في منتصف الليل

حين ينتصف الليل ، وتنتحب نجومه 

أطير إلى الوادي الوحيد الذي عشقناه يوما 

حين أشرقت الحياة دافئة في عينيك .

وكثيرا ما أتساءل ما إذا كانت الأرواح تتسلل

من الأثير لتزور ثانية مشاهد مباهجنا الخالية ،

وما إذا كنت ستلاقينني فيها ،

وتخبرينني بأن حبنا لم يُنسَ في السماء .

وعندئذ أصدح بالأغنية الخلوية التي كنا نستمتع بسماعها 

حين كان صوتانا يمتزجان ، ويتنفسان في سمعينا صوتا واحدا ،

وتنساب صلاتي الحزينة لفراقك مثل الصدى الذي يتردد بعيدا في الوادي ،

فأحسبها يا حبيبتي  صوتك آتيا  من مملكة الأرواح 

كأنه ما فتىء يجيب واهيا صدى الأغاني والألحان التي أحببناها يوما 

في وادي الذكريات .

*الشاعر الإنجليزي السير توماس مور ( 1478 _ 1535 ) .

وسوم: العدد 695