شيخ..بطل من هذا الزمان

من الأدب الكوردي في المهجر

بدل رفو المزوري

[email protected]

النمسا\غراتس

الى الشهيد الشيخ احمد محمد صالح المزوري مضحياً بروحه من اجل انقاذ رفاقه..ألا يستحق قصيدة مني..فهذا ما املكه فقط في بلادي..!!

قالوا..

     ولى زمن البطولات والفرسان

                                  وعبر،

قالوا..

     ولت وتيتمت ازمنة المشاعر 

    على ابواب السلطان

                    وانتحرت،

قالوا..

كثرت رقصات على الجراح

       وتزحلق على العبرات

قالوا..نهارات وقصائد عشاق

بالدم تلطخت.

قالوا..في بلادك التماسيح تغتال الطفولة

                              والنقاء

ولكن..!! ابطالها تذود عن الارض وجمالها.

بالأمس..ودعنا شيخ شاب

للأذهان قصص وحكايات الابطال

من جديد اعادها،

للإبتسامة في ميادين حرب

شاعريتها وملحمتها  ارسلها،

شيخ في ريعان النرجس وبلاد الثلج

يسافر في اغوار الريح

كفراشة احترقت في سبيل

 حزمة نور

وقبلة ضوء.

اليوم..جبال كوردستان،ازقة دهوك

ابناء الفقراء

وشاحهم اسود ودموع بنُدَف الثلج

امتزجت..

طفولة عشق الامان

في احضان شيخ فارس

بطل من هذا الزمان

في زمن يتمرغ فيه الانسان

في بركة ماء آسنة

ودع الحياة وهو حي يرزق

يا سفراً على عتبات الغربة

                    وجعاً!!

يا قمراً في ازقة دهوك

                  املاً!!

يا بطلاً على موائد الفقراء

                       ابتسامة ورحمةً!

قلب يتأوه

للرحيل

غربة تغفو في متاهات البلدان

الخلود يا شيخنا،أبد الدهر

ان تظل حكاياتك بيننا

خذلتنا الايام والزمن والبلاد

الشعر والنثر والكلمات

لا تنحني سوى للأبطال

كي تسافر بقاماتها اعنان السماء

يا نجمة متعلقة باهداب

السماء والوطن

يا شيخنا

يا شيخنا.