أظلُّ أسمو

د. شريف بقنه الشهراني

مايا آنجيلو
ترجمة د. شريف بقنه الشهراني

قد تكتب في صفحات التاريخ

إنني مجرّد نكرة

بسخريتك و حيَلك الملفّقة،

قد تطأني بقدمك تأفّفاً

لكنني، تماماً مثل الغبار

سأظل أصعَد، أظل أسمو.

هل أزعجك جوابي الوقح هذا!

لماذا أراك تحدّق والغم يحاصرك؟

" لأنني أمشي وكأن أبار زيت

تضخ الحياة في حجرتي"

تماماً مثل القمر مثل الشموس،

و بحتمية المد والجزر،

مثل رجاء يحتبلُ إلى الأعلى،

أظلّ أصعد، أظل أسمو.

تريد أن تراني محطّمة!

أطأطأ رأسي و عيني منكسرتان

كتفيّ مُسبلتان كقطرتين من الدمع

أهلكُ ببكاء روحي الحزينة.

هل ضايقت عجرفتي؟

لا تأخذه بشكل مفرط في السوء

(كل ما هنالك أنني أضحك و كأن

مناجم ذهب تنضب من فناء منزلي الخلفي)

قد تكون أجدت وقنصتني  بكلماتك،

قد تكون مزقتني بنظرة عينيك

وبكرهك يمكن أنك قتلني،

لكنني رغماً عن ذلك..

تماماً مثل الهـواء

أظلّ أصعد، أظل أسمو.

الم يعجبك استعراضي الجنسي هذا!

(كل ما هنالك أنني كالمفاجأة

أرقص و كأن  أحجار ألماس

ترصّع مابين فخذي.)

بعيداً عن براثن العار في مغارة التاريخ

أظلُّ أصعد

بعيداً عن الماضي الذي أسس للوجع

أزال أصعَد

أنـا محيط أسود، أهدر أتّسع

أنوي و ألوي فيْض لا ينقطع

خلفي ليل طويل من الرهبة والوحشة

وأراني

أصعد دَهشةَ الغجر حتى آخرها

أصعدُ

أحضِرُ معي ما أهداه كلّ أجدادي

أنا الحُلُم أنا الأمل لكل العبيد

أصعدُ

أصعدُ

أصعد

أظلُّ أسمو