من الأدب الأردي شاهنامة إسلام

د. سمير عبد الحميد إبراهيم

ترجمة: د. سمير عبد الحميد إبراهيم

للشاعر: حفيظ جالندهري

(جعفر في بلاط النجاشي)

"نهض جعفر رضي الله عنه ليلقي كلمته

شرح على الملأ دين الله

قال: أيها الملك...

كنا – نحن العرب - كفاراً جاهلين

كنا في هذه الدنيا الشقية

ضعافاً مطحونين

عمّ السوء... انتشرت عبادة الأحجار

كنا نأكل الميتة

كان الفقراء والشرفاء والضعفاء

يؤذَون صاغرين

وحاق الظلم باليتامى والغلمان

والجواري

والجار كان يقهر جاره

ولم نكن في حياتنا آمنين

وكان حالنا هكذا

الأخ يخطف روح أخيه

فجرت بحار الذنوب

وغطتها قوارب الشياطين

ولم تبق غير لحظات

ونغرق جميعاً

ولم يكن لنا – آنذاك - معين

فجاء إلينا، بلّغنا دعوة الإسلام

أنقذنا من مخالب الموت

وهبنا الحياة في العالمين

علَّمنا أن نترك عبادة الأحجار

أمرنا ألا نقرب الزنى

وألا نقول الكذب

وأن نبتعد عن السرقة

علَّمنا ألا نكون من المذنبين

علَّمنا أن نعطي كل ذي حق حقه

علَّمنا درس الإنسانية

والمساواة بين البشرية

علَّمنا أركان الصلاة والصوم

فأعجبنا بهذا الدين

وأصبحنا به مؤمنين

ومن أجل هذا – فقط -

صار أهل وطنه أعداء له

وصاروا في إيذائنا نشطين

وجرمنا هو أننا تركنا

عبادة الأحجار

وصرنا بحمد الله مسبحين

آذونا.. فتركنا قريتنا

ورحلنا

مع الراحلين

أرادوا أن يجبرونا

أن نمضي

على الضلال – ثانية

فجئنا هنا.. فالآن

أنت لنا من المنصفين