ليلة سمر

عبد الرحيم عبد الرحمن منصور

مسرحية من ثلاثة مشاهد

ليلة سمر

عبد الرحيم عبد الرحمن منصور

المشهد الأول :

قاغة كبيرة    فيها مجلس  ومساند  ووسائد  تد ل على الفخامة    شيخ وقور أشيب    كث الحا جبين جالس وأمامه كتاب يقرأ فيه ( لعله القرآن الكريم ) فجأة يسمع صوت  سقطة قوية على الأرض  يذعر ينادي

الشيخ : من هناك ؟ماذا حدث !!؟ يحاول القيام..  

بسمع صوتا خافتا من جانب الرواق

صاحب الصوت : أنا يا سيدي رجل خائف يرحو عندك الأملن والسلامة

الشيخ : ومن الذي دلك علينا يارجل حتى تسورت علينا الجدران

الرجل: ما دلني عليكم أحد يا سيدي ولكن الأقدار ساقتني إليك فإني بالله عائذ ثم بك لائذ لقد هاجمني ثلاثة لصوص يحملون المدى والسكاكين وارادوا سرقة مالي ولكني تمكنت من الإفلات من قبضتهم ويسرعة ومن شدة خوفي قفزت فوق الجدار إلى السسطح ثم رميت نفسي في صحن منزلك دون وعي مني

الشيخ " : وصلت مأمنك بإذن الله

الرجل :شكر الله لك وكتب لك هذا في صحيفة أعمالك من الحسنات المضاعفات

الشيخ : وهل عرفت من هؤلاء اللصوص؟

الرجل: وكبف لي أن أعرف يا سيدي ولكني أحسب أنهم من الشيعة الرافضة عليهم لعنة الله  نعم ثلاثة من الشيعة فقد كان أحدهم يردد يا حسين .. يا حسين

الشيخ : أعوذ بالله    إن حسينا وأهله براء    براء من هؤلاء جميعا     والآن قم وأصلح شأنك فليس هاهنا من أحد فقد خرج الجميع للإستجمام  وخلفوني لضعفي  وعما قريب عائدون بإذن الله

 وما هي إلا ساعة حتى سمع الرجل قعقعة الباب وأصوات وجلبة 

الشيخ : هاهم قد عادوا  ونادى الشيخ على كبير خدمه بأعلى صوته : يازاهر   يازاهر

زاهر : لبيك  يا سيدي الشيخ

الشيخ: أبلغ أهلنا أن عندنا ضيفا  قليأخذوا حذرهم ولا يتكشفوا له

زاهر : أمرك يا سيدي سوف أخبرهم

وفي المساء  وقت السمر جلس الشيخ إلى ضيفه يسمران ولم يشأ الشيخ أن يسأل ضيفه عن نفسه ولكنه فال له بلطف زائد : حدثنا عنك إذا شئت  من أنت   ما عملك   ما اسمك إذا شئت   إذا شئت

الرجل لابأس يا سيدي   لا بأس اسمي  عز الدين بن سعد الدين الوراق   من هنا من يغداد  وأعمل وراقا في سوق الوراقين وجئت إلى هنا إلى حيكم  كي أسلم على الإمام موسى الكاظم  واترضى عنه ثم أذهب لأسلم على الإمام الأعظم ( ابو حنيفة النعمان ) وأترضى عنه

الشيخ : لا شك أنك تعرف الكثير من القصص والنوادر بسبب طبيعة عملك بين الكتب والأوراق  أم أنا مخطىء ؟

الرجل : لا لست مخطئا يا سيدي وإذا شئت حدثتك بما يمتع ويفيد حتى الصباح ولكني ما زلت مستاء من هؤلاء الشيعة الرافضة واتذكر قول الشعبي عنهم

الشيخ : ماذا قال الشعبي عنهم هات أتحفنا

الرجل : قال الشعبي:  درست الأهواء كلها فلم أر قوما أحمق من الرافضة ...

إنهم يهود هذه الأمة  يبغضون الإسلام كما يبغض اليهود النصرانية ولم يدخلوا في الإسلام لارغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتا لأهل الإسلام وبغيا عليهم  والكلام لا يزال للشعبي  وقد حرقهم علي بن أبي طالب بالنار  ونفاهم إلى البلدان منهم عبد الله بن سبأ ( اليهودي)  وعبد الله بن سباب   وأبو الكروّس ....

الشيخ : ما شاء الله إنك تعرف عنهم الكثير 

الرجل : ألم أقل لك عملي بين الأوراق والكتب  هذه هي مهنة الوراق  اسمع يا سيدي إلى هذة النكتة   قال الشعبي : إن محنة الرافضة هي محنة اليهود

الشيخ :  وكيف ذلك ؟

يتابع الرجل : قالت اليهود لايكون الملك إلا في آل داوود   وقالت الرافضة : لا يكون الملك إلا في آل علي بن ابي طالب

وقالت اليهود : لايكون جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح المنتظر وينادي مناد من السماء    وقالت الرافضة لا جهاد في سبيل الله ختى يخرج المهدي  وينزل سبب من السماء

واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم  وكذلك الرافضة

واليهود لاترى الطلاق الثلاث شيئا  وكذلك الرافضة

واليهود لا ترى على النساء عدة  وكذلك الرافضة

واليهود تستحل دم كل مسلم وكذلك الرافضة

واليهود حرّفوا التوراة وكذلك الرافضة حرفت القرآن

واليهود تبغض جبريل غليه السلام وتقول هو عدونا من الملائكة  وكذلك الرافضة تقول : غلط جبريل في الوحي إلى محمد بترك علي بن أبي طالب

واليهود لا تأكل لحم الجزور وكذلك الرافضة

الشيخ : كل هذا من دينهم المبتدع لعنة الله عليهم !!!

الرجل : ثم إن لليهود والنصارى  يا سيدي  فضيلة في خصلتين على الرافضة

الشيخ : ايضا ,,, وما هما ؟

الرجل: سئل اليهود : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا أصحاب موسى

وسئلت النصارى : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا أصحاب عيسى

وسئلت الرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ فقالوا أصحاب محمد !!!

الشيخ : فعلا هؤلاء هم شر البرية لم يسلم منهم لا أهل البيت ولا بنو أمية ولا بنو العباس ولا سائر أهل الإسلام

الرجل : تماما كما قلت ياسيدي لأنهم لا ينتمون إلى الإسلام  إلا بالاسم

الشيخ:  دعنا منهم يارجل ومن ذكرهم إنماأردت أن نسمر بفائدة نستفيدها  ولكن ليس قبل أن نتسلى بشيء من الفواكه والأشربة كي نحافظ على نشاطنا

تسدل الستارة   انتهى المشهد الأول

المشهد الثاني :

 ترفع الستارة

الشيخ وضيفه جالسان في القاعة الكبيرة  الأنوار ساطعة   وأصناف من الأشربة والفواكه  وأنواع الحلوى تحفل بها صينية كبيرة أمام الضيف

الشيخ: تقضل كل وحدثنا مما يمتع ويسر ولا يخلو من فائدة

الرجل : إني لأعجب يا سيدي من بغض الشيعة للصحابة الكرام مستغلين في ذلك الصراع السياسي وما حدث من فتنة بعد مقتل سيدنا عثمان مع أن الصحابة أنفسهم كانوا يتبادلون المحبة والوداد فيما بينهم سواء كانوا من أهل بيت رسول الله أو من سائر الصحابة الكرام بل كانوا يصهرون إلى بعضهم البعض ويسمون أولادهم بأسماء الكبار منهم

 الشيخ : نعم .. نعم  بل كانوا يعتزون بذلك

الرجل : سأحكي لك شيئا عن معاوية  وابن عباس لألقم فم الشيعة بحجر

تفضل يا بني إن في قصصهم عبرة

الرجل: قال العتبي : أراد معاوية أن يقدم ابنه يزيد على الصائفة ( الجيش الذي يغزو صيفا ) فكره يزيد ذلك  فأبى معاوية إلا أن يفعل فتجهز يزيد للخروج ولم يتخلف عنه أحد حتى كان فيمن خرج أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه

الشيخ : ابو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله !!؟ وهل عاش إلى ذلك الوقت  ؟ إنه لمعمر

الرجل : وأرسل معاوية أيضا إلى ابن عباس ( اسمعوا يامن تسمون أنفسكم شيعة آل البيت ) أرسل معاوية إلى ابن عباس وقال له : يا أبا العباس إن أحببت خرجت مع ابن أخيك يزيد فيأنس بك ويقرّبك  وتشير عليه برأيك ولا يدخل الناس بينك وبينه ...)

الشيخ : يا سلام ما أحلاها من دعوة وما أحلاه من خطاب  إنهم أصحاب رسول الله ولا ريب !!

الرجل : فكان من أمر يزيد  يا سيدي  أنه لما وصل بجيشه إلى ما فبل القسطنطينية بقليل ثقل ( مرض ) ابو اأيوب الأنصاري فأتاه يزيد عائدا فقال : ما حاجتك أبا أيوب ؟

الشيخ : وهل يبغض الشيعة أبو أيوب الأنصاري ؟

الرجل : إنهم يبغضون كل من قال لا إله إلا الله ...

الشيخ:   أكمل .. أكمل إني أسمع اليوم عجبا

الرجل : قال أبو أيوب  أما دنياكم فلا حاجة لي فيها

الشيخ : وكيف يحرص على الدنيا من هو مقبل على الآخرة !!

الرجل : قال أبو ايوب : ولكن قدمني ما استطعت في بلاد العدو

الشيخ : ولم يا أبا أيوب ؟

الرجل : قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يدفن عند سور القسطنطينية رجل صالح وأرجو أن أكون هو ..

الشيخ : الله أكبر  ألله أكبر إنه هو .. هو.. هو .. طابت الجلسة أكمل يا رجل

الرجل : فلما مات أبو أيوب أمر يزيد بتكفينه  وحمل على سريره ثم أخرج الكتائب

فجعل قيصر يرى سريرا يحمل والناس يقتتلون

الشيخ : لا شك أنه خاف وذهل وصار يتسائل ما هذا السرير!!؟

الرجل : نعم أرسل إلى يزيد يسأله : ما هذا الذي أرى ؟ ردّ عليه يزيد : إنه صاحب نبينا وقد سألنا أن نقدمه في بلادك  ونحن منفذون وصيته أو تلحق أرواحنا بالله

الشبخ :إنه لشيء مبهر حقا   هكذا حب المسلمين لأصحاب رسول الله

الرجل: ألم نتفق يا سيدي أن في قصصهم عبر وفائدة   اسمع ماذا ردّ قيصر الروم

أرسل إلى يزيد يقول له : العجب .. العجب.. كيف يدهّي الناس أباك  وهو يرسلك فتعمد إلى صاحب نبيك فتدفنه في بلادنا فإذا ولّيّت أخرجناه إلى الكلاب ؟

الشيخ : إخس .. شلّت يمين الذي يمدها إليه بسوء  ماذا ردّ عليه يزيد؟

الرجل : قال له يزيد : إني والله ما أردت أن أودعه بلادكم حتى أودع كلامي آذانكم فإنك كافر بالذي أكرمت هذا لأجله  ولئن بلغني أنه نبش من قبره أو مثل به  لا تركت بأرض العرب نصرانيا إلا قتلته ولا كنيسة إلا هدمتها

الشيخ : ياسلام .. هكذا يكون الإقدام وهكذا يكون العزم والثبات ولا شك أن يزيد لم يكن لينفذ وعيده ولكنه الحزم والاصرارفديننا ينهى عن الأنتقام أوأخذ الناس بلا ذنب ولا جريرة ولو كانوا غير مسلمين

الرجل : صدقت يا سيدي الجليل لهذا أرسل قيصر إلى يزيد يقول : ( أبوك كان أعلم بك فوحق المسيح لأحفظنه بيديّ  سنة ) وبالفعل فقد جاءت الأخبار أن قيصر الروم ضرب على قبره قبة يسرج فيها إلى اليوم أي يشعل فيها السراج

الشيخ : وهاهو قير الصحابي أبو أيوب لازال قائما إلى يومنا هذا في مكانه عند أسوار القسطنطينية

 

تسدل الستارة     انتهى المشهد الثاني

 

المشهد الثالث :

 ترفع الستارة

المكان كما هو  والشيخ وضيفه في مكانيهما

الشيخ : لقد أمتعتنا وحفزتنا إلى طلب المزبد

الرجل : عندي ما أحدثك به إلى ما بعد الصباح ولكن أخشى عليك الملالة

الشيخ : ولم أملّ يا بني وأنا كل اليوم قاعد لا أكاد أقف على قدمي إلا غندما أقوم لحاجتي أو وضوئي   هات ما عندك ولا تنس هذه الفواكه فإنها تدعو لآكلها

الرجل : سأذهب بك الآن إلى هارون الرشيد فقد كان الرشيد يكره الشيعة ويلاحقهم كما كان يأنس بآل البيت ويجالسهم

الشيخ : إذا أردتني مسرورا فإني أرغب إليك بأمرين الأول أن تمدّ يدك إلى هذه الفاكهة فإني أراها تشرئب بأعناقها إليك  والأمر الثاني أن تبعدني عن الشيعة ما استطعت

الرجل : حبا وكرامة يا سيدي كان الرشيد يجالس رجلا من أبناء عبد الله بن عباس واسمه( يعقوب بن صالح بن علي بن عبد الله بن  عباس )فقال له الرشيد : لله عبد الله بن معاوية ... عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر فقد نطق بالحكمة حيث يقول :

تحملني يا سيدي

الشيخ : تفضل .. تفضل ماذا قال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ؟

الرجل : قال كما يروي الرشيد :

يا ايها الزاجري عن شيمتي سفها +++ عمدا عصيت مقام الزاجر الناهي

الشيخ: نعم كان آل بيت الرسول مشهورين بالجود والكرم وبكل خلق حسن  نعم أكمل

الرجل :

 يا أيها الزاجري عن شيمتي سفها  +++  عمدا عصيت مفام الزاجر الناهي

أقصر فإنك   من قوم   أرومتهم     +++  في اللؤم فافخر بهم ما شئت او باهي

الشيخ : وأيم الحق هؤلاء هم الشيعة أرومتهم في اللؤم   أكمل

الرجل :

يزين  الشعر  أفواها  إذا  نطقت   +++  بالشعريوما وقد  يزري  بأفواه  

قد يرزق المرء لا من فضل حيلته +++ ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي

لقد عحبت   لقوم لا   أصول  لهم  +++  أثروا وليسوا وإن أثروا بأشباهي

ما نالني من غنى يوما ولا عدم    +++  إلا وقولي عليه  الحمد  لله

الشيخ : فعلا كما قال الرشيد   لقد نطق بالحكمة   لا فض فوك والله إنه لإمتاع لم أعهده منذ حين  هل عندك شيء آخر فإن حديثك لا يملّ منه

الرجل : نعم ..ذكر لي أحد معارفي أن هارون الرشيد قد طلب مسلم بن الوليد المعروف ب( صريع الغواني )لأنه كان قد تشيّع فلما أمر هارون الرشيد بطلبه هرب منه وتوارى

الشيخ : إن سيرة هارون الرشيد كما أنها ممتعة فهي مفيدة  هات أفدنا

الرجل : ثم إن الرشيد طلب شخصا آخر لنفس السبب اسمه أنس بن أبي شيخ

الشيخ : ومن أنس هذا ؟

الرجل: أنس بن أبي شيخ كاتب البرامكة قد تشيّع وهرب من الرشيد فالتقى مع صريع الغواني وأخذا يترددان سرا على قينة( مغنية )  في بغداد

الشيخ : قاتلهما الله .. مطلوبان للموت  ويترددان على قينة ببغداد !!؟

الرجل : إلا أن الحرس  يا سيدي الشيخ  قد وجدهما وألقى القبض عليهما وأتي بهما إلى الرشيد  وقيل له : يا أمير المؤمنين قد أتي بالرجلين ,, قال : أي الرجلين ؟ قيل له : أنس وصريع    قال : الحمد لله الذي أظفرني بهما  يا غلام أحضرهما

الشيخ : كان الرشيد رجلا مهابا وأسدا هصورا تخشى صولته الرجال

الرجل : فلما دخلا عليه نظر الرشيد إلى مسلم وقد تغير لونه فرّق له الرشيد وقال :

إيه .. يامسلم .. أنت القائل :

أنس الهوى ببني علي ّ والحشا +++ وأراه يطمح عن بني العباس

الشيخ : لعن الله الشيعة وكل من سار معهم يدّعون حب علي وآله ويغدرون بهم  همهم الكيد للإسلام والمسلمين  لذلك لم يأنس بهم علي ولم يسلم أولاده من شرهم .. ماذا كان جواب صريع ؟

الرجل : رد على الرشيد وقال بمكر :  بل أنا الذي أقول يا أمير المؤمنين :

   أنس الهوى ببني العمومة في الحشا   +++  مستوحشا من سائر الإيناس

  وإذا   تكاملت  الفضائل   كنتم          +++  أولى  بذلك  يا بني  العباس

الشيخ : قاتله الله من مخادع .. هم هكذا كلهم إذا رأوا الصرامة والقوة صاروا لك أذلّ من نعليك

الرجل : عجب الرشيد من سرعة بديهته  فقال له بعض جلسائه : استبقه يا أمير المؤمنين فإنه من أشعر الناس وامتحنه ترى منه عجبا

الشيخ : وامتحنه ؟

الرجل : نعم امتحنه  قال له : قل شيئا في أنس بن أبي شيخ

الشيخ : عجبا .. يقول في صديقه الذي كان معه !!!

الرجل : هؤلاء يا سيدي لهم أخلاق يهود لا ذمة ولا شرف ولا خلة ولا صداقة

الشيخ : وماذا قال في صديقه أنس ؟

الرجل: قال:  تلمّظ السيف من شوق إلى أنس +++ فالموت يلحظ والأقدار تنتظر

الشيخ : لعنه الله إنه يدعو الرشيد كي يقتل زميله أنس !! بل يغريه بالقتل !!

 الرجل : بل إن الرشيد قتل أنسا في اللحظة نفسها         

الشيخ :  أنا أيها الرجل الشهم ما عرفت هذه الأخلاق في حياتي ولم أسمع بها يكفينا اليوم  و..  أظن أن الفجر قد حان فلنستعدّ  للصلاة  هيا .

تسدل الستارة   انتهى المشهد الأخير.