حول أسماء الله الحسنى

حول

أسماء الله الحسنى

TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL

ترجمها شعراً: أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

تعليقات شعرية على لوحات رسمتها

الفنانة  الشاعرة المسلمة

"نيار إحسان راشد"

(NEYYAR EHSAN RASHID)

(43) الرقيب..

43 – Ar – Raqib

لي ظلًّ واحدُ

لكني..

أدرك ظلا آخرَ

لا تدركه العينْ

ظلا ما زال يحوِّم حولي

يكنفني .. يتبعني

في حركاتي لا ينقطعُ

أو يمتنعُ

حتى ينفذَ في أعماقي

في جوهرِ روحي

أرسم هالة هيبتِـهِ

وأصور عظمةَ حضرتِـهِ

الله الحاضرُ لا يعزُبْ

فيراقبُ كلَّ نوايانا

ويراقب كل الأقوالِ

ويراقب كل الأفعالِ

فالله رقيب وحسيبُ

يلقي في قلب العاصي الرعْبْ

وسكينةَ نفس يزرعُها

في قلب الطائع.. والمؤمنْ

يا ناصرَ كل المحرومين

يا من تحمي كل بريءْ

أنت لخلقك نعم الحارسْ

أنت لخلقك ربًّ حافظْ

***

أستشعرُ دفئا

مِن حولي

وخفيفا من لمعانٍ بارقْ

في الغرفة ينتشرُ

حمدًا للهْ

أعمالي الصالحة ستبقى

لن تهدرْ

أما أعمالي السيئةُ

فتُـحصَى

لا يفلت منها عمل واحدْ

لا.. لستُ وحيدهْ

في أيِّ مكانٍ

لستُ وحيدهْ

حتى لوحة رسمي

فتراقبني

وتوجهني

44 ـ المجيب

44 – Al – Mujib

ما أكثر رغباتِ الإنسانْ

وطموحاتِ البشر الدنيا..

نحو المادةْ

بطباع الطفلِ العفوية

أستدعيها

أستعرضُها

وأنا أجمع من صلواتي

ألوانًا وظلالاً عدةْ

كل حروفي تدعُو..

تهتفْ..

تطلب عفوَ الله ونصرَهْ

تطلب نورا في الظلماتْ

تطلب نصرا في النكباتْ

تتلقى الفرشاةُ جوابا

وأنا أرسم هذي اللوحة

***

يأمرنا خالقنا الأعظمْ

أن نسألهُ

أن ندعوهُ..

وبإيمانٍ.. وبإخلاصٍ

من أعمق أعماق الروحْ

نتلقى من فضلِ اللهْ

أجوبة في أحسن صورةْ

"ادعوني استجب لكم".

***

من كرم الله وأفضالهْ

أن يقضي كل حوائجنا

من غير سؤال نسألهُ

من غير دعاء ندعوهُ

فهو أقربُ إلينا من حبل الوريدْ

يعلم خائنةَ الأعين

وما تخفي الصدور

يعطينا اللهُ بلا مللٍ

وبلا كللٍ

فخزائن ربي لا تنفدْ

يعطي الإنسانْ

- حتى لو أغفلَ

أحيانًا فيما يطلب ـ حكمَ اللهْ.

***

رغباتي المشتاقة تغشاها ظلماتْ

وأميلُ إلى الأخضر رمز الغفرانْ

وأمدُّ يديَّ في شوقٍ

وضراعةِ قلب وخشوعِْ

فأفوزُ ببركاتِ اللهْ

وأفوز بسعد وسلامْ

وسكونٍ في أعماقِ النفسْ

حمدًا لله.. أجابَ دعائي

حقق سُـؤلي.. أعطاني

45 ـ الواسع

45 – Al – Wasay

إنَّ خفايا العالمِ كُـثْـرُ

لا يحصيها أبدا حصرُ

وبمسحوق الفحم الأسودْ

أرسم شيئًا من أسرارهْ

هذا العالم لا يتوقفُ

بل يمتدُّ...

يمضي ينمو.

بل يتسعُ...

في ملكوتِ اللهِ الهائلْ

هذي الأرضُ

في ملكوتِ الله الأعظمْ

مثلُ لُـقَـيْـمَةْ

أو "بالونة"

فيها.. نفخَ اللهُ ..

حتى تحيى..

حتى تعمر

كي تستوعبَ خلقَ اللهْ

فيها خلق الله زمانًا

فيها خلق الله مكانًا.

لكنْ..

رباهُ..

تنزهتَ

بجلالكَ .. ربي ..

وكمالكْ

عن كل زمانٍ.. ومكانِِ

***

في يده ناصيةُ الكونِ

قدرته لا تعجز أبدا

حكمته لا توقف أبدا

وعطاياه ستبقى أبدا

فالله كريم.. معطاءُ

وخزائن ربي لا تنفدْ

يرزقنا اللهُ من فضلِهْ

يعطينا الله من فيضِـهْ

يطعمنا الله.. ويسقينا

ويعينً المحتاجَ العاني

وهو الشافي

وهو الكافي

***

يا واسعْ

أنا أصغرُ من إحدى الذراتِ

في هذا الملكوتِ الأعظمْ

لكنك ـ ربي ـ تكرمني

إذ ترفعني بين الخلقْ

وتوسع ـ ربي ـ إدراكي

وتجيب دعائي

يا واسعْ

أدعوكَ.. وكلي أملٌ خاشعْ

أن تقبلَ شكري.. وصلاتي.

46 ـ الحكيم

46 – Al – Hakim

كشهاب شق ظلامَ الليلْ

انبثق النورُ بأعماقي

ليمزقَ كل ظلامِ النفسْ

وليملأ بالعلم شعوري

وأحسُّ بنور الحكمةِ

في وجداني

يغٍسل روحي

يملأ روحي

بالريحانِْ

***

إن الحكمةَ أسمى نعمِ اللهْ

لا يرزقًها إلا من يختارُ

وكان جديرًا أن يختارَهْ

وعلى من يرزقه الله بنورِ الحكمةْ

أن يعلمِ أن الحكمةَ

معها عبءُ المسئوليةْ

قد شاءت حكمةُ ربي

أن يولد كل بني البشرِ

على الفطرةْ

لكن من يُـؤتَى الحكمةَ

منهم قلةْ

وأقل القلةِ

من يستوعب روحَ الحكمةْ

ويسير بنور الحكمةِ

في درب حياتِهْ

الحكمةً تُـخرجنا

من ظلماتِ الواقعْ

لتقود مسيرتنا بالنورِ

إلى حيث السعدْ

إلى حيث جمال الواقعْ

إلى حيث صراط اللهْ

***

حكمة ربي كاملةٌ

لا تـعرف نقصَا

عادلة لا تعرف ظلمَا

أبعدُ من كل حدودٍ

واللامحدودْ

والكلُّ من خلق اللهْ

من حصّل كل علوم الأرضْ

واستوعبَ كل معارفها

واستوعب كل معارفها

سيكونُ طعامًا لظلام يمتد مداهْ

ما لم يعرف ربهْ

ما لم يستوعبْ نورَ اللهْ

ما لم يشهدْ ببصيرتِـهِ

أقباسَ هداهْ

واأسفاه!!

جهل الجوهر والحيّ النافعَ

منِ علمِ اللهْ

حتى عمي القلبْ

وفقد الدربَ.. بكونِ اللهْ

***

يا رباهُ... وأنت حكيمْ

امنحني النورَ لأشهدَ درب الحقْ

وأراكَ بعين القلبْ

ساعدني حتى أنشر نورَك

في كل مكانْ .