مع المتحدث الإعلامي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر

وكالة الأنباء الروسية

مع المتحدث الإعلامي في

القيادة المشتركة للجيش السوري الحر

وقوى الحراك الثوري فهد المصري

القيادة المشتركة للجيش السوري الحر

إدارة الإعلام المركزي

05,08,2013

أجرت وكالة الأنباء الروسية /ريا نوفوستي RIA  NOVOSTI اتصالاً  بالمتحدث الإعلامي ومسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري فهد المصري تستطلع فيها رؤية وموقف  القيادة حيال المستجدات في الأزمة السورية  ونورد أدناه نص الحوار كاملاً :

وكالة الأنباء الروسية / ريا نوفوستي : على ماذا تدل التصريحات الاخيرة للرئيس السوري بشار الاسد عن ان الحل الوحيد للأزمة في البلاد هو الحل الأمني وعن ضرورة الحرب الشعبية للقضاء على الارهاب في خلال

 الأشهر القادمة؟

فهد المصري : الحل الأمني ومن ثم الخيار العسكري كانت خيارات الأسد منذ بداية الثورة في سورية  التي كانت سلمية  بالكامل وعلى مدار أكثر من سبعة أشهر  وكان هناك إصرار من السوريين على السلمية  حتى نجح الأسد وحلفائه بعسكرة الثورة  ومن ثم أسلمتها بهدف القضاء عليها .

منذ بداية الثورة في سورية أيضا دفعت إيران  بالأسد  للحلول الأمنية والعسكرية لاعتقاد إيران وحزب الله بأنهم قوى لا تهزم  والأسد اختار هذا الطريق واعتبر أن مايحدث في سورية مؤامرة  ولم يحاول الأسد الاستفادة من رؤية الرئيس فلاديمير بوتين  التي قال فيها لو أن الأسد قام بالإصلاحات المطلوبة لما وصلت الأمور إلى هذا الحد.

الأسد يحاول منذ البداية تفجير المنطقة وتحويل حربه في سورية إلى حرب إقليمية  بإدخال لبنان  والعراق  وكل الإقليم في الحرب وتحويلها إلى صراع مذهبي, وهذا يعني أن هذه العقلية الإجرامية والإرهابية  لا بد أن تنتزع من جذورها.

تبين اليوم أن كل مايدعى بالإرهاب  في سورية تبين أنهم حلفاء بشار الأسد من تنظيم القاعدة والنصرة وأخواتها  وأن تمويلهم ودعمهم إيراني في السر .

وكالة الأنباء الروسية / ريا نوفوستي : كيف تقيمون الوضع الميداني في سوريا؟ هل ادت توريدات السلاح الاخيرة لقوات المعارضة  الي التغيير في ميزان القوة؟

فهد المصري : السوريون لا يحاربون الأسد وعصاباته فقط وإنما يحاربون أيضا  قوى إقليمية وأدواتها في المنطقة.

الأسد يتلقى كل أنواع الدعم وأحدث  الأسلحة وأحدث ماتوصلت له التكنولوجيا الروسية للتجسس والاختراق لذلك فإن شكل المعركة سيطول لأنه ليس هناك تكافؤ بالإمكانيات وهذه الحرب لن تضع أوزارها إلا بإزالة النظام حتى ولو استمرت عشر سنوات.

نظام الأسد لديه حلفاء أقوياء يمدونه بكل أنواع الدعم  في حين أن الشعب السوري لديه أصدقاء ولكن بئسهم من أصدقاء لا يقدمون إلا الحد الأدنى من الحد الأدنى من مقومات الصمود وليس الانتصار .

لا يمكن مقارنة الدعم العسكري الذي يتلقاه  نظام الأسد بالدعم الذي يتلقاه الجيش الحر .

 الدعم للجيش الحر دعم بطئ ومحدود وبسيط للغاية وتأثيره تدريجي  ورغم ذلك فإن النظام يخسر والمعارضة تربح وتتقدم .

وكالة الأنباء الروسية / ريا نوفوستي : ما تعليقك على النزاعات التي اشتعلت اخيرا بين قوات الجيش الحر والمجموعات المتطرفة المختلفة والأكراد؟ هل هذا سيضعف المعارضة؟  وهل هناك دور للائتلاف الوطني لوضع حد لهذه ال المعارك؟

فهد المصري :  هذه النزاعات طبيعية لأن نظام الأسد يقف وراءها ومنذ البداية لأنه يسعى إلى إضعاف المعارضة وتشتيتها وإدخالها في صراعات ومن كل الأنواع  ويتحين كل الفرص لإدخالها في معارك وصراعات مع القوى الإرهابية والمتطرفة التي سعى وبقوة لزرعها في العديد من المناطق السورية بغية تشويه الثورة السورية وجيشها الحر وامتلاك الذرائع للقضاء عليها بحجة  أنه يحارب  الإرهاب  وهذا يتم بالتنسيق والتعاون مع إيران وأدواتها وما تسهيل هروب سجناء من تنظيم القاعدة من السجون العراقية إلا لإدخال قسم كبير منهم لسورية وللرد على القرار الأوربي إدراج حزب الله في لائحة المنظمات الإرهابية  وعلينا أن نتذكر أيضا أن النظام السوري أطلق سراح أكثر من 500 معتقل إسلامي متطرف  جلهم من القاعدة وأخواتها بعد أقل من ثلاثة أشهر من عمر الثورة السورية  وهذه الأمور أصبحت مكشوفة لدى الناس وإيران والنظام السوري مكشوفان للرأي  العام.

هذه النزاعات  التي اشتعلت بين الجيش الحر والمتطرفين ومجموعة من الأكراد ستعزز قوة  الجيش السوري الحر  لأنها ستؤدي إلى تطهير صفوفه من الاختراق  وعزل المتطرفين ولا نعتقد أن للائتلاف  أو المجلس الوطني دور  يمكن أن يلعبه فقوى الجيش الحر  وصلت إلى مرحلة من التنسيق فيما بينها تستطيع أن تدخل في حل النزاعات والتخلص من المتسلقين  والانتهازيين والاختراق دون أي تدخل من أي طرف.

 

وكالة الأنباء الروسية / ريا نوفوستي : هل لديكم اي جديد في موضوع عقد مؤتمر جنيف 2 ؟ هل موقفكم فى ها المجال يتغير حسب التغير في الوضع الميداني؟    

فهد المصري : مؤتمر جنيف 2 انتهى ،أنهاه النظام السوري وروسيا الذين أصروا على شكل الحل السياسي قبل بدء المفاوضات  وليسأل السيد سيرغي لا فروف عن ذلك .

عندما عهد الغرب للروس بأعباء مؤتمر جنيف 2 قام الروس بارتكاب خطأ كبير وهو ذات الخطأ  الذي ارتكبه الأسد في تضييع الفرص  وأوعز الروس للأسد  بسقف سياسي لا يمكن أن تقبل به المعارضة  وقبلهم الشعب السوري  وهذا يعني أن الروس ألغوا روح ومضمون ومفهوم  بنود جنيف 1  بمعنى أن المطلوب  أنه على المعارضة أن تشارك بجنيف دون شروط وأن يملي الأسد شروطه  وهذا مايتناقض مع نص وروح ومفهوم مبادرة السيد الأخضر الإبراهيمي  ونص وروح ومفهوم مبادرة الجامعة العربية.

إن تصريح الأسد مجددا بالحل الأمني يؤكد بأننا أمام شخص معتوه لا يرى حوله يظن نفسه معبود الجماهير ، دمر الجيش  السوري والبنى التحتية  و أغلب المدن السورية وشرد أكثر من نصف الشعب وقتل وجرح  وآذى واعتقل مئات الآلاف  من المواطنين واستخدم كل الأسلحة المحرمة  ولا يرضى  إلا باستسلام  المعارضة ولن يقبل إلا باستئصال الخصوم لذلك لن تحسم المعركة إلا بإزالته ونظامه من جذوره.

ماهو مهم أن يكون هناك إرادة دولية لإنهاء  الأزمة ورفع كامل الغطاء عن الأسد وأركان حكمه وروسيا قادرة على لعب دور أساسي وبارز في ذلك ويمكن أن يكون  ذلك بداية  لفتح صفحة جديدة في المنطقة مع  روسيا . نحن في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر  لدينا تصور  أولي للحل ويمكن البناء عليه لإنقاذ سورية والدولة السورية بل إنقاذ المنطقة برمتها.

فهد المصري

المتحدث الإعلامي ـ مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري

هاتف 0033667474703