حول أسماء الله الحسنى

TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL

تعليقات شعرية على لوحات رسمتها

الفنانة الشاعرة المسلمة

"نيار إحسان راشد"

(NEYYAR EHSAN RASHID)

ترجمها: أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

80  التَّواب

80 – At – Tawwab

كـمـثل  الروح iiأنطلقُ
مـن  الذنبِ الذي iiيعيي
إلـى  نـور iiيـجاذبني
وقـلـبي  مثقل .. iiباكٍ
وكـانـت توبتي iiصدقا
فـيـأخـذني.. iiلرحمته
ورقَّ الـنـورُ iiمـنسابا
ومـن  كهفٍ حوى الآثا
فـشـد  القلبَ من لهفٍ
ووسـع  بـابَ iiرحمتِهِ
وأضحى توب من ضلوا
قـلـوب الـمؤمنين iiبه
رسـولُ  اللهِ iiيـطـلبُه
فـتـوبةُ كل ذي iiصدقٍ
*         *         ii*
وأخـرج  مـرة iiأخرى
وفـي نـفسي iiتواضعها
مـن الآثـامِ قد iiطهُرتْ
أيـا  تـوابُ .. iiألهمْني
لأشـهـدَ كـل أخطائي
وجَـدد  مـولـدي iiأبدًا
ومـثلَ الشمس iiفامنحني






















بـدائـرة  مـنَ iiالـندمِ
أسـيـر  بـعقليَ iiالنهمِ
فـتـجذبني رؤى iiالنورِ
كـمـن يحيا.. iiبديجورِ
نـصوحًا في حَمى iiربي
ودفء  غـامـرٍ iiعذب
إلـى  وجـدانيَ iiالعاني
مَ  أخـرجني.. iiونجاني
نـقـاءُ  الفطرةِ iiالأولى
لـعـفـو ظـل iiمأمولا
إذا  صَـدَقـوه.. مقبولا
يـقَـوِّيـها  .. iiبغفرانِ
بـإيـمـانِ .. iiوإحسان
تـطـهرُ  روحَه العانِي
*         *         ii*
وزادي  الطهرُ iiوالشرفُ
وعـفـتها.  ولا iiسَرَفُ
ونـورَ الـحقِّ iiأرتشفُ
وأرشـدني..  وبصرني
وتَـقـبـلَ توبتي iiمني
لأُبْـدعَ رائـعَ iiالـعملِ
بـيـومي  ساطعَ الأملِ

النهِم: المشتاق المتطلع إلى المعرفة.الديجور: الظلام

العاني: المتعب.التوب: التوبة .

81  المُنْتَقِم

81 – Al – Muntaqim

ريـحٌ مـصرصرة تدوي كالقضاء
هـبت  تزلزل بالترابِ iiوبالحصَى
هـبَّـتْ وتـرفـعـني إلى دوامة
وهـنـاك  أرواحٌ مـحـطمة iiتنو
الله جـبـارٌ، ومـنـتـقـمٌ، iiيطا
مـن لـطفِه إنذارُ من يعصي iiلكي
أمـا  الـطـغـاةُ المستبدون iiالبغا
والـكـافـرون  لـهم جهنمُ منزلا
ظلموا  نفوسَهمو بكفرهموُ iiوعصْي
فـي قلبِ عاهتِيَ الكئودِ أرى iiانتِقَا
بيْنَا  أرى من فوقِ محبسيَ iiالطوي
وأخـاطـبُ  الـمنتقمَ الجبارَ iiرَب
أيـقـظتَ فينا غافلَ الإحساس iiكنْ













مِـن هولِها وزئيرها ارتجَّ iiالفضاءْ
ركن  العصاةِ، وبالعمى أهلَ iiالرياء
مـنـها أرى الدنيا تئن من iiالشقاء
حُ .. تنوءُ من فرطِ الشقاوة والبكاء
لـبُ  خـلقهُ بأداء ما وَجَبَ iiالأداءْ
مـا  يستجيب لشرعةٍ فيها iiالضياءْ
ة فـحـظهم من إثمهم شرُّ iiالجزاءْ
فـيها  المهانةُ، والعذابُ مع iiالشقاء
انٍ  يـنـمُّ عـلى قلوبٍ من iiهَواءْ
مَ  اللهِ مـنـهمْ بالسعيرِ على iiسَواء
لِ الشمسَ تطلق بسمةً فيها iiالضياء
بَ الأرضِ والـذي عليها iiوالسماء
عـلـى  الطغاة والبغاةِ ومَنْ iiأساءْ

الكئود: المانعة من الحركة.

82  العفو

82 – Al – Afawwa

فـي  بـحـر هـذه الحياة iiالواسعةْ
مـا كـان إلا فـي بـداياتِ iiالخُطى
كـغـارقٍ مـتـعـلـق بـقـشـةٍ
رأيـتـه طـفـلاً يـشـق iiمـوجَهُ
الـبـحـرُ  فـي قـساوةٍ أطاح iiبي
*                *               ii*
نـدم يـؤنـبـنـي، ويثقلني iiخطير
الله غـفـار الـذنـوب iiجـمـيعها
ويـضـاعف الحسنات حتى iiيسلكوا
ويـبـارك  الـذيـن يـتبعون iiسي
فـإذا  أصـر الـمعتدون على iiالإسا
لـكـنْ يـظـل الـعفو أكرم iiشيمة
*                *               ii*
هـا  أنـذا أطـفو على غير iiالهدى
"لـن أغـرقـن بـعـدها طفلاً" iiفذا
هـذي  يـد تـنـشلني لشاطئ iiالنْ
وذي دمـوع شـعـوريَ الندمان iiقد
وبـلـونـيَ الـورديِّ أرسمها: iiمُعا
والـكـون  بـحر واسع تتلاطم iiال



















رأيـتـه فـي داخـلي طفلا iiصغيرْ
بـضـعـفه يخوض موْجَها iiالخطيرْ
حـاولـتُ  أن أطفو لسطحِها iiالمنير
تـعـلـقـتْ بـه يـداي أسـتجير
والـطفلُ  للأعماقِ غاصَ ولا iiمُجير
*                *               ii*
وكـأنـنـي أنـا غرقت لا iiالصغير
لـلـتـائـبـين  بعفوه الجم iiالكبير
درب الـطـهـارة والفلاح المستنير
ئـاتـهـم  حـسـناتهم فهو iiالغفور
ءة عـومـلـوا بالمثل في رد iiنظير
يـجـزيه  رب الكون بالكرم iiالوفير
*                *               ii*
مـع  الـمـحيط فريسةَ الهم iiالمرير
قسمي الذي أقسمتُ من عمق الضمير
نَـجـاةِ  بـعـد ذلـك الندمِ iiالعقور
غُـسلتْ بماءِ الطهرِ من ربي iiالغفور
ناتي .. صراعاتي مع الزللِ iiالخطير
أمـواجُ  فـيـه، مـشيئةُ اللهِ iiالقدير
83  الرءوف

 83- Ar.Rauf

أستشعرُ ...

هذا العبيرَ القرمزي غامرًا

أعماقَ نفسي في حنانٍ رائعِ

أستشعرُ ...

أمواج لطفٍ تغسلُ

ما قد تبقى من قروحي الظاهرةْ

وأسترد صحتي

 ***

هو الرءوف أدركتني رحمتُهْ

ورأفتهْ

أعانني

فككتُ كل الأضمدةْ

وأستطيع أن أقفْ

على قدميَّ أستطيعُ السيرَ

من جديدْ...

وإنهُ

يوم بهيج طيبُ

فيه أسيرُ رأضيةْ

سعيدةً وراضيةْ

لقد شفيت، واستعدتُ صحتي

برحمةِ منه أتتني خافيةْ

 ***

وبالإيمان وحدَهُ

يغمرنا برحمتهْ

مخففا أعباءنا

مخففًا أثقالَنا

فلا تنوء بالأثقالِ والأعباءِ

والمحنْ

 ***

ما أكرم الرءوفَ

إنه ...

بنا لطيفٌ خيِّرُ

(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا

إِلاَّ وُسْعَهَا ...)

وإنهُ

يعفو عن العبادِ إن يشأ

والتوبة النصوحَ يقبلُ

فرحمتُهْ

ليست تُحد بالمكان والزمانِ

والمدَى

إني أراها تنعكسْ

على الذي رسمتُ

من معاني رحمتهْ ..

إني أراها تنعكسْ

شلالَ نورٍ غامرٍ

وأشعرُ ...

في داخلي

بموجة عظيمة من الشذا

وتغمرُ الذين حولي بالحياةْ

وتزرع الحبَّ الشفيفَ في القلوبْ

وتنعش الأرواحَ بالإيمانِ والتُّقَى

 ***

يا رءوفْ

الكونُ جميعا يسعدني

يفرَحُ لي

وأدينُ لفضِلك إذْ أحْيَى

سحرَ اليوم وسحرَ الماضي

لا أنسَى أبدا روحَ عطائك

وعبيرَ الرأفةِ والرحمةْ