لا تَمنَّعَ لي ظِلَّك

عبد المطلب عبد الله

من الشعر الكردي المترجم

لا تَمنَّعَ لي ظِلَّك[i]

ترجمة: عبد المطلب عبد الله

الشاعر: حمه عباس[ii]

(تفاحة)

لذيذٌ مذاق التفاحة في الفم                                  

يشبعني مضغ تفاحة بين أسناني

مثل سكْرَان‏ طليق

التفاحة

وإن كانت تحت الرداء الأجوف للنساء               

فأني بها مقتنع

التفاحة

اجمل من ليال قمراء 

واكثر مذاقا من مَزِيج‏ اللذائذ‏

حين اواجه سَلّة من التفاحات

أغدو حبيس الجنة

الحبس ما بين تفاحتين

لحظة فريدة

يضحى الحب فيهما حدودا للخوف

والجمال مُسَوَّدَةَ روايات حب قصيرة

التفاحة

ما كان آدم غير محق حين أكلْ

وأنا من حقي أن أهيم بهاَ

تفاحة.... أفقدتني جنة

التفاحة.... جنة لن أتخلى عنها

التفاحة..

(حلبجة)

عليها كتبت مئات الصَفْحَاتِ

وآلاف أَُخر

مزايدة كلها

حلبجة

جُثة‘ُ مذهولة‘ُ

لا تشبه شيئا إلا ذاتها.

(الإنسان)

إنه وسيم أحيانا

مثل النَهْرِ‏

مثل السنونو

مثل الجنة

ولكن أحيانا.... لا

أنا دوما في مكمن

أنا الصيّاد‏

أنا...!

 (اللون)

أبتدئ باللون دوما

كأني من كل الوان الدنيا

لا لون لي

حين ادرك أن زرقة السماء هي ملك لي

و كذا فقاعات المطر البيضاء

واسوداد شعر الحبيبة

واصفرار ضياء الشمس

وكلُ أحلام الفَجْرِ‏ الخضراء مُلك لي

وكذا أملك دما أحمر أحمر

ها أنا أمسك بألواني في صمت

إني أخشى أن تصبح باهتة

واموت فاقدا كل الألوان‏.

 (الباب ليس لي)

باب مفتوح

دَخَلَت أغْنيَة  

وقفت رَقصةٌ على قَدَميِها

و ازدهر حلم ما

وخَد

تَوَرّدَ كأنه يَزْهَر‏

لقد غدا زهرة

كان هذا خَد الشِّعرِ

الباب‏ُُ أسير وحبيس

ولكن الأغْنيَة لا

والرقص لا

والحُلم‏ لا

اِنَّ الباب يمتقع لونه

يَعتَقُ

ويتكسرُ

ولكن الأغْنيَة لا

والرقص لا

والحُلم‏ لا

البابٌ

في وسعنا ولوجه

ولكن الأغْنيَة لا

والحُلم‏ لا

الباب ليس لي

ولكن الأغْنيَة

والرقص

والحُلم

لي أنا.

               

‏المصدر:

[i] - المجموعة الشعرية، لا تَمنَّعَ لي ظِلَّكِ، حمه عباس، من انتشارات مركز "نما" للدراسات الثقافي والادبي، اربيل-كردستان، مطبعة شهاب، ط1، 2010.

[ii] - ولد عام 1966 في اربيل، ونشر اول مجموعة شعرية في الثمانينات بعنوان (اغنية موت عظيم) وصدر له مجموعة شعرية 2010 بعنوان لا تَمنَّعَ لي ظِلَّكِ.