مع مؤسسة ( جنى للتعليم ورعاية الطفل )

زهير ناعورة

مؤسسة ( جنى للتعليم ورعاية الطفل )هي مؤسسة تربوية تعليمية خرجت من رحم المعانات والألم ، ومن بين الدمار والركام وانين الثكالى صنعوا الامل ، شباب بعمر الزهور حملوا هموم الامة على اكتافهم  وتحاملوا على جراحهم , اجتمعوا وتكاتفوا ليصنعوا جيلا جديد , ومستقبلا مشرقا لأبنائنا وأمتنا

ومن مقرها الرئيسي في حلب - حي الكلاسة كان لقاؤنا مع الاستاذ محمد سندة أبو عبيدة المدير التنفيذي                 

وكان لقاءا وديا تبادلنا فيه الحديث بشجونه وآلامه باحلامه وآماله

س 1-  حدثنا عن مؤسسة جنى نشأتها والظروف التي ولدت هذه المؤسسة التعليمية

مؤسسة جنى للتعليم ورعاية الطفل هي أول مؤسسة تعليمية أسست في محافظة حلب في المناطق المحررة حيث أسست المؤسسة في منتصف الشهر العاشر من العام 2012 وتم افتتاح أول مدرسة في 3/11/2012 في جامع الصبحان في حي الكلاسة. طبعاً ظروف نشأت المؤسسة صعبة جداً, إذ أنها ظهرت كبديل عن المدارس الحكومية في بعض المناطق المحررة في ظروف الحرب وما يرافقها من قصف وخراب ودمار وقتل إضافة إلى الظروف المادية الصعبة جداً, فمن المستحيل أن تقوم بعمل بديل عن عمل الدولة وأنت لا تمتلك الحد الأدنى من الإمكانيات اللازمة للقيام بالعمل.

س2 – ماهي اهداف المؤسسة وهل استطعتم تحقيقها في ظل الظروف الراهنة

أهداف المؤسسة كثيرة منها على المدى القريب ومنها على المدى البعيد

فمن الأهداف على المستوى القريب إحتواء الأطفال في ظروف الحرب وإعادتهم إلى مدارسهم التي حرموا منها وإعادتهم إلى سكتهم الصحيحة, فلا ذنب لهم في في ظل هذه الحرب, كما أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية سينشأ جيل والعنف في يومياته, فمن أهدافنا القريبة أيضاً توجيه الطفل نحو الفكر الصحيح, وهذا ما استطعنا تحقيقه بفضل الله عز وجل                                                             أما على مستوى الأهداف البعيدة فنسعى بعون الله إلى إنشاء جيل واعي قادر على تحمل مسؤولياته تجاه مجتمعه ووطنه            كما أننا نسعى إلى بناء شخصية الطفل علمياً وقيمياً إنطلاقاً من شعار مؤسسة جنى "لأن أطفالنا هم جنى ثورتنا"

س 3 –  هل هناك استراتيجية وخطة عمل مستقبلية او مرحلية للمؤسسة

بكل تأكيد فنحن مؤسسة ولكي نحقق أهدافنا لابد من العمل بشكل مؤسساتي من خلال التخطيط والتنظيم والتنفيذ. 

فلدينا استراتيجية عمل وفق رؤية المؤسسة, ونعمل في ظل هذه الاستراتيجية عبر وضع الأهداف المرحلية والمستقبلية التي تقودنا لتحقيق غاياتنا                   

س 4 –  ما عدد المدارس وعدد الطلاب والمدرسين والمراحل التعليمية التي تتبناها المؤسسة

بلغ عدد المدارس المفتتحة حتى تاريخ هذا التقرير 7 مدارس ابتدائية وثلاث مدارس للشهادة الثانوية ومعهدين لتعليم القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية.

بلغ عدد الطلاب في المدارس والمعاهد أكثر من 3000 طالب وطالبة, إضافةً إلى أكثر من 120 مدرس ومدرسة.

س 5 –  كيف تقوم المؤسسة بتمويل نفسها وما هي المصادر التي تعتمد عليها في عملها

مؤسسة جنى هي مؤسسة مستقلة لا تتبع لأحد وبالتالي تعتمد في تمويلها على الأفراد من داخل سوريا وخارجها, كما أنها تقبل الدعم غير المشروط من كافة الجهات.

س 7 –  ماهي المناهج التي يتم اعتمادها في التدريس وهل لها ارتباط بالمناهج القديمة التي كانت تدرس في السابق

قبل أن نبدأ بالعمل كنا أمام أكثر من خيار إما أن نعتمد المنهاج السوري كما هو دون أي تعديل أو اعتماد المنهاج السوري معدلاً  أو اعتماد منهاج جديد كليا. فنحن كمؤسسة عمل مدني لايحق لنا وضع منهاج بديل عن منهاج الدولة فهي مهمة وزارة التربية القادمة بإذن الله فاستثنينا الخيار الأخير, بقي أمامنا خيارين إما المنهاج السوري كما هو أو معدلاً فاعتمدنا المنهاج السوري معدلاً بعد حذف كل ما يتعلق بالنظام وتمجيد القائد فهو ليس سيئاً بالمطلق خاصة بعد التعديل الأخير عليه.

س 8 –  ماهي المعوقات والمشاكل التي تواجهكم وكيف تستطيعون تجاوزها وايجاد الحلول لها

المعوقات كثيرة منها ولعل أهمها هي المعوقات المادية فلا يوجد إنسان يعمل متطوعاً مدى الحياة إن لم يكن لديه دخل يعينه على الحياة.

أما المعوقات الأخرى  فتتمثل بوجود مدرسين مازلوا طلابا  في الجامعة  فهم بحاجة إلى دورات تأهيلية على كافة المستويات التربوية والتعليمية.

أيضاً من أهم المعوقات عامل الأمان, فنحن نعمل في المناطق المحررة وهذه المناطق عرضة للقصف بأي لحظة وهذا ما دعانا إلى البحث عن أماكن آمنة لا تصلح في كثير من الأحيان لأن تكون مدرسة لكن يتوفر فيها عامل أمان الطلاب والمدرسين.

س 9 –  ماهي الفروع التي انبثقت عن مؤسسة جنى

لكل مؤسسة أو منظمة مسؤولية تجاه مجتمعها فمسؤوليتنا تجاه مجتمعنا تكمن في تنمية المجتمع خاصةً وأننا مؤسسة تربوية تعليمية فظهرت فكرة المنتدى النسائي الذي يقيم دورات للنساء في كافة المجالات كما أنه يساعد النساء أصحاب المهن اليدوية على تطوير عملهن وشراء المنتجات بغية بيعها أو إقامة معارض خارج سورية من أجل دعم المرأة السورية, وجعلها تكتفي ذاتياً.

س 10 – هل هناك تعاون بينكم وبين المجلس المحلي لمدينة حلب

بكل تأكيد نحن  في تواصل مع المجلس وخاصة مع المكتب التعليمي, فهو يمثل المظلة التعليمية الرسمية في المناطق المحررة .

كما أننا في مؤسسة جنى شاركنا بعدد من أعضائنا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي الأول لمجلس محافظة حلب

س 11 – هل هناك تعاون بينكم وبين الهيئات التعليمية التي تعمل في الداخل السوري وبخاصة في مدينة حلب وفي الخارج 

س 12 –  سمعنا عن مشاركات ومهرجانات تشجعية قمتم بها في حلب هل من الممكن اعطاءنا نبذه عن تلك الفعاليات

بفضل الله تعالى نحن أول من سن سنة مهرجانات الطفولة في المناطق المحررة, وأقمنا مهرجان جنى الأول وكان أول مهرجان للطفولة في المناطق المحررة حيث أقيم في هذا المهرجان العديد من الفعاليات المسرحية والإنشاد الفردي والمسابقات الفردية والجماعية, وكانت فعاليات المهرجان على مدى يومين وشارك به جميع أطفال مدارس مؤسسة جنى إضافة إلى ضيوف من مدارس أخرى. هذا المهرجان نصف فصلي حيث سيقام مهرجان آخر في نهاية العام الدراسي إن شاء الله تعالى. بعد أن نجحت هذه التجربة وأثبتت فعاليتها قامت مؤسسات أخرى بتطبيق نفس الفكرة لما لها دور في الدعم النفسي للأطفال في أوقات الحروب, كما أنها تبث روح جديدة لدى الطفل ليقبل على المدرسة بشكل أكثر فعالية.

س 13 –  هل كانت لكم مشاركات خارج البلاد وماكان الهدف من تلك الفعاليات ومدى فعاليتها بالنسبة للمؤسسة

كان لنا مشاركتان خارج سوريا

المشاركة كان في مدينة غازي عنتاب التركية على هامش المؤتمر التأسيسي الأول لمجلس محافظة حلب, حيث رافق المؤتمر معرض لمؤسسات العمل المدني العاملة على الأرض في المناطق المحررة.

أما المشاركة الثانية فكانت في جمهورية مصر العربية في القاهرة حيث حضرنا مؤتمر إشهار الهيئة السورية للتعليم

س 14 –  ماهي نظرتكم المستقبلية للتعليم ومستوى الدراسة في سوريا

نحن في سورية شعب أبي متعطش للحرية وللبناء ونملك الكوادر والموارد البشرية القادرة على بناء سورية في شتى المجالات وعلى رأسها التعليم الذي أفسده الأسد الأب وسار على نهجه الأسد الابن, نحن غير راضين عن مستوى التعليم وطريقته في سورية ونسعى إلى ترسيخ تجربة التعليم النموذجي والتفاعلي الذي بدأنا به في مؤسسة جنى

س 15 –  ما ذا تودون توجيه كلمة الى ابنائنا في سورية  وفي الشتات

رسالة نود توجيهها لكل الشباب السوري في الداخل والخارج " سورية بحاجة لنا جميعاً فلا نبخل عليها بجهودنا فجميعنا قادر على العطاء ضمن إمكانياته ومعارفه" الثغرات كثيرة وبحاجة إلى من يسدها سواء في العمل الطبي أو التعليمي أو الهندسي أو .....

س 16 –  ماذا تقولون للمجتمع العربي و الدولي الذي ادار ظهره لشعبنا وتركنا للقتل والتدمير ولقاتل لم يشهد التاريخ الحديث بمثل اجرامه

المجتمع الدولي شريك للأسد في جرائمه, فلديهم من ينقل لهم الحدث من أرض الواقع كما أن لديهم وسائل المراقبة في شتى أشكالها والتي تبقيهم على آخر التطورات على الأرض لحظة بلحظة, فهم من يقدم للنظام الغطاء للتمادي في إجرامه في كافة المحافل الدولية سواءً بالفيتو أو بالوعود الكاذبة التي مللنا من سماعها فالله الله فينا ومع ذلك نحن لا نترجى من أحد فنحن السوريين مفطورون على الإباء ونصر الله لابد آت.