لا نجوم ساطعة في ليل الشتاء

حين أهيم ضائعا في شوارع المدينة في ليالي الخريف ،

أنظر إلى السماء في أمل .

فالناس وقت سطوع النجوم يتمنون أمنيات

يثقون بحتمية نيلها .

وفي طفولتي ، كانت أمنياتي لا تتبدل .

كنت حين يغرب نجم مالئا نفسي بالإثارة

أعاهد نفسي عهودا صادقة على الوفاء

في حبك حتى تحبيني ،

وحتى تفكري في وأنت بعيدة عني .

واحزناه ! كم أحب أن أصدق هذا الوهم ،

فما لي سلوى سواه .

ولكن الخريف ولى بنجوم لياليه الساطعة ،

وها هو الشتاء يأتي ،

وها هو الليل يظلم بهيما ، وها أنا ما عدت

أرى النجوم الساطعة .

*الشاعر والروائي الفرنسي فرانسوا كوبيه ( 1842 _ 1908 ) .

وسوم: العدد 867