف الساسة بهم، وإبقاء الدعم اللوجستي والمادي لهم.

4- دعم وسائل الإعلام المعتدلة، وهذا أمر حيوي (من وجهة نظرهم) لمحاربة التسلّط على وسائل الإعلام من جانب العناصر الإسلامية المحافظة والمعادية للديمقراطية.

5- التعليم الديمقراطي، من خلال تصميم وإدخال مناهج جديدة – في الدول الراديكالية - تُناصر القيم الديمقراطية التعددية.

جهود الولايات المتحدة في القضاء على المدّ الأصولي :

جاء هذا العنوان العريض عنوانا للفصل الرابع من الكتاب. 

وتبيّن الدراسة إلى أنّه لا توجد لدى الولايات المتحدة الأمريكية – حتى الآن – إستراتيجية واضحة ورؤية ثابتة للجميع تُحدّد من هم المعتدلون، وأين توجد فرص بناء الشبكات بينهم، وهي بهذا تُعرّض نفسها لثلاثة مخاطر تُشكّل جميعها عقبة في طريق تحقيق البناء الناجح للشبكات :

1- التضليل.

2- الجهود الضائعة بسب التكرار.

3- الفرص الفائتة.

ففي الحالة الأولى : قد تعمل الولايات المتحدة من خلال برامج أو متحاورين تنقصهم المصداقية المطلوبة لمناصرة القيم الليبرالية.

وفي الحالة الثانية : قد تقوم المؤسسات المختلفة بإنفاق الموارد لتحقيق أهداف مكرورة قد تحققت.

وفي الحالة الثالثة : فقد تُعرِّض هذه الجهود الولايات المتحدة للخطر، فقد يكبح المعدل الطبيعيّ للنفور من الخطر لدى البيروقراطيات الحكومية الدعمَ الفعالَ للمعتدلين الإصلاحيين.

*مؤسسة راند* 

التقرير أصدرته مؤسسة (راند) (RAND Corporation) التي اشتق اسمها من اختصار كلمتي "الأبحاث والتطوير"؛ 

أي (Research and Development)

التي يقع مقرها الرئيسي في ولاية كاليفورنيا الأميركية، 

وتعتبر أحد أهم المؤسسات الفكرية المؤثرة على صناعة القرار في الإدارة الأميركية الحالية، خاصة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، 

ولذلك تميل الإدارة الأميركية الحالية إلى تبنِّي مقترحات مؤسسة (راند)، وهو ما يجعل لإصداراتها أهمية خاصة في هذه المرحلة.

وتتبنى هذه المؤسسة وجهة النظر الأكثر تشددًا في مواجهة الإسلام والمسلمين، وبالتالي فهي تدعم التيار المتشدِّد في الحكومة الأمريكية الحالية، وخاصة في أجواء الحملة الأمريكية على الإرهاب.

لايزال في الكتاب الكثير والكثير لمن يحب الاستزادة والاطلاع

وسوم: العدد 802